الهجوم الإيراني على إسرائيل: هل كانت ضربة موجعة حققت أهدافها؟

1 أكتوبر 2024 البعض وصفه بالصفعة الجديدة لإسرائيل من بعد حرب السادس من أكتوبر 1973 وطوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023، وأعتبروا أن أكتوبر سيكتب في التاريخ الأسود لإسرائيل ولكن هل كانت حقيقي ضربة موجعة لهم لم يعترفوا حتى الآن بتأثيرها وضحاياها؟

مساء أمس حدث الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف عدة مناطق داخل البلاد، أطلقت فيه إيران نحو 250 صاروخ باتجاه أهداف إسرائيلية في مدة صغيرة مما أثار حالة من الذعر والاستنفار في جميع أنحاء البلاد، ولكن هل الذعر والاستنفار كانت هي فقط مكاسب الهجوم؟

من بداية الهجوم والنبرة الإسرائيلية كانت هادئة على عكس مثلًا نبرتهم في طوفان الأقصى، فبعد ساعات قليلة من الهجوم أكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن التهديد الإيراني قد تراجع، موضحًا أنه “لم يعد هناك تهديد من إيران في الوقت الحالي” وبناء عليه سمح للسكان بمغادرة الملاجئ تدريجيًا والعودة إلى “حياتهم الطبيعية” أما عن الإصابات أعلنوا عن جروح طفيفة.

@i_akrad

#iran #vs #Israel #today #1 #10 #2024

♬ original sound – ئەکراد

مسؤول إيراني كبير أكد أن واشنطن تلقت إخطارًا من إيران عبر قنوات دبلوماسية قبل وقت قصير من الهجمات، والتلفزيون الإيراني أعلن عن أن 80% من الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل أصابت أهدافها.

وأن الاحتلال الإسرائيلي تعرض لخسائر اقتصادية كبرى تصل إلى أكثر من نصف مليار دولار وذلك نتيجة اعتراض القبة الحديدية لعشرات الصواريخ الإيرانية، ولكن على جوانب البنية التحتية والدمار وعدد القتلى لا نعلم شيء.

يقول دكتور ماك شرقاوي الكاتب والمحلل السياسي والخبير في الشؤون الأمريكية أن رد الفعل الأمريكي ليس على المستوى الحدث فأمريكا لم تتحرك بطائراتها لاعتراض الصواريخ وربما أرادت أن تمررها لإيران حتى تخرج من الحرج لعدم تمكنها من الرد.

فيبقى السؤال، هل الصواريخ التي أرسلت من الأساس تستطيع أن تحدث ضربة موجعة لإسرائيل؟ هل فعلا تألمت إسرائيل من الضربة وهل يوجد عشرات القتلى والجرحى لم تعلن عنهم؟ فالأمر متوقف على الرد الإسرائيلي هل سترد بضربات مماثلة أم ستسكت لأنها في الأساس لم تتأذى من هذه الضربات.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: بعد سلسلة الاغتيالات الأخيرة.. إلى أين تصل قوة إسرائيل الاستخباراتية؟

تعليقات
Loading...