“روان” طالبة جامعة الزقازيق سقطت من الطابق الرابع وماتت.. ووالدها: “لن يهدأ لي بال حتى أعرف الحقيقة”

في مشهد صادم هز أركان جامعة الزقازيق، لفظت “روان ناصر” طالبة كلية العلوم أنفاسها الأخيرة بعد سقوطها من الطابق الرابع داخل الحرم الجامعي.

شابة في مقتبل العمر، على أعتاب التخرج، مشهود لها بالاتزان والهدوء، سقطت فجأة لتتحول قصتها إلى لغز مؤلم تتقاذفه الروايات والتكهنات.

هل كانت روان طالبة جامعة الزقازيق ضحية انتحار مفاجئ؟ أم أن وراء الحادث شبهة جنائية كما يلمّح والدها الذي قال: “لن يهدأ لي بال حتى أعرف الحقيقة كاملة”؟

لا تفوّت قراءة: رقم قومي موحد لكل عقار في مصر.. هل تفرض الدولة رسوما جديدة على المواطنين؟

ما تفاصيل سقوط طالبة جامعة الزقازيق؟

حادثة سقوط طالبة جامعة الزقازيق … شبهة أم انتحار؟

في بداية الواقعة، تلقت شرطة الزقازيق بلاغًا بوصول الطالبة روان ناصر (22 عاما) جثة هامدة إلى مستشفى الجامعة.

وبالانتقال، تبين من التحريات الأولية أن الطالبة سقطت من الطابق الرابع بكلية العلوم.

وقد أسفر السقوط عن وفاتها على الفور، قبل نقل جثمانها إلى مشرحة مستشفى الزقازيق الجامعي، يوم الأحد 4 مايو.

وفيما بعد، وُضعت الجثة تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات لكشف الملابسات والتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه.

كاميرات ترصد لحظة السقوط.. هل انتحرت طالبة الزقازيق؟

رصدت كاميرات المراقبة اللحظات الأخيرة قبل سقوط روان، طالبة كلية العلوم بجامعة الزقازيق.

وأظهرت التسجيلات أنها كانت بمفردها فوق المبنى، دون وجود أي شخص آخر بجوارها.

وبحسب ما نقلته الصحف، فإن اللقطات تعزز فرضية الانتحار، وسط استمرار التحقيقات في الواقعة.

رد رسمي من جامعة الزقازيق: احترام للأسرة وتحذير من الشائعات

نعت جامعة الزقازيق الطالبة روان ناصر، مقدّمة التعازي لأسرتها وزملائها في كلية العلوم.

ودعت الجامعة إلى تحري الدقة في تداول الأخبار المتعلقة بالواقعة، مؤكدة ضرورة انتظار نتائج التحقيقات الرسمية.

كما شددت على احترام خصوصية أسرة الفقيدة، معلنة تعاونها الكامل مع الجهات المختصة وتقديمها كل المعلومات المتاحة لدعم التحقيق.

روايات متباينة حول وفاة طالبة جامعة الزقازيق: الحقيقة ما زالت غامضة

بينما اعتبر البعض أن الحادث قضاء وقدر، بدأت تنتشر روايات مختلفة بين زملاء الطالبة روان ناصر، حول تفاصيل الوفاة.

من أبرز تلك الروايات ما يتعلق بتأخر وصول سيارة الإسعاف، حيث تحدث البعض عن إهمال في إسعاف الطالبة بعد سقوطها. وفقًا لهذه الروايات، وصلت سيارة الإسعاف متأخرة بنحو 20 دقيقة، ما أسهم في تدهور حالتها وتسبب في وفاتها على الفور.

كما ظهرت فيديوهات من مكان الحادث تظهر آثار الدماء أسفل المبنى، مما أثار تساؤلات حول ظروف الواقعة.

لا تفوّت قراءة: قانون الإيجار القديم.. كيف تُحسب زيادة الإيجار ومتى يحق للمالك طرد المستأجر؟

شهود العيان يروون تفاصيل مؤلمة حول حادثة وفاة طالبة الزقازيق: تأخر الإسعاف ومنع إنقاذها

في شهادات مثيرة، كشف زملاء الطالبة روان ناصر في كلية العلوم بجامعة الزقازيق عن تفاصيل جديدة حول الحادث المأساوي. قال أحد الزملاء إنه كان داخل قاعة الامتحان عندما سمع صراخًا، وعندما خرج وجد الطالبة ممددة على الأرض تنزف.

وأشار إلى أن عددًا من الطلاب حاولوا قياس نبضها وطلبوا المساعدة، ولكن المفاجأة كانت في أن المسؤولين داخل الجامعة منعوهم من الاتصال بالإسعاف في البداية. هذا التأخير في الاستجابة أسهم في زيادة خطورة حالتها، وهو ما جعل الوضع أكثر صعوبة قبل أن تصل سيارة الإسعاف.

تصاعدت المخاوف والأسئلة حول الإهمال في التعامل مع الحادث، وسط مطالبات بالتحقيق في الإجراءات التي اتخذها المسؤولون في تلك اللحظات الحرجة.

وفقًا للتحريات الأولية من الأجهزة الأمنية، أظهرت التحقيقات أن سيارة الإسعاف وصلت متأخرة بعد وقوع الحادث.

وكشف أحد الطلاب عن أنه ومع تأخر وصول الإسعاف، اضطرت بعض الطالبات إلى حمل الطالبة روان بأنفسهن، ما زاد من الجدل حول الإهمال من قبل بعض الجهات داخل الكلية.

هذه التفاصيل تزيد من التساؤلات حول مدى استجابة الجامعة وسرعة تحرك المسؤولين في التعامل مع الحادث، مما يضع المزيد من الضغوط على التحقيقات لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء التأخير في إنقاذ الطالبة.

ماذا قال والد طالبة جامعة الزقازيق؟

أكد والد الطالبة روان ناصر أنه يعمل في شرم الشيخ، وسافر فور سماعه بالخبر المفجع إلى الشرقية.

وأضاف أنه عند وصوله للنيابة، طلب بسرعة إنهاء الإجراءات لدفن ابنته في قريتهم “الطيبة”، مطالبًا الأجهزة الأمنية بالكشف عن الحقيقة كاملة ومحاسبة أي مسؤول في حال وجود تقصير أو شبهة جنائية.

وأشار إلى أن نجلته المتوفاة، طالبة علوم الزقازيق، كانت تتمتع بصحة جيدة ولم تعاني من أي أمراض، كما أنها لم تكن منفتحة على صداقات كثيرة داخل الكلية، سواء من الزملاء أو الزميلات.

وأوضح والد روان أن ابنته كانت بصحة جيدة، هادئة الطباع، وكانت تؤدي امتحان مادة الرياضيات الأخير يوم الحادث، وتستعد لمستقبلها.

وأشار إلى أن الكاميرات والشهادات تتناقض، موضحًا أن الحقيقة ستكشفها التحقيقات الجارية.

“روان كانت أغلى ما أملك… ولن يهدأ لي بال حتى أعرف الحقيقة كاملة”

والد الطالبة روان بجامعة الزقازيق

لا تفوّت قراءة: 122 يوم عطلة للموظفين سنويا: ما تكلفة يوم الإجازة على الاقتصاد المصري؟

تعليقات
Loading...