اليمن: من 2020 دون شلل أطفال.. إلى 2024 والفيروس متفشي
حتى عام 2020 كان اليمن خاليًا من فيروس شلل الأطفال، والآن يواجه اليمن احتمالية تفشي الفيروس وسط أطفاله، وانخفضت معدلات التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال من ٥٨% في ٢٠٢٢ إلى ٤٦% في عام ٢٠٢٣، ولكن ماذا تعني هذه الأرقام؟
ما تعنيه الأرقام تجيب عليه المنظمات
ذكرت منظمتا الصحة العالمية و”اليونيسيف” أن البيانات تظهر أن شلل الأطفال لا يزال يهدد حياة كثير من الأطفال في اليمن، حيث إنه قد يسبب شللًا دائمًا لا علاج له، أو الوفاة، لكن الوقاية منه ممكنة بالتطعيم، ونبهتا إلى أن ذلك يأتي في وقت يواجه فيه أطفال اليمن تفشي أمراض أخرى مثل الكوليرا والدفتيريا وسوء التغذية، بالإضافة إلى كون النظام الصحي المنهك والذي يعاني بسبب الحرب الأهلية بالإضافة إلى نقص الدعم بالرغم من وجود محاولات.
دعم مشترك
بينما تُبذل الجهود، تحدثت المنظمات الأممية عن الحاجة إلى دعم مستمر وموارد إضافية لتكثيف المبادرات الهادفة للقضاء على شلل الأطفال في اليمن وإنقاذ حياة الأطفال من هذا المرض الموهن.
ودعت المنظمات الأممية الحكومات والشركاء والجهات المانحة إلى إعطاء الأولوية لتطعيم الأطفال جميعًا في اليمن ضد الشلل من خلال حملات التطعيم الوطنية، وتعزيز أنظمة التحصين؛ لضمان حصول الأطفال جميعًا على اللقاحات الأساسية المنقذة للحياة.
وظهر هذا بوضوح فيما كانت تفعله منظمة الصحة العالمية و”مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” قد أطلقا مشروعًا لحماية أطفال اليمن من الأمراض الفتاكة بقيمة 3 ملايين دولار، وسيستفيد من هذا المشروع الحيوي أكثر من 1.2 مليون طفل في محافظات “عدن وحجة وصعدة وتعز” وهي المناطق الأكثر تضررًا من تفشي الحصبة.
وستشمل الجهود الرئيسية تحسين التغطية بالتطعيمات للأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال والدفتيريا والسعال الديكي، وتوفير ثلاجات شمسية لـ81 مرفقًا صحيًا، ونشر 1540 عاملًا صحيًا عبر 770 مرفقًا في 77 منطقة؛ لضمان حملات تطعيم منتظمة خلال مدة المشروع، وتعزيز مراقبة الأمراض.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: تقرير يثير القلق: خطورة الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية وتأثيرها