بين حرب وأحداث درامية وكأس العالم: ملخص لأهم أحداث 2022
سواء حاسس -زي ناس كتير- إن السنة جريت، أو حاسس إننا بقالنا كتير قوي فيها، في كل الحالات احنا وصلنا لآخرها وبنودعها ونستقبل سنة جديدة بنتمنى تبقى سنة حلوة، وبنتمنى ننسى كمان أحداث السنة دي، لإن واحنا بنجمع محتوى المقال ده لقينا إن أغلبها كان درامي ولازم ننساه فعلًا.. على كل حال، تعالوا نفتكر كده إيه أهم الأحداث اللي حصلت في 2022.
حرب روسيا وأوكرانيا
أهم حدث أثر على العالم كله السنة دي، وللأسف تأثيره هيمتد لسنين مش عارفين عددها، ابتدت شرارة الحرب من روسيا على أوكرانيا من أول شهرين في السنة، وابتدى الغزو بالفعل في آخر شهر فبراير، ومن ساعتها العالم ماشافش النور.
في الأول، الناس كانت فاكرة إن عادي احنا مالنا ودي حرب مش مشتركين فيها، بس تلف الأيام ونلاقي العالم كله اتأثر بها خصوصًا من الناحية الاقتصادية، ويمكن ده اللي خلّى الناس العادية كمان تحس بتبعات الحرب لإنها مش سياسية بس، لكن أثرت على عيشتهم نفسها.
وبعد 10 شهور من الأزمات، الناس ابتدت تشوف بصيص أمل ونور في آخر النفق، وشهدت الفترة الأخيرة تصريحات من مختلف الأطراف عن إمكانية التوجه للتفاوض لتسوية الأزمة، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب مؤخرًا عن استعداد روسيا للاتفاق مع جميع أطراف النزاع في أوكرانيا على حلول مقبولة.
في أمل تكون 2023 بداية السلام مش شرارة لحرب عالمية جديدة.
موت الملكة إليزابيث والجنازة
حاجة ماحصلتش في المملكة من حوالي قرن، وفاة الملكة إليزابيث التانية اللي اعتلت عرش بريطانيا وفضلت في الحكم لمدة 70 سنة، لإنها حكمت بريطانيا وهي عندها 26 سنة، وتوفت وهي عندها 96 سنة، يعني حضرت تقريبًا كل أحداث القرن اللي فات، موتها هز العالم كله، وكمان جنازتها كانت حديث العالم، وشوفنا المراسم دي لأول مرة في حياتنا، وكان وداع مهيب للملكة.
الجنازة كان بيتقدمها جنود من الخيالة الملكية الكندية بيقودهم ٣٠٠٠ جندي من القوات الملكية البريطانية والأسترالية والكندية والنيوزلندية في موكب نعش الملكة إليزابيث، النعش على عربية مدفع عمرها أكتر من 100 سنة، وبيجرها وبيدفعها 142 جندي من البحرية الملكية في واحدة من أضخم الترتيبات الجنائزية اللي شافتها بريطانيا والعالم من 70 سنة.
وفي وداعها تم إنشاد ترنيمة زفافها في 1947، وبتتضمن الترنيمة اللى اتعزفت في جنازتها وزفافها مزامير من الإنجيل، وتلا رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، موعظة دينية مع بداية مراسم جنازة الملكة إليزابيث التانية.
ناس فقدناهم
خصوصًا على الساحة الفنية، السنة دي فقدنا فنانين كتير بنحبهم وأثروا فينا بوجودهم لسنين، أعمالهم أثرت فينا وحسينا إنهم ناس قريبين مننا مش مجرد نجوم بنشوفهم على الشاشة، آخرهم واللي وفاته اتأثر بها الوسط الفني كله وأجيال من الجماهير، الفنان هشام سليم، على المستوى الفني والمستوى الإنساني، الناس فاكراله حضوره الهادي من بداياته، أدواره اللي كان بيقدمها بمنتهى السلاسة والصدق، علشان كده كان بيدخل قلبنا على طول، ماكنتش بتحس إنه غريب عنك، فقدناه السنة دي وبنفتقد وجوده، لكن سيرته وأعماله باقيين.
كمان الفنانة الراقية مها أبو عوف، الناس بتشوفها هانم في السينما والدراما وحتى في أدوارها اللي بتبعد عن شخصية الهانم، مها ارتبطت بعقول وقلوب الناس من وهي في فرقة الفور إم مع إخواتها البنات وعزت أبو عوف، فقدانها كان صعب على الوسط الفني والجمهور، لكن هي كمان سايبة أعمال فنية تفكرنا بها للأبد.
وفي الموسيقى، رحل عنا الفنان أحمد الحجار، اللي يعتبر من عيلة فنية أبًا عن جد، والفن متورث في جيناتهم لحد الأبناء، الفنان أحمد الحجار كان بين التلحين والغناء، وكمان الغناء مع أخوه الفنان الجميل علي الحجار، بين تترات مسلسلات وأغاني بتفكرنا بزمان، بنفتقد الفنان الجميل اللي رحل عن عالمنا في بداية السنة.
وغير الوسط الفني، فقدنا شخصية جميلة أثرت على المجتمع بشكل ملائكي زيها، الدكتورة أنيسة حسونة عضو مجلس الشعب، وصاحبة فضل كبير في وجود مستشفيات لعلاج أمراض خطيرة زي السرطان وأمراض القلب، ست محبة للحياة ومحاربة، قصتها بتلهم ناس كتير، اتوفت بعد صراع طويل مع السرطان، لكن سابت أثر معنوي وكمان مادي كبير وراها.
إيلون ماسك مسك تويتر
من بداية السنة مناوشات وكلام رايح جاي، عن إن إيلون ماسك هيشتري تويتر، وإنه هيحقق العدالة والحقوق والحريات وكل ده، وبمرور الوقت، اللي حصل كان مبهر..
ضريبة على الحسابات الموثقة، ودي كانت أشهر حاجة أثارت الجدل في الموضوع بين المستخدمين لتويتر وخصوصًا المشاهير، وباختصار، تويتر أعلن عن النية في فرض رسوم 8 دولار شهريًا للحسابات الموثقة، مقابل الاشتراك بـخاصية (تويتر بلو) الجديدة، وللحفاظ على علامة التوثيق.
هنا الناس كان رد فعلهم عنيف شوية، وفي مشاهير لغوا حسابهم على تويتر زي الممثلة آمبر هيرد، والناس بشكل عام انتقدت الفعل ده وشايفين إنه طمع شوية من الملياردير إيلون ماسك، لدرجة إن هو نفسه نزل تويت إن الناس مستخسرة تدفع فلوس علشان توثيق حسابها لكن بتدفع نفس الفلوس في كوباية قهوة.
أما عن حرية التعبير بقى، حدث ولا حرج، برغم إن ناس كتير بتعتبر تويتر من أكتر المواقع اللي بيكونوا على حريتهم فيه على السوشيال ميديا، بيعتبروه مساحة آمنة كده وبيلاقوا فيه ناس شبههم وبيتشاركوا آراءهم، غير إنهم بيتعرضوا لآراء مختلفة من أماكن في العالم كله، لكن الحقيقة الثابتة دي بالنسبة لهم بقت في خطر من بعد ما تويتر بقى في قبضة إيلون ماسك، وحاسين بعدم حرية بشكل أكبر خصوصًا بعد الأخبار المتتالية، اللي هما شايفينها ضد مصلحتهم وضد مصلحة تويتر نفسه، وإن كل هدفها التقييد وجمع الفلوس بس.
وآخر جدليات تويتر كانت تسريح عدد كبير من الموظفين فيه بشكل مفاجئ، وده كان من المسامير اللي اتدقت في نعش تويتر، لما انتشرت أخبار عن إن شركة تويتر قامت بتسريح أو طرد عدد مش قليل من الموظفين فيها، العدد الفعلي مش معروف لحد دلوقتي والأقام متباينة، لكن في إشارة من مصادر كتير إن العدد وصل لحوالي 50% من موظفين تويتر كلهم، والشركة قالت: “نحن ندرك أن هناك عددًا من الأفراد الذين قدموا مساهمات ملحوظة في تويتر سيتأثرون، لكن للأسف هذا الإجراء ضروري لضمان نجاح الشركة في المستقبل”.
كأس العالم
أهو شايفين السنة اللي بانت من الملخص دي؟ الحمد لله السنة دي جت على الآخر فرحتنا، البطولة اللي شعوب العالم كله بيستناها حتى لو مش عاشق للكورة، مشهد الناس في بلاد مختلفة وهما متجمعين في الشوارع وبيتفرجوا ويشجعوا وفرحانين، هوّن أي حاجة حصلت طول السنة.
الجميل في مونديال 2022، إنه كمان على أرض عربية، وقطر حققت مكاسب عربية كتير بسببه غير الكورة، العالم كله عرف العرب وطباعهم وثقافتهم، ده كله في كفة، ومباراة النهائي بقى في كفة، عشاق الكورة والعالم كله استمتع بمباراة حقيقية ناس قالت عليها إنها أفضل مباراة من سنين.
ده طبعًا غير لقطة البِشت اللي ميسي لبسه أثناء التتويج كبطل كأس العالم وهو بيرفع الكاس، اللي العالم كله دوّر عليها وعرف عن ثقافة العرب، وهتفضل الصورة في ذاكرة العالم لسنين قدام، لإن تتويج بطل العالم 2022 كان ظاهر فيها جزء أصيل من الحضارة العربية والقطرية.
وآخر الأخبار، إن مونديال قطر 2022 كسب في تصويت (بي بي سي) كأفضل مونديال في الـ 100 سنة اللي فاتت، وكسبت باكتساح بنسبة 75%، وباقي المنافسين أعلى دولة فيهم حصلت على 7%.
تفتكر في السنة الجديدة هيحصل إيه؟