بعد سلسلة الاغتيالات الأخيرة.. إلى أين تصل قوة إسرائيل الاستخباراتية؟
نشرت “فاينانشال تايمز” البريطانية تحقيقًا مطولًا عن سبب الاختراقات المتكررة لصفوف المقاومة اللبنانية “حزب الله” “عمق ونوعية المعلومات الاستخباراتية التي تمكنت إسرائيل من الاعتماد عليها في الشهرين الماضيين”، بدءًا باغتيال القائد العسكري للحزب “فؤاد شكر” نهاية يوليو الماضي، وترى الجريدة الإنجليزية أن السبب الرئيسي هو ببساطة تدخل “حزب الله” في الشأن السوري.
الاغتيال لتأكيد سردية يريدها العدو
فتح باب اغتيال “نصر الله” الأمين العام لحزب الله بابًا لبناء أساطير حول مقدرة جيش العدو الاستخباراتية، لدرجة أن البعض رأى أن من المنطقي مقارنة هذه القوة المدعومة من أمريكا بجماعات المقاومة التي تستخدم تكتيك حرب الشوارع حتى تحقق أي نصر قريب المدى، ولكن ليس هذا بغريبًا فتم توجيه اللوم كله على “حزب الله” لأنه تدخل في الشأن السوري وبعيدًا عن أن هذا خطأ تدفع المقاومة ثمنه الآن ويدفع ثمنه السوريون واللبنانيون والفلسطينيون، أي المنطقة بأكملها وبعيدًا عن ما حدث، فلنقف عند هذا الجزء من الخطاب بالتحديد “بموازاة هذه الطفرة في جمع المعلومات من أقمار التجسس والمسيّرات المتطورة وقدرات القرصنة الإلكترونية التي تحول الهواتف المحمولة إلى أجهزة تنصت، أنشأت إسرائيل “الوحدة 9900“ التي تكتب خوارزميات تغربل كميات هائلة من الصور المرئية للعثور على أدنى تغيرات، على أمل تحديد فتحة تهوية فوق نفق أو الإضافة المفاجئة لتعزيزات خرسانية، مما يشير إلى وجود مخبأ”.
وأضافت الصحيفة الإنجليزية بالتقرير أنه “بمجرد تحديد هوية أحد عناصر (حزب الله)، يتم إدخال أنماط تحركاته اليومية في قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات، يتم سحبها من أجهزة يمكن أن تشمل الهاتف المحمول لزوجته، أو عداد المسافات في سيارته الذكية، أو موقعه” وهذا يفسر عملية “البيجر” أيضًا أي أنه مخطط له منذ سنوات، أي وقوف مع فلسطين وشعبها ومقاومته يعني الفناء.
تأكيدًا لرغبة في إعادة تشكيل الخريطة
لم ير أحد أن هذا الجزء الذي سبق ذكره أعلاه يدعو ولو للتفكير فإن “إسرائيل” كانت تستبق الضربة لحزب الله، ولتجهز أن تنكل به فأقرب فرصة سواء كان تدخل في الشأن السوري أو لا، أي أن الفرصة المواتية أتت فقط حتى تستطيع تنفيذ مخطط رئيس وزرائها وخريطته التي خرج بها منذ أيام.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: حسن نصر الله: معلومات ومراحل هامة في حياة زعيم حزب الله منذ نشأته