بعد أزمة الغاز في أوروبا: هل هيكون الحل في الغاز الجزائري؟
أوروبا بتعيش حاليًا أزمة في الغاز الطبيعي فرضتها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وشوفنا عدد من القرارات اللي اتخذتها دول أوروبية في ترشيد استهلاك الغاز بأكتر من طريقة، بعد ما كانت بتعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي لكن واقع الحرب غيرت من الاتفاقيات دي. وهنا اتفتحت المناقشة عن استيراد دول أوروبا للغاز من الجزائر، اللي بتحتل المرتبة الخامسة عالميًا في إنتاج الغاز الطبيعي. لكن الاتفاقيات كمان لم تقتصر على الغاز الطبيعي فقط، فهل حل أزمة الغاز في أوروبا هيكون الغاز الجزائري؟
الجزائر تقدر تصدر 10 مليار مت مكعب من الغاز لأوروبا، وكمان في إمكانها تصدير الكهرباء الخضراء. عن طريق توجيه الإنتاج اللي كان موجه للطلب الداخلي فقط للصادرات، وده هيتم من خلال التعاون بين المؤسسات الوطنية الجزائرية ومؤسسات أوروبية. وده حسب تصريحات خبير الطاقة الدولي مراد برور.
أرقام واحصائيات
من 2015، بلغ حجم إنتاج الغاز الطبيعي في الجزائر 6،491،744 مليون قدم مكعب سنويًا، واحتلت المرتبة الخامسة عالميًا في إنتاج الغاز الطبيعي، وعن الاستهلاك المحلي، بيبلغ الاستهلاك 1،457،626 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا من 2017. وبكده الجزائر في المرتبة 26 في العالم من حيث استهلاكه بنسبة 1.1٪ من إجمالي الاستهلاك العالمي البالغ 132.290.211 مليون قدم مكعب. غير إن الجزائر بتمتلك 159 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز، وبتمثل حوالي 2 ٪ من إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم. وبعد الأزمة الأوروبية، التوجه كان للجزائر بسبب الأرقام دي.
تاريخ التعاون بين الجزائر وأوروبا
التعاون الجزائري الأوروبي مش هيكون الأول في تاريخه بعد الحرب والأزمة اللي بتشهدها أوروبا، لكن التعاون ده عمره أكثر من 20 سنة. لإن تم تحديد الإطار العام للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والجزائر من خلال اتفاقية الشراكة اللي تمت في 2002. واللي دخلت حيز التنفيذ في سنة 2005،
ودلوقتي، شركة سوناطراك الجزائرية أعلنت عن رفع قدراتها الإنتاجية من الغاز بعد دخول حقلي بركين شمال حيز الإنتاج في يوليو 2022، ضمن عقدها مع شركة إيني الإيطالية العام الماضي، بموجب قانون المحروقات الجديد لتصديره لكل من إيطاليا وإسبانيا
مشروع خط أنابيب الغاز لفرنسا
مشروع ممكن يساهم في استغناء أوروبا عن الغاز الروسي، وهو مشروع خط أنابيب الغاز “ميدكات MidCat” لنقل الغاز الجزائري من إسبانيا إلى فرنسا، وده بيتم الحديث عنه حاليًا. وبتدعمه ألمانيا اللي بتستورد حوالي 55 بالمائة من حاجتها للغاز الطبيعي من روسيا، جدير بالذكر إن المشروع ده اتوقف من 2019 بسبب غلاء سعره مقارنة بالغاز الروسي، لكن في خلال الأزمة الحالية بيتم الحديث عنه كبديل للغاز الروسي.