تحت أهوال القصف.. تحديات أخرى يواجهها سكان غزة

تحت أهوال القصف والحصار التي تعيشه غزة منذ السابع من أكتوبر، يواجه سكانها وآلاف النازحين، أهوال وتحديات أخرى ناتجة عن سياسة العقاب الجماعي والحصار والقصف المتواصل، بالإحصائيات والأرقام، ماذا ينتظر سكان غزة؟

2.2 مليون نسمة يواجهون شتاء قارس

أكثر من مليوني ونصف نسمة سيواجهون تحديات قاسية في الشتاء من انخفاض في درجات الحرارة تصل لـ12 درجة مئوية وارتفاع أمواج ورياح، في ظل عدم وجود وقود ولا كهرباء للتدفئة ولا حتى بيوت أو ملابس كافية بعد انهيار وضياع معظم المقتنيات، وبعد ما تم تسوية أكثر من ربع مليون منزل وحي سكني بالأرض، فوسائل التدفئة معدومة، حتى الوكالات الأممية عاجزة عن توفيرها وبالتالي فنحن على مشارف تضاعف الكارثة الإنسانية في غزة.

50 ألف سيدة حامل بدون رعاية أو مأوى

تضغط الحرب الدائرة في غزة على الأمهات الحوامل البالغ عددهن نحو 50 ألفًا في القطاع وإعاقة تمكينهن من الرعاية التي يحتجن إليها. فضلاً عن افتقارهن إلى المعرفة حول المكان الذي يجب الذهاب إليه للولادة بأمان مع الإرتفاع المتزايد في عدد الإصابات والولادات المبكرة وزيادة أعداد العمليات القيصرية، والأهم من ذلك، إخضاعهم لعمليات ولادة بدون تخدير، كما أن عدد الولادات اليومية في الشوارع وبيوت الإيواء والخيام بلغ نحو 120 ولادة.

350 ألف مريض مزمن يواجهون شبح الموت

كشفت منظمة الصحة العالمية، أن المرضى سيتعرضون للوفاة إذا لم يتم علاجهم، وخصوصا أصحاب الأمراض المزمنة، حيث يوجد في غزة 350 ألف مريض يعانون من أمراض مزمنة بما في ذلك السرطان والسكر، وغيرها من الأمراض التي تحتاج لعلاج يومي، والتذكير بالحصار الخانق على القطاع الذي تضاعف مع الحرب، ومنع المرضى من المغادرة إلى المستشفيات في الضفة والقدس من أجل العلاج، بسبب إغلاق المعابر.

كما أن نحو ألف مريض في غزة يحتاجون إلى غسيل الكلى للبقاء على قيد الحياة، لكن 80% من الأجهزة موجودة في المستشفيات المحلية بموجب أوامر الإخلاء، ومستشفى السرطان الوحيد في غزة لم يعد يعمل.

مليون امرأة تعاني من فقر الدورة الشهرية

تُشكل النساء من بينهم 49%، ما يتجاوز المليون مرأة، أغلبهن اعتمادًا على إحصاءات أعمار النساء الفلسطينيات، يحتجن للفوط الصحية.

نسبة لم يتم حصرها من النساء والفتيات اضطررن لتناول حبوب منع الحمل لإيقاف الدورة الشهرية، بسبب ظروف النزوح والتنقل الدائم وعدم الاستقرار، إضافة لفقد اللوازم الصحية والمياه ومواد النظافة، الأمر الذي سيخلق تأثيرات صحية سلبية في المستقبل مما يزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات الجلد والتقرحات؛ خصوصًا مع عدم توفر أقمشة كافية وعدم توفر الماء الضروري لبقاء الأقمشة نظيفة.

250 ألف طفل من أطفال غزة يعانون من مشكلات نفسية

تشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إلى أن هناك مليون طفل يعيشون في غزة، يرون الموت رأي العين، بين حرب تنتهي و أخرى، وأن هناك نحو 250 ألف طفل من أطفال غزة، يعانون من مشكلات نفسية، وفي حاجة للمساعدة والدعم، تسبب صدمات الحرب المتمثلة بالإصابة الجسدية المباشرة، والتي غالبًا ما يصحبها إصابات نفسية.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: حقيقة فيديو “بنك الجلد”.. هل يداوي الإسرائيليون جراحهم بجلد الفلسطينيين؟

تعليقات
Loading...