السيرة أطول من العُمر، امبارح كلنا تابعنا الخبر المحزن لوفاة الفنان مصطفى درويش، موت مفاجئ بعد توقف عضلة القلب، والحقيقة إن استقبال خبر وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي وكم الحزن اللي ظهر على الناس اللي يعرفوه أو اللي كان كل صلتهم به مجرد فرجة على أعماله، كان يستحق الكلام عنه.
من أشخاص ظهرت لأول مرة وبدأت تتكلم عن أعمال الخير اللي كان بيعملها في الخفاء، وبين المواقف الإنسانية الكتير اللي جمعتهم، حتى مواقفه اللي فيها ضحك وهزار، وإنه قد إيه كان ممكن يدخل نفسه في مشاكل بسبب مبدأ وفكرة مؤمن بها.
وعن علاقته بوالدته اللي كان بيتكلم عنها وإنه فضل يرعاها ويفضل جنبها عن إنه يتجوز، ومواقف تانية كتير كانت في الخفاء، والناس اللي فضلت تدعيله من غير ما تكون قابلته قبل كده وحسوا برهبة الموت المفاجئ.. كل ده خلالنا نقول إن السيرة فعلًا أطول من العمر.
الخير والكلمة الطيبة هي اللي الناس هتفتكرنا بها بعد ما ييجي المعاد، وبعد ما كل حي يشهد على مكتوبه ويمشي.. الذكرى الحلوة هي اللي هتعيش مع الناس مصطفى درويش.. مسيرة فنية قصيرة وسيرة عايشة لأجيال.