الليبيون يحيون ذكرى إعدام أسد الصحراء الشيخ عمر المختار
يحيي الليبيون هذه الأيام، يوم الشهيد، والذي يصادف الذكرى الثالثة والتسعين لإعدام أسد الصحراء عمر المختار زعيم المقاومة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي.
ففي 16 سبتمبر عام 1931 قامت سلطات الاحتلال الإيطالي في ليبيا بإعدام الشيخ عمر المختار البالغ من العمر آنذاك 73 عامًا شنقًا بعد محاكمة صورية.
من هو عمر المختار؟
ولد عمر بن المختار عام 1862 في قرية زاوية جنزور في برقة شرقي ليبيا، وتوفي والده وهو صغير، واتجه منذ طفولته لتعلم القرآن في زاوية القرية.
وتوجه بعد ذلك إلى واحة جغبوب، معقل الدعوة السنوسية، حيث درس الفقه والحديث والتفسير واللغة العربية على أيدي كبار مشايخ الدعوة، وعلى رأسهم المهدي السنوسي.
وفي سنة 1897 كلفه المهدي السنوسي بأن يكون شيخًا لبلدة تسمى زاوية القصور بمنطقة الجبل الأخضر، وقد حصل في تلك الفترة على لقب “سيدي”، الذي لم يكن يحظى به إلا شيوخ الحركة السنوسية الكبار .
وقد عاش عمر المختار أيضًا لسنوات في السودان، التي كان فيها حضور قوي للحركة السنوسية، نائبًا عن المهدي السنوسي حيث أقام المختار في “قرو” غربي السودان، ثم عينه المهدي شيخًا لزاوية “عين كلك”.
نضال عمر المختار ضد الاحتلال الإيطالي
مع بداية الاحتلال الإيطالي لليبيا عام 1911 لعب عمر المختار دوراً بارزاً في قيادة المقاومة الليبية في شرق البلاد منذ بدايتها وعندما بدأت البارجات الحربية في قصف مدن الساحل الليبي في درنة وطرابلس ثم طبرق وبنغازي والخمس، كان المختار مقيماً في جالو بالجنوب الشرقي وسارع إلى مراكز تجمع المقاتلين حيث أسهم في تأسيس دور بنينة (قطاع مقاوم) قرب بنغازي وتنظيم المقاومة.
وشهدت تلك الفترة التي أعقبت انسحاب الأتراك من ليبيا سنة 1912 أعظم المعارك في تاريخ المقاومة الليبية التي كانت الغلبة فيها بشكل مستمر للمقاتلين المحليين على رغم فارق العدة والعتاد والسبب في رأي كثير من المؤرخين يرجع لحسن القيادة التي كان على رأسها عمر المختار.
من أبرز معارك المقاومة في تلك الفترة معركة “يوم الجمعة” قرب درنة في الـ16 من مايو (أيار) 1913، حيث قتل فيها للإيطاليين 10 ضباط و60 جندياً و400 فرد بين جريح ومفقود إلى جانب انسحاب الإيطاليين بلا نظام تاركين أسلحتهم ومؤنهم وذخائرهم.
أخر كلمة: ماتفوتش قراءة: لأخطار متعددة.. تحذيرات من الدفن الجماعي لضحايا إعصار دانيال