تحديات الطعام في الوطن العربي: هل تستحق المغامرة مع صحتك؟

صورة تظهر كيفية تحدي الطعام

تعد تحديات الطعام جزءًا من ثقافة الإنترنت الحديثة، وانتشرت بشكل كبير في الوطن العربي عبر منصات مثل إنستجرام ويوتيوب وأيضا تيك توك.

تتنوع هذه التحديات بين تناول كميات ضخمة من الطعام في أقل عدد ممكن من الوقت، أو تناول الأطعمة الحارة، أو حتى الأطعمة الغريبة، مما يزيد من جاذبيتها.

ليست هذه التحديات مجرد تسلية، بل أصبحت وسيلة لعرض ثقافة الطعام المحلية وجذب الانتباه.

ومع ذلك، تحمل هذه التحديات بعض المخاطر الصحية إذا جرى ممارستها بشكل مفرط أو دون وعي كاف.

آخر تحدي جذب المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي، كان لجزائري التهم خروفا يزن 15 كيلو خلال نصف ساعة فقط، ويستعد لتناول جمل كاملا.

فتاة سعودية: 5 دجاجات في 4 دقائق

دخلت الشابة السعودية رنا مطر عالم تحديات الأكل بقوة، محققة ملايين المشاهدات في فترة قصيرة.

بدأت حسابها في “تيك توك” الشهر الماضي، وجمعت نحو 400 ألف متابع، لتجمع ملايين المشاهدات في كل مقطع تتناول فيه كميات ضخمة من الطعام بسرعة قياسية.

في تحدي الدجاج، حيث تناولت خمس دجاجات مشوية في 4 دقائق وبعض الثواني، حققت أكثر من سبعة ملايين مشاهدة، مما جعلها محط أنظار جمهور واسع.

ورغم شراهتها في تناول الطعام، فإن رنا لا تزال تزن 55 كيلوغرامًا فقط. وتوضح أنها لا تخشى من تأثير محتواها على زيادة وزنها. على العكس، كانت رنا قبل عامين تزن 100 كيلوغرام، ولكنها نجحت في خسارة الوزن بشكل ملحوظ، مع الحفاظ على شهيتها الكبيرة للطعام.

سليم الأكول: تحدي أكل خروف في نصف ساعة

من أبرز التحديات التي حظيت بشعبية واسعة في العالم العربي، كان تحدي الأكل الذي قام به البلوجر الجزائري سليم الأكول.

في هذا التحدي، استطاع سليم تناول خروف كامل بمفرده في نصف ساعة فقط، مما جذب انتباه المتابعين وأثار العديد من التعليقات.

أثار تحدي الأكل الذي قام به البلوجر الجزائري سليم الأكول دهشة كبيرة بين متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي.

حيث أظهر سليم قدرة غير عادية على تناول خروف كامل بمفرده في نصف ساعة، ما جعله حديثًا واسعًا بين الشباب الذين يتابعون هذه التحديات.

ورغم الشعبية التي اكتسبها التحدي، إلا أنه أثار جدلاً حول المخاطر الصحية المرتبطة بتناول كميات كبيرة من الطعام بسرعة، مثل مشاكل الهضم وارتفاع ضغط الدم.

فلبيني يصاب بجلطة دماغية: كميات كبيرة من الدجاج المقلي

توفي المدون الفلبيني الشهير في مجال الطعام، دونجز أباتان، عن عمر يناهز 38 عامًا بعد إصابته بسكتة دماغية.

كان أباتان معروفًا بمشاركاته التي يظهر فيها وهو يستهلك كميات كبيرة من الأطعمة المقلية، اللحوم، الأطعمة البحرية والحلويات، مما جعل منه شخصية بارزة في مجال تحديات الطعام على منصات التواصل الاجتماعي.

وتشير التقارير الطبية إلى أن جلطة دموية في دماغه، تفاقمت بسبب ارتفاع ضغط الدم وتمزق الأوعية الدموية، ما أسفر في النهاية عن وفاته.

,تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بمخاطر الأنظمة الغذائية غير المتوازنة، وضرورة الاعتدال في استهلاك الأطعمة.

كما تؤكد أهمية الرعاية الغذائية السليمة في حياتنا اليومية للحفاظ على صحتنا.

ما خطورة ذلك على الصحة؟

تناول كميات ضخمة من الطعام في وقت قصير يمكن أن يؤدي إلى عدة مخاطر صحية، أبرزها:

  1. اضطرابات الهضم: قد يؤدي تناول الطعام بسرعة إلى إجهاد الجهاز الهضمي، مما يسبب عسر الهضم، والانتفاخ، والشعور بالثقل.
  2. زيادة الوزن: استهلاك كميات كبيرة من الطعام يزيد من السعرات الحرارية المتناولة، مما يساهم في زيادة الوزن بشكل سريع.
  3. ارتفاع ضغط الدم: تناول كميات كبيرة من الطعام خاصة الأطعمة المالحة قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  4. زيادة مستويات السكر في الدم: تناول كميات ضخمة من الطعام، خصوصًا الأطعمة السكرية أو الغنية بالكربوهيدرات، قد يؤدي إلى زيادة مفاجئة في مستويات السكر في الدم.
  5. الإصابة بتسمم غذائي: في بعض الأحيان، قد يكون تناول الطعام بكميات ضخمة بسرعة مرتبطًا بمخاطر التسمم الغذائي بسبب تناول الأطعمة التي قد تكون ملوثة.
  6. الإجهاد البدني: الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يؤدي إلى تعب مفرط، فقد يشعر الشخص بالغثيان أو التعب نتيجة الحمل الزائد على الجسم.
  7. الضغط على الأعضاء الداخلية: تناول كميات ضخمة في وقت قصير قد يسبب ضغطًا على المعدة والأعضاء الأخرى مثل الكبد والكلى، مما يؤدي إلى مشاكل صحية على المدى الطويل.

ماذا عن الدراسات؟

أظهرت دراسة نشرت في The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism أن تناول وجبات ضخمة قد يرفع مستويات الدهون في الدم (الكوليسترول والدهون الثلاثية)، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

وأكدت دراسة أخرى نشرت في The American Journal of Clinical Nutrition أن تناول كميات كبيرة من الطعام بسرعة قد يؤدي إلى عسر الهضم، والشعور بالانتفاخ، والغازات، وزيادة حمض المعدة، مما قد يؤدي إلى تقرحات أو ارتجاع المريء على المدى الطويل.

ودراسة ثالثة، نشرت في Appetite Journal وجدت أن تناول الطعام بسرعة وكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل الشعور بالذنب أو الندم بعد الأكل، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في الأكل على المدى البعيد.

تحديات الطعام الحار

من أبرز التحديات المنتشرة في العالم العربي هي تلك المتعلقة بتناول الأطعمة الحارة بشكل مفرط.

يشتهر المطبخ العربي، خصوصًا في دول مثل اليمن ومصر، باستخدام التوابل الحارة التي تضيف نكهة قوية للطعام.

في تحديات الأطعمة الحارة، يتناول المشاركون أنواعًا شديدة الحرارة من الفلفل مثل “فلفل الشيطان” أو “الشبح”، أو حتى صلصات حارة للغاية.

في هذه التحديات، يتسابق المشاركون لتناول كميات ضخمة من الفلفل أو الصلصات الحارة في وقت سريع، مما يجعلها مثيرة ولكن محفوفة بالمخاطر.

على سبيل المثال من الناحية الصحية، يمكن أن يتعرض المشاركون لإجهاد شديد أو مشكلات في الجهاز الهضمي نتيجة تناول كميات كبيرة من الأطعمة الحارة.

تحديات الطعام الغريب وغير المعتاد

هناك أيضًا تحديات لتناول الأطعمة الغريبة وغير المعتادة في العديد من الدول العربية.

في لبنان ومصر، على سبيل المثال، يُنظم تحدي تناول كميات ضخمة من “الفلافل” (الطعمية) أو الأطعمة المدهونة بكميات كبيرة من الطحينة.

هذه الأطعمة قد تكون شهيرة ومحبوبة محليًا، ولكن تناول كميات كبيرة منها في وقت قياسي يشكل تحديًا حقيقيًا.

إلى جانب ذلك، هناك تحديات لتناول أطعمة قد تكون غريبة للبعض، مثل أطباق تحتوي على مكونات غير معتادة أو تحضر بطرق غير تقليدية، مما يزيد من صعوبة التحدي.

تحديات الطعام الطازج

في بعض الدول مثل السعودية والإمارات، ينتشر نوع من التحديات يتعلق بتناول الأطعمة الطازجة أو المغلفة بسرعة.

على سبيل المثال، تشمل هذه التحديات تناول كميات ضخمة من الفواكه أو الخضراوات الطازجة في وقت قصير، مثل تناول كميات كبيرة من الموز أو التمر في مدة محدودة.

في دول أخرى مثل مصر، قد يتضمن التحدي تناول كميات كبيرة من الشوربة أو الأطعمة التي تحضر بشكل خاص وتؤكل بسرعة.

هذه التحديات تهدف إلى اختبار قدرة المشاركين على تناول كميات ضخمة في وقت قصير، مما يجعلها مثيرة ولكن أيضًا تتطلب حرصًا في الممارسة.

تحديات كميات الطعام الكبيرة

تعتبر تحديات تناول كميات ضخمة من الطعام من أبرز التحديات المنتشرة في العالم العربي، وخاصة في دول مثل مصر والسعودية والإمارات.

في هذه التحديات، يُطلب من المشاركين تناول كميات كبيرة من الأطعمة خلال فترة زمنية محددة، مثل طبق ضخم من الأرز مع اللحوم أو مجموعة متنوعة من الأطعمة.

غالبًا ما تُعرض هذه التحديات في العروض التلفزيونية أو على منصات الإنترنت، مما يجعلها أكثر جذبًا للمشاهدين وتزيد من شعبيتها بين الشباب.

تحديات الطعام السريع

تعتبر الأطعمة السريعة جزءًا أساسيًا من ثقافة الطعام في العالم العربي، مما أدى إلى ظهور تحديات خاصة تتعلق بتناول كميات ضخمة منها.

تشمل هذه التحديات تناول كميات كبيرة من البرجر، البيتزا، أو الأطعمة المقلية مثل البطاطس، في فترة قصيرة، مما يجعلها مثيرة ولكن خطيرة في نفس الوقت.

عادةً ما يتم تصوير هذه التحديات ومشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي، مما يزيد من شهرتها بين الجمهور ويجذب المشاركين الجدد.

الهدف قد يكون إظهار القدرة على تناول الطعام بسرعة أو التنافس مع الآخرين، لكن تكرار هذه الممارسات بشكل مفرط قد يسبب مشاكل صحية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي أو زيادة الوزن.

خطورة الأمر

تعد تحديات الأكل في العالم العربي ظاهرة شائعة على منصات التواصل الاجتماعي، تعكس تنوع ثقافات الطعام في المنطقة.

ومع ذلك، يجب التعامل معها بحذر نظرًا للمخاطر الصحية الناتجة عن تناول كميات ضخمة من الطعام أو الأطعمة الحارة بشكل مفرط.

بينما تساهم هذه التحديات في زيادة الوعي بثقافة الطعام، ويجب على المشاركين التصرف بحكمة للحفاظ على صحتهم العامة.

تعليقات
Loading...