بمناسبة شهر التوعية بالاحتضان في مصر: قصة أم كملت رحلة احتضان طفل حتى بعد حملها

شهر نوفمبر هو شهر التوعية باحتضان الأيتام وأهميته. ودي كانت فكرة يمنى دحروج مؤسسة فكرة الاحتضان، تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي. ناس كتير بتلجأ لاحتضان الأيتام لأسباب مختلفة، زيّ عدم القدرة على الإنجاب، أو عدم الزواج، أو الرغبة في إيجاد شخص يكون ونيس ورفيق، لو الفرد غير متزوج أو ماعندهوش أولاد. ولكن للأسف، في بعض الأوقات، لما الاحتياج ده يروح، بتروح معاه إرادة الشخص إنه يكمل رحلة الاحتضان.. والطفل اليتيم هو اللي بيدفع الثمن.

احتضان يتيم حاجة من أرقى وأسمى معاني الإنسانية والحب. وده اللي لازم يكون بيفكر فيه الشخص أثناء تفكيره في اتخاذ الخطوة دي. الموضوع مش مجرد “اشباع لاحتياج معين”. الطفل ده هيكون مسئولية وهيكون فرد من العيلة، وده مش شيء هيتغير لما الظروف تختلف. بنسمع عن قصص كتير مؤلمة، عن عائلات بترجع أطفال لدور الأيتام بعد ما يتم حمل، أو لغيره من الأسباب. وده اللي بيخلينا نتأكد إن احتضان طفل مش لأي أسرة.. ولكن الأسرة اللي هنتكلم عنها النهارده، هو مثال حي للأفراد اللي تستحق فعلًا نعمة الأطفال، وتقدر تتحمل مسئولية احتضان يتيم.

فاكرين قصة الأسرة اللي كَفَلت طفلة لمدة ٤ سنين ورجعوها للدار من تاني بعد ما عرفوا إن الزوجة حامل ؟؟
بمناسبة إن نوڤمبر…

Posted by Rahma Rashad on Friday, November 5, 2021

بعد أربع سنوات من عدم الإنجاب، قررت ميرنا وزوجها محمد إنهم يحتضنوا طفل، علشان يقدروا يحسوا بشعور الأمومة والأبوة وكمان يكونوا عيلة محبة للطفل اليتيم. وبعد رحلة طويلة من عمليات البحث والسعي في الإجراءات اللي بطبيعة الحال بتاخد وقت، اتفاجئت ميرنا إنها حامل. طبعًا كان موقف وقرار صعب، ما بين تكريس كل وقتهم ومواردهم لمولودهم الأول، أو إنهم يختاروا يكملوا الطريق ويحتضنوا الطفل اليتيم.

ومع وجود الحيرة الداخلية ونصائح المحيطين إنهم يكتفوا بطفلهم اللي جاي، قرر الثنائي إنهم يكملوا المشوار، ويشوفوا إن المولود ده هو مكافئة ربنا ليهم، واختارت الأم إنها تشوف إنهم لو كانوا رزقوا بتوأم، أكيد ماكانتش هتتنازل عن طفل منهم.. وبالتالي تعاملت مع الطفل اللي هتحضنه إنه ابن وأخ لطفلها اللي جاي. وبالفعل بعد ما ولدت طفلها سليمان، جالهم جواب مشاهدة الطفل اللي هيكفلوه. وبالفعل لما راحت شافت 3 أطفال عمرهم أقل من سنة. ولكنها شافت طفل تاني كان نازل مع أسرة تانية بس ماكانوش لسه متأكدين إنهم هيكفلوه. وبعد ما سلمت عليه ميرنا اتعلقت بيه وحست إن ده ابنها، وفعلًا في النهاية هو ده الطفل اللي احتضنته!

بتحكي الأم قد إيه المشاعر اللي حسيت بيها مع الطفل ده كانت مختلفة، وإن كل اللي بيشوف الطفلين “داوود وسليمان” بيفتكر إنهم توأم من الشبه الكبير اللي بينهم، ومن حنية داوود على أخوه سليمان نظرًا لإنه أضعر منه. فعلًا العيلة دي مثال للحب والاحتواء الغير مشروط.. ودليل على ازاي ربنا بيكرم وبيوفق الأشخاص اللي بتكون نيتهم سليمة، وبيكون عندهم شعور كافي من الإنسانية والرحمة، إنهم مايتخلوش عن طفل محتاج لحبهم.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: “الأطفال مكانهم البيوت: الفرق بين الاحتضان والتبني في مصر” …

تعليقات
Loading...