“بيهمش خليهم يضربوا”: استشهاد الشيخ زياد أيقونة التصدي للاحتلال
“بيهمش” أشهر مقولة عُرفت عنه بين الفلسطينيين، عندما صاح فيه أحد الجنود الإسرائيليين بأن هناك أطفالًا يقذفونهم بالحجارة، فقال لهم: “بيهمش.. خليهم يضربوا”.
مقطع فيديو سابق للحاج زياد ابو هليل والذي اعلن عن ارتقاءه قبل قليل بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه خلال اقتحام منزله في مدينة دورا جنوب غرب الخليل
Posted by Fajer TV تلفزيون الفجر on Sunday, October 6, 2024
الشيخ زياد أبو هليل استشهد في ذكرى طوفان الأقصى بعد تعرضه لاعتداء عنيف من قبل القوات الإسرائيلية أثناء اقتحام منزله في بلدة دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة واعتدت عليه بالضرب المبرح حتى فقد وعيه، ولأكثر من 15 دقيقة، ظل الشيخ زياد ملقى على الأرض، وقام بعد عملية قسطرة للقلب قبل أقل من أسبوعين لينقل إلى أحد المستشفيات قبل إعلان وفاته متأثرًا بجروحه.
الشيخ أبو هليل من مدينة دورا التابعة لمحافظة الخليل، وهو شخصية عشائرية معروفة ويعتبر في مثابة زعيم أهل بلدته، وممثل القبائل العربية بالضفة الغربية المحتلة.
جرى تصويره في أكثر من حادثة وهو يتصدى للجيش الإسرائيلي في اقتحامات، وشارك والده في معركة “القسطل” ضد “العصابات الصهيونية” عام 1948 قبل إعلان قيام دولة الاحتلال فيما يعرف بـ”النكبة الفلسطينية”. واعتدي عليه وتعرض للإصابة عشرات المرات.
كما اشتهر بوقوفه في وجه السلطات الإسرائيلية داخل الخليل وخارجها، حيث شارك في الانتفاضات في قرية العراقيب بصحراء النقب، وفي قرية عين حجلة شرق مدينة أريحا بالأغوار، وفي قرية باب الشمس شرق القدس، حتى عرف بـ”أيقونة التصدي للاحتلال”.
ما يحدث في الضفة الغربية يزداد باقتحام البلدات والقرى، وشن حملات اعتقال واسعة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال المئات ونصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل المحافظة وبلداتها وقراها ومخيماتها، وجرفت أراضي زراعية واقتلعت أشجارًا.