الفيلم ولا الرواية؟ أشهر أفلام مصرية كان أصلها روايات
دايمًا بنسأل الفيلم أحسن ولا الرواية؟ اختلفت وجهات النظر في النقطة دي، ناس بتقول إن الرواية ليها متعتها الخاصة، وناس تانية بتقول إن الفيلم بيشغل كل حواسك وأنت بتتفرج عليه، ده غير إنه بيخاطب فئة أكبر من الجمهور، بس برضه ماننساش إن الرواية بتلعب على حتة الخيال عند اللي بيقرأ، ده غير إنها القماشة اللي بيتبني عليها أي عمل فني.
بس في أفلام من كتر ما نجحت والناس اتكلمت عنها، بيبقى عندك فضول تقرأ الرواية اللي اتبنى عليها الفيلم ده، وللسبب ده جبنالكم مجموعة أفلام مصرية ناجحة كان أصلها روايات.
أم العروسة
يعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية، ناس كتير ماكانتش تعرف إنه في الأصل كان رواية من جزئين ولما جيه يتعمل فيلم اتعمل جزئين برضه بس بأبطال مختلفة وفي زمن مختلف، الجزء الأول كان فيلم أم العروسة والتاني كان فيلم “الحفيد”، أم العروسة كان بطولة عماد حمدي وتحية كاريوكا اللي اترشحت للأوسكار بسبب دور الأم المصرية اللي عملته بحرفية عالية، صدقنا فعلًا إنها كل أحلامها تجوز بناتها وتجهزهم أحسن جهاز، يمكن السبب اللي خلى العمل ده عايش لحد دلوقتي هو إنه صادق وحقيقي.
اتكلم عن الأسرة المصرية بأحلامها البسيطة، ورصد مشاكلها اللي ممكن تكون قسط متأخر أو جمعية مش عارفين يدفعوها، والحوار بتاع الفيلم كان تلقائي وشبه كل الحوارات اللي ممكن تدور في أي بيت مصري بسيط. مؤلف الرواية “عبد الحميد جودة السحار” هو نفسه كاتب السيناريو بتاع الفيلم وفي الغالب ده مش بيحصل كتير، بس بتعتبر نقطة إيجابية للعمل علشان كاتب الرواية بيبقى أكتر واحد عارف ازاي يوصل رسالته.
عمارة يعقوبيان
من أشهر الروايات العربية اللي اتحولت لفيلم سنة 2006، كانت مزيج بين المشاكل والصراعات واللي ممكن تبان ليك إنها اجتماعية بس هي في الحقيقة أساسها كان نابع من السياسة، وده أسلوب اللي معودنا عليه علاء الأسواني في أي حاجة بيكتبها، الكاتب خد من العمارة المشهورة في وسط البلد “يعقوبيان” نموذج لحال مصر في فترة مابعد 1952، واختار منطقة وسط البلد بالتحديد لإنها “صورة مصر المصغرة” قادرة تعبر عن كل طوائف وطبقات المجتمع المصري. هتلاقي المتدين والصحفي الفاسد، وبتاع الستات والشاذ.
تراب الماس
رواية للكاتب أحمد مراد، اتحولت لفيلم سينمائي سنة 2018، ليها طابع بوليسي ومشوق تحسسك إنها اتكتبت مخصوص علشان تبقى فيلم سينما، الحبكة والسيناريو وطريقة سرد السيناريو شبه فيلم السينما، الكاتب من خلال الرواية كان عايز يوصل فلسفة غريبة في تغيير الواقع، عن طريق إنه يبرر قتل كل الفاسدين اللي في المجتمع.
لا أنام
رواية اتحولت لفيلم سينمائي سنة 1957، إحسان عبد القدوس المعروف عنه إنه أكتر واحد بيقدر يعبر عن “الست” ومشاعرها، وإنه “كاتب الحب والحرية”، بس في الرواية دي اتكلم عن مشاعر الحب المتنقاضة في النفس البشرية، إن ازاي ممكن حد يعمل خطط كلها شر وبعد ما ينفذها يندم ندم شديد؟ الرواية أساسها مبنى على نظرية “هيجل” في كتابه “فينومينولوجيا العقل”، واللي هيظهرها إحسان من خلال شخصية نادية “فاتن حمامة”.
في بيتنا رجل
رواية من النوع السياسي لإحسان عبد القدوس، اتحولت لفيلم بنفس الاسم وتم إنتاجه سنة 1964، بطولة عمر الشريف وزبيدة ثروت ورشدي أباظة وحسن يوسف، بيتكلم عن حال مصر في الفترة اللي بعد الاستعمار، ووضع البوليس السياسي والعمليات الفدائية اللي كانت بتتم في الوقت ده.