بعد توسط مصر بين الأطراف لوقف إطلاق النار، هل قريب هنشوف ليبيا من غير حرب؟
بعد ما أطاحت الثورة الليبية برئيس الوزراء معمر القذافي في 2011 والبلد في أزمة ورا التانية، أخرها كان حرب أهلية استمرت لأكتر من 6 سنين بين حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا وقطر والأمم المتحدة، وقائد الجيش الوطني خليفة حفتر المدعوم من تحالف دولي يضمن مصر والإمارات العربية المتحدة وروسيا وفرنسا.
سنين الحرب أضعفت الاقتصاد الليبي وراح ضحيتها كتير من أبناء الشعب، لكن في الكام شهر اللي فاتوا دول بعد تراجع قوات الجيش الوطني من طرابلس، وإعلان حكومة الوفاق الوطني سيطرتها على العاصمة الليبية بشكل كامل، رجع خيار محادثات السلام مرة تانية على ترابيزة النقاش.
في مؤتمر بالقاهرة بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والجنرال خليفة حفتر ورئيس برلمان شرق ليبيا عقيلة صالح تم الإعلان عن وقف اطلاق نار يبدأ من يوم الإتنين الساعة 6 صباحًا، وفيه طالب الأطراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بـ “إخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها”، بحيث دي تكون خطوة أولى تؤدي للوصول لحل سياسي سلمي للأزمة.
من قلب القاهرة، عقيلة صالح دعى كل أطراف النزاع لـ “طي صفحة الماضي للخروج من الأزمة”، والعمل بين كل جموع الشعب على كتابة دستور جديد والتحضير لإنتخابات تنتقل فيها السلطة بشكل سلمي.
لحد دلوقتي موقف حكومة الوفاق الوطني مش واضح، لكن رئيس الحكومة فايز السراج كتب على فيسبوك: “معركتنا ما زالت مستمرة وعازمون على بسط سيطرة الدولة على كافة أراضي ليبيا”، لكن بالرغم من ده، دول كتير في المجتمع الدولي على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والإمارات العربية المتحدة رحبوا بمبادرة مصر، ووصفها خارجية روسيا بـ “مبادرة هامة لحل الأزمة في ليبيا”. أما الخارجية الأمريكية في بيان قالت: ” نرحب بالجهود المصرية لدعم وقف النار في ليبيا. ونطلب من الأطراف الليبية دعم وقف النار والعودة للتفاوض”.
من الواضح إن وقف إطلاق النار هي خطوة مهمة جدًا في خارطة الطريق لحل سلمي، لكن لازم على كل الأطراف الإلتزام بيه ويبدأ المتنازعين يحطوا الشعب الليبي كأولوية على المصالح المختلفة.