النفط: بين مصلحة أمريكا في استمرار الحرب وتداعيات التضخم
أدت احتمالات تصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى استمرار ارتفاع الأسعار بعد أن تعهدت إيران وجماعة حزب الله اللبنانية بالرد على اغتيال “إسماعيل هنية” رئيس المكتب السياسي لحماس في عملية في طهران، ومقتل القائد العسكري الكبير بحزب الله “فؤاد شكر” في غارة في بيروت، ومن جانبها أكدت طهران خلال عطلة نهاية الأسبوع عزمها معاقبة إسرائيل على مقتل الزعيم السياسي لحماس، فقد ذكرت وسائل الإعلام الحكومية هناك أن وحدة صواريخ تابعة للجيش الإيراني تُجري تدريبات بالقرب من الحدود العراقية.
وأنهى خام برنت الأسبوع الماضي مرتفعا أكثر من “3.5” بالمئة على مدار الأسبوع، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أكثر من 4% بفضل البيانات الاقتصادية الجيدة وزيادة الآمال في خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، ويحيلنا هذا إلى مصلحة أمريكا في استمرار التوترات ويظهر هذا بوضوح في دعمها للكيان المحتل ماديًا وعسكريًا.
ولم يطرأ أي تغيير يذكر على أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة صباح الاثنين، وحافظت على معظم المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي والتي تجاوزت “ثلاثة بالمئة” نتيجة توترات جيوسياسية وبيانات اقتصادية جيدة.
من المتوقع أن تمدد المملكة العربية السعودية خفضًا طوعيًا لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا لشهر آخر يشمل سبتمبر، أثرت التخفيضات الحالية للرياض في الإمدادات بالفعل، فقد بدأت مخزونات النفط في الانخفاض في بعض المناطق مثل الولايات المتحدة، حيث فاق الطلب العرض.
وقال محللو “جولدمان ساكس” في مذكرة نهاية الشهر المنقضي”ارتفعت أسعار النفط 18% منذ منتصف يونيو إذ أدى ارتفاع الطلب القياسي وخفض المعروض السعودي إلى عودة العجوزات وتخلي السوق عن تشاؤم النمو”.
وقدّر البنك أن الطلب العالمي على النفط ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 102.8 مليون برميل يوميًا هذا الشهر، وعدل الطلب بالارتفاع في 2023 بنحو 550 ألف برميل يوميًا على أساس تقديرات أقوى للنمو الاقتصادي في الهند والولايات المتحدة، ما عوّض خفض استهلاك الصين.
ومع ذلك، توقّع مسح وكالة “رويترز” أن يبلغ متوسط سعر نفط برنت 81.95 دولار للبرميل عام 2023، انخفاضًا من توقعات الشهر الماضي البالغة 83.03 دولار.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: أمريكا تعلن رغبتها في وقف إطلاق النار ولكنها تدعم إسرائيل بالأسلحة