بيوت الرمل والفريسكا: حاجات بنحبها في الساحل الطيب

خناقة دايمًا شغالة مابتنتهيش بين الساحل الطيب والساحل الشرير، بسبب إن مش كل الناس بتقدر تتماشى مع الشرير ومش عارفين يجيبوا أوله من آخره وليه هو عامل كده في نفسه، فبتحن الناس لحاجات بعينها ميزت الساحل الطيب اللي كان بتاع الشعب كله، قبل ما يفرقوا الناس عن بعضها من العجمي ورأس البر واسكندرية وجمصة وبورسعيد ويهاجروا لأماكن أبعد مكان في الساحل الشرير.

بيوت الرمل

من أبسط وأشهر الألعاب اللي بتتلعب في المصيف، جردل وشوية رمل ومعلقة وجاروف وأبدأ في بنا بيت أحلامك من الرملة، وياويل اللي كان يتجرأ ويهد البيت ده إلا إذا الموضوع تم بفعل عوامل الطبيعة وجرفه السطح، وفي حالة لو البيت أتهد كنا بنعمل حفر وندفن نفسنا وراسنا برا، وساعات كنا بنقعد نكتب اسمنا عليها ولو بتمر بقصة حب مفيش مشكلة لو هترسم قلب وفيه سهم بأسم حبيبك، ولو مافيش ده ولا ده تقدر تستخبى تحتها وتعمل لوحات فنية وتان في الرملة.

فريسكا فريسكا

فريسكا فريسكا .. كان فيه يا بلدنا يا نساية.. حتة بسكوتة فريسكاية.. على الشط تبعتر ضحكتها.. تفرش حدوتة وغنواية

نشوانة بسحر جلال الكون ..عشقانة جمال الصوت واللون”

من التسالي الأساسية اللي موجودة على البحر، والغريب بقى أنك ماتقدرش تستطعم حلاوتها إلا على الشط وسط الشماسي والزحمة، لكن لو جبتها من أي مكان تاني وفي أي وقت تاني إلا الصيف مش هتحس بحلاوتها، علشان الجو اللي بتبقى فيه وصاحبها شايلها في صندوق صغير ويقعد ينادي ويسألك عايزها بسمسم ولا بعسل ولا مكسرات بيبقى مختلف.

مصوراتي البحر

قبل السيلفي والسمارت فون كان فيه مصوراتي البحر، وكان بيلف على كل شمسية وعيلة واتنين حبيبة ويقول “صورة يا هانم” “صورة يابيه” صورة للذكرى” كان يصورها وتستناه تاني يوم على الشط يجيلك علشان يديك الصورة بعد التحميض، وتاخدها وتكتب عليها من ورا إما إهداء أو تاريخ المصيف والمكان اللي كنت فيه علشان تفتكره كل ما تطلعه بعد سنين.

لولاكي وكاسيت الشط

كان بيبقى في دايمًا كاسيت مخصص للشط من ضمن التسالي، ومعاه كوكتيل شرايط أغاني عمرو دياب ومحمد فؤاد وعلي حميدة وهشام عباس وحميد الشاعري وإيهاب توفيق وكل من قاد الحقبة الغنائية في التسعينات والتمانينات واتخصص بأغاني مناسبة لأجواء المصايف، متعة الشرايط وتفاصيل شكلها من برا والقائمة اللي بتبقى مكتوبة وبتمهد لك الأغاني اللي داخل عليها في الشريط والكاسيت نفسه، كل دي متع راحت في زمن تطبيقات الأغاني.

المكرونة والبانيه

ولإن البحر بيجوع كان لازم من أكلات ناخدها في إيدينا على سبيل النقنقة، بس مش أي أكل ولا أي نقنقة ساندوتشات البانيه كانت الراعي الرسمى وأكلة كده مليانة طيبة، بعيدًا عن الجرين برجر والأكل اللي بقى محتاج كتالوج علشان نزاكره قبل ما ناكله على البحر دلوقتي.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: مسقعة موعد على العشاء وكرشة أبو علي: أعمال فنية غيرت مشاعرنا تجاه أكلات معينة

تعليقات
Loading...