انتحار ولا اشتباه في جريمة؟ “حادثة الغسالة” تُثير الجدل
هاشتاج #حادثة_الغسالة انتشر على السوشيال ميديا لأخ بيحكي عن وفاة أخته بالتفصيل، واللي تُعتبر حادثة مُحيّرة بين انتحار أو اشتباه إنها تكون جريمة، وفعلًا التفاصيل غريبة، وبيطالب محمد علاء بحق أخته أمنية اللي اتوفت في محافظة الشرقية في شهر يوليو اللي فات، وبيحكي تفاصيلها كالآتي:
أمنية كانت لسه بتبدأ حياتها وفرحانة بأولادها التوأم اللي أنجبتهم بعد عناء، وكانت ساكنة في شقة زوجها اللي في نفس الشارع اللي ساكنين فيه أهلها، وبيحكي الأخ: “يعني ايه نصحى الصبح بعد ما كنا معاها من كام ساعة يقولولنا إنها انتحرت، طب انتحرت ازاي يا جماعة؟؟ يقولوا انتحرت في الغسالة؟؟ غسالة إيه اللي تنتحر فيها؟هي كانت عروسة لعبة!! هو فيه حد ممكن يحط راسه في مياه لحد ما يموت؟؟ وكمان عاوزين نستوعب يعني إيه انتحار؟! يعني إيه حد ينتحر؟! اللي بينتحر هو شخص فاقد الأمل في كل حاجة ووصل لمرحلة من اليأس والبؤس صعب يرجع أو يهرب منها.. مش قرار عفوي وليد اللحظة. والزوج وأهله كلهم أقروا في التحقيق بإن هي كانت كويسة جدًا ومذكروش أبدًا إنها كان عندها أي أعراض بتوحي إنها كانت تعبانة..”
الأخ كان راجع من السفر، وبيتفق مع أخته على فسحة هي وأولادها في السويس، وعرض عليها الفسحة والسفر بسبب القلق اللي شافه عليها لما رجع، وإنها طلبت منه يوديها السويس هي والأطفال، وحسب كلامه: “اتفقنا إنها هتنزل عندنا يوم السبت بعد ما زوجها يسافر (كلامنا كان يوم الأربع – وفاتها الجمعة – ميعاد نزولها اللي اتفقنا عليه كان السبت)..”
وبيحكي تفاصيل يوم الحادثة؛ جارتهم خبطت عليهم وقالت إنهم سمعوا صريخ جاي من شقة بنتهم، ولما طلعوا لقوا أمنية على الأرض قدام المطبخ وحواليها زوجها وحماتها وواحدة جارتهم “صاحبة شواية سمك”. ولما سأل زوجها إيه اللي حصل، زوجها قال له إنه صحي من النوم مالقاهاش جنبه وقام يدور عليها لقاها في الغسالة، لكن رد فعل الزوج هو اللي كان غريب، حسب رواية الأخ.
“عملت إيه لما لقيتها في الغسالة؟ أكيد طبعاً دغدغت الدنيا وطلعت مراتك بسرعة .. الحقيقة إنه قال إنه نزل يصوت لأبوه وأمه واللي بالمناسبة ساكنين في الشقة اللي تحته.. طب يا سيدي لما طلعتوا أنتوا التلاتة عملتوا إيه بقى؟ أكيد طلعتوها بسرعة يمكن لسه فيها النفس .. الحقيقة برضو إنهم مطلعوهاش وسابوها مكانها لحد ما الست بتاعة شواية السمك طلعت وهي اللي طلعتها (وكأن لازم يكون فيه شاهد من برا البيت)..”
من ضمن الحاجات الغريبة اللي بيحكيها كمان، إن أخوات الزوج، واللي ساكنين في نفس العمارة، وكمان مثبت وجودهم في الشقة وقت الحادثة، ماظهروش في المشهد نهائي، يعني في حادثة وصريخ والشارع كله حس، وهما مش حاسين.
هي ماتت غرقانة في الغسالة، مش متكهربة، وكمان قالوا إن ماكانش في غسيل في الغسالة، علشان كده الأخ بيستنتج إنها حتى ماكانتش رايحة تشغل الغسالة فحصلت الحادثة، وفي المستشفى، مفتش الصحة قال إنها توفت نتيجة اسفكسيا الغرق وإن الوفاة حصلت تقريبًا من 6 ساعات، وده بسبب التيبس اللي بدأ يظهر على الفم.
يعني الزوجة توفت وفضلت في مكانها حوالي 6 ساعات من غير ما حد يحس بيها، وفي النيابة، الأخ طعن في طريقة الوفاة، لإنه شايف إن لا يمكن حد يغرّق نفسه في غسالة، وإنها بيئة له سيطرة عليها يعني يقدر يخرّج نفسه منها بسهولة لما يتخنق ويحس إن روحه هتطلع، وده رد فعل طبيعي لأي كائن حي. لكن وقتها ماوجهش الإتهام لأي حد، واتقفلت التحقيقات.
لكن من ضمن الحاجات الغريبة في الحادثة، إن كاميرات المراقبة في العمارة اللي بتسكن فيها أمنية كانت مفصولة من ليلة الحادث، وده زوّد عنده احساس الشك.
والحاجات الغريبة ماخلصتش لحد هنا، الأخ بيقول: “زيّ إن هما قالوا كلهم إن أمنية كانت واقفة على الأرض، وبعد أيام الزوج غيّر كلامه وقال إنها كانت واقفة على كرسي أرضي. وزيّ إن الشبشب كان موجود قدام الغسالة (الفردتين جنب بعض)، واللي فضلوا مكانهم بعد وجود أربع أشخاص في المكان، تفتكروا الشبشب هيفضل مكانه بنفس الشكل ده بعد كل الهرجلة دي.. غير التقرير الطبي، وكانت المفاجأة إن فيه كدمة في الرأس والذراع، لكن على كلام الدكتور إنها متسببش الوفاة نفسها..”
انتحار زوجة شابة لسه بتبتدي حياتها وفرحانة بيها، في وقت مفاجئ من غير أي أعراض تدل على مرض نفسي، وحادثة انتحار في غسالة، وكدمات في جسمها، وفصل كاميرات المراقبة، وتغيير أقوال الزوج، كلها حاجات زودت الشك عند الأخ بإن الحادثة تكون جريمة قتل مش انتحار، وبيطالب بحق أخته والتحقيق في الحادثة مرة تانية.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: تطبيق قوانين لحماية المرأة من العنف الأسري ضرورة مش رفاهية