الكيان المحتل: حزب الله ترد بحزم على استباقه الهجومي

شن الجيش الإسرائيلي فجر الأحد، سلسلة غارات جوية على جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن حزب الله كانت بصدد “الاستعداد” لهجمات واسعة، ويبدو أن الكيان المحتل يؤمن بمثال “ضربني وبكى سبقني واشتكى” واستهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق مختلفة في القطاعين الشرقي والغربي، وإقليم التفاح، ومرتفعات جبل الريحان، وذكر بيان لجيش الكيان المحتل أن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو، بناءً على توجيهات من القيادة الشمالية وهيئة الاستخبارات العسكرية، قامت بمهاجمة أهداف لحزب الله شكلت تهديدًا فوريًا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وتابع البيان: “نظرًا لهذه الهجمات، وبناءًا على تقييم الوضع الذي أُجري في قيادة الجبهة الداخلية، سيتم إصدار تعليمات منقذة للحياة في بعض المناطق في البلاد.”

وقال الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، “دانيال هاغاري” “لقد رصدنا قبل قليل استعدادات لحزب الله لإطلاق صواريخ وقذائف صاروخية نحو إسرائيل.” وأوضح أنه بناءًا على ذلك، قرر الجيش الهجوم “لإزالة التهديد عن مواطني إسرائيل”، مشيرًا إلى أن طائرات سلاح الجو تهاجم “أهدافًا إرهابية في لبنان”، وأضاف “نرصد قيام حزب الله بالاستعداد لإطلاق تهديدات نحو أراضينا” أي أن الضرب هدفه كان الاستباق لرد محتمل من جانب “حزب الله”.

وأكد المتحدث ذاته أنه “في الفترة القريبة المقبلة، سوف يطلق حزب الله قذائف صاروخية وربما صواريخ ومسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية، وبناءًا على ذلك، سيتم إصدار تعليمات منقذة للحياة للجبهة الداخلية في مناطق مختلفة”، وأشار أيضًا إلى أنه “سوف تصدر قيادة الجبهة الداخلية تعليمات إلى مناطق معينة يجب فيها البقاء بجوار المنطقة المحصنة أو داخلها”، موضحًا ضرورة متابعة تعليمات الجبهة الداخلية عبر منصات جيش الدفاع والجبهة الداخلية. 

ولم يتأخر “حزب الله” في الرد فعلًا، فأعلنت الجماعة انتهاء المرحلة الأولى من إطلاقها للصواريخ بنجاح والتي كانت تقصد استهداف ثكنات ومواقع إسرائيلية تسهيلاً لعبور المسيرات الهجومية، وأضافت الجماعة بأن جميع المسيرات الهجومية أطلقت في الأوقات المحددة لها وعبرت الحدود باتجاه أهدافها من مسارات متعددة، أما ادعاءات الاحتلال حول العمل الاستباقي وتعطيله لهجوم المقاومة هي إدعاءات فارغة، وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن وقوع شهيدان أثر غارات الكيان المحتل، وبالتزامن مع هذا الأمر أعلنت “يديعوت أحرونوت”:  “أن حزب الله كان ينوي استهداف مقرات الموساد ووحدة الاستخبارات في وسط إسرائيل”. 

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: 

تعليقات
Loading...