الكوارث المناخية: من المؤتمرات إلى الأبحاث العلمية والكتب السياسية

تتكرر الفيضانات في العالم العربي مؤخرًا، وتذهب أعداد كثيرة كضحايا لها، ولا ينسى أحد منا سيول درنة في ليبيا التي أودت بحياة 11300 شخص، وأول أمس لقي 11 شخصًا مصرعهم وفُقد 9 آخرين، في حصيلة مؤقتة لسيول عارمة يشهدها المغرب منذ يومين، وهذا يفتح تساؤلًا حول شكل المعمار الذي يجب علينا بناءه لتفادي ذلك، وأيضًا يطرح تساؤلًا حول أهمية مؤتمرات التغير المناخي، خصوصًا أن المجتمع العربي استضاف أكبر المؤتمرات خلال آخر عامين في دولتي مصر والإمارات العربية المتحدة، ولكن لم يكن هذا كافيًا لمنع هذه الكوارث أو حتى الإرشاد إلى حلول عند وقوع هذه الكوارث.

نيتشر تجيب

في بحث نُشر على الدورية العلمية المرموقة “NATURE” بعنوان “ASSESSING FLASH FOOD ERISON FOLLOWING DANIEL IN LIBYA” وشارك فيه الباحث المصري المرموق والشهير الدكتور “عصام حجي” قد يجيب على تساؤلات حول هذا الأمر، وبالتحديد يشير البحث إلى أهمية إعادة تخطيط المدن الساحلية حتى تستطيع مواجهة هذا الخطر المتصاعد، كما يشير البحث إلى أهمية الوعي بأن التصحر والجفاف يساهموا في تصاعد حدة مثل هذه التغيرات، ويؤكد البحث بشكلٍ مستتر عن أهمية مراجعة فعالية المؤتمرات التي تتناول أزمات المناخ بشكلٍ سطحي وكإنه تريند أو ما شابه، ويفتح أيضًا تساؤلًا حول تغير شكل الاستعمار عن الزمن الماضي، فمن الممكن أن يكون الاستعمار عبر بناء سردية كاملة غربية حول المناخ وما شابه.

الاستعمار عبر المناخ

نقلًا عن أبجد

في كتابه “تحدي الرأسمالية الخضراء” يوضح الباحث “حمزة حموشان” أسباب الفيضانات والكوارث المناخية من الناحية السياسية شكل الاستعمار الجديد، أو ما يسمى بالاستعمار الأخضر ويعرفه على هذا النحو “استمرار العلاقات الاستعمارية القائمة على النهب ونزع الملكية ونقل الكلفة الاجتماعية واليئية إلى البلدان والشعوب الطرفية، لكن ذلك يجري هذه المرة باسم الانتقال الأخضر نحو الطاقات المتجددة” وهذا ما يفعله العالم الغربي الآن فبعد الوقود الأحفوري وتحويله إلى مصدر الطاقة، باتت الطاقة المتجددة هي النموذج الجديد والذي يعتمد فيه الغرب على بناء سرديات تعلق أزمة المناخ على مصطلحات كبيرة لكنها بلا أي قيمة، أو مؤتمرات علمية دون أي تغير تخلقه.

أو بدا كما توصفها الناشطة البيئية السويدية “جريتا ثونبرغ” (BLAH BLAH BLAH) أي إنه كلام فارغ، وهذا الكلام الفارغ ما يؤدي إلى مصائب المناخ التي تقتل العديد في العالم العربي والشرق الأوسط.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: فيضانات تضرب العراق وخسائر مادية وبشرية تلاحقهم

تعليقات
Loading...