بعقول يمنية: افتتاح معرض للمخترعين والمبدعين في عدن
رغم الظروف الصعبة اللي بتمر بها اليمن، لكن ده مامنعهمش من دورهم وواجبهم الوطني تجاه الشباب والمجتهدين منهم، ولإنهم عارفين إن طاقة الشباب لو تم استغلالها في مكانها الصح والطبيعي هتخلق أيادي منتجة وغير هدامة، وبناءً على ده البرنامج الوطني للشباب وبالتعاون مع السلطات المحلية وإدارة جامعة عدن، وبتمويل من معالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، أقاموا معرض للمبدعين والمخترعين، في مجالات الهندسة الكهربائية والمائية والطاقة النظيفة وإبداعات في فن المعمار، بحضور خمسين مخترع ومبتكر، وهيتم اختيار أفضل الأعمال لمنح أصحابها جوائز تحفيزية ومالية.
هدف المعرض
من الأهداف الأساسية اللي أعلن عنها البرنامج الشبابي؛ تقدير الشباب بالشكل المطلوب والتعرف على الكفاءات اللي من الممكن استثمارها من خلال منح لاستكمال تعليمهم الأكاديمي، وتوجيه اهتمام القائمين بالدولة للحلول الابتكارية اللي ممكن يتبنوها لمواجهة مشاكل مستعصية، وربط الأفكار بين الشباب ومجتمع المال والأعمال، علشان ماتبقاش مجرد كلام وتتنفذ على أرض الواقع.
والمعايير بتبقى على حسب قوة الفكرة، يعني جديدة ومهمة للمجتمع ويقدروا يصنعوها في عدن ولا لأ، ولو اتصنع هيخفف من معاناة ما بتمر بها البلد ولا لأ، وهل فيها تحدي أو عائق، لإن ممكن تكون فكرة إبداعية جدًا واتعملت قبل كده برا والشباب قدروا يعملوها بأقل الامكانيات في عدن، والجوائز هتبقى ما بين ميداليات فضية وبرونزية وجوائز مالية لأفضل عمل ابتكاري بحوالي 2 مليون ونص ريال يمني، متوزعين على المراكز الأول والتاني والتالت.
أبرز الابتكارات
من أبرز الابتكارات اللي لاقت استحسان في المعرض، ابتكار سيارة بتشتغل على المياه ومزودة بالطاقة الشمسية، وابتكار تصميم هندسي لمطار عدن الدولي، وابتكار مشروع للمنازل البلاستيكية العازلة للحرارة، بالإضافة لروبوتات لحماية الطائرات، أبحاث جينية وهندسة وراثية، ومحطة توليد طاقة كهربائية عبر الهواء المضغوط، قرية تراثية، ومجمع لاستثمار الثروة السمكية، وروبوت لإعادة تدوير مياه الصرف الصحي.
مشروع خرج للنور
مشروع الشاب اليمني غازي الشرماني، واحد من المشروعات المهمة المشاركة في المعرض، خرج للنور بالرغم من الصعوبات اللي واجهها، في وسط انعدام المعدات والإمكانيات، ونزوحه من مدينته لعدن بسبب الحرب الحوثية، بس عزيمته وإرادته مكنته بأقل الإمكانيات يخترع جهاز لتزويد السيارات والمركبات بـ (غاز الفريون) ومنع تسرب الغاز كواحدة من أكبر مشاكل غاز الفريون، والمشكلة دي من المفترض توفر مبالغ مالية باهظة بيستهلكوها في تصليح أجهزة السيارات، وتكلفته هتبقى في متناول الجميع، بس مايقدرش يصنع المشروع بكميات تجارية إلا في حالة تبني شركات القطاع الخاص والأعمال.