المسرح المستقل.. كيفية مناقشة قضايا عميقة بأدوات بسيطة

خفت مشاهدة المسرح مع بداية ظهور التلفاز في العالم، وكان الأمل على المسرح المستقل، وخفت نجم المسرح المستقل ومسرح الدولة عقب جائحة الكورونا، ولكنه عاد بقوة منذ منتصف العام الماضي وحتى الآن، وعاد الجمهور إلى مشاهدة المسرح سواء المستقل أو التابع للدولة، وبين العودة والخفوت ثمة رحلة تغيير نالت أدوات هذا المسرح، المسرح الذي كان يعتبره البعض مسرح الهواة متمثلًا في المستقل، ويوجه ما يعرضه إلى نخبة معينة، ومسرح الدولة الذي كان يظن البعض موته، وإنه لم يعد قادرًا على إنجاب مواهب جديدة، أصبح جذابًا للجمهور، وتقوده مواهب تحترف مهنة التمثيل المسرحي، وموجه للجميع عبر أدوات إنتاجية بسيطة تشتبك مع أزمات الواقع الحالي، وهذه أبرز ثلاث مسرحيات بين الإنتاج المستقل والتابع لوزارة الثقافة.

وعملت إيه فينا السنين

تعرض المسرحية على المسرح الصغير بوسط البلد، بطولة الفنانة ثراء جبيل، يوسف حشيش، وريم حبيبي، بقيادة المخرج والمؤلف محمد سمير، تدور المسرحية حول ثنائي معاصر تواجه قصة حبهم صعوبات عديدة، وليست صعوبات مادية، بل صعوبات لمحاولتهم فهم ذواتهم والمراحل المختلفة من هذه العلاقة، ولاقت المسرحية إشادات عديدة من فنانين مختلفين، آخرهم الفنانة الكبيرة “فيدرا”.

جريمة بيضاء

مسرحية “جريمة بيضاء” هي مسرحية مستوحاة من قصة “العطل- لفريدرش دورنمات” التي ترجمها إلى العربية المترجم “سمير جريس”، وتشير إلى التناقض بين مفردتي العدل والقانون، وعبر قالب فلسفي تشير إلى أزمات العدل والقانون والخيانة. المسرحية يشترك في بطولتها عدد من الوجوه المسرحية البارزة مع مجموعة من الشباب صغير السن.

الطاحونة الحمراء

(“الطاحونة الحمراء” / Cousin Rough)‏ وهو فيلم شهير قامت ببطولته الممثلة الشهيرة “نيكول كيدمان”، وفي القاهرة أُعِيدَت قصة الفيلم، ولكن عبر مسرحية تحمل العنوان نفسه عبر مجموعة من الهواة التابعين لفرق هيئة قصور الثقافة، التابعة لوزارة الثقافة المصرية، ولاقى العرض نجاحًا كبيرًا بين المشاهدين والنقاد، وبرهن على النجاح عبر مجموعة من المواهب الشابة.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: بعد سنين غياب: عودة المسرح لليمن على يد “فرقة خليج عدن”

تعليقات
Loading...