يشهد الاقتصاد الإيراني زلزالاً مالياً عنيفاً اليوم، حيث واصلت العملة المحلية سقوطها الحر مسجلةً قاعاً غير مسبوق، مما ينذر بعواقب معيشية وخيمة وتوترات متصاعدة.
لا تفوت قراءة: 7 أغنيات عربية سبقت تووليت وويجز في المزج بين الشرقي واللاتيني
انهيار قياسي وسقوط حر

انخفضت قيمة العملة الوطنية بشكل دراماتيكي اليوم الاثنين، لتلامس قاعاً تاريخياً جديداً وتخلق حالة من الذعر.
سجل سعر صرف الريال الإيراني مقابل الدولار رقماً فلكياً غير مسبوق، حيث بلغ حاجز 1.3 مليون ريال.
جاء هذا الهبوط الصاعق بعد أقل من أسبوعين فقط على كسر حاجز 1.2 مليون، مما يؤكد تسارع وتيرة الانهيار المالي.
طرح تجار العملة في طهران الدولار بسعر يتجاوز المستويات المسجلة سابقاً، مما يعكس حدة الأزمة منذ الثالث من ديسمبر الماضي وتدهور الثقة.

غلاء معيشي يشعل الأسواق

يؤدي هذا التراجع النقدي المستمر إلى إشعال نار التضخم، رافعاً أسعار الغذاء والسلع الأساسية بشكل يثقل كاهل الأسر الإيرانية ويزيد معاناتها.
وتحذر المؤشرات الرسمية الحكومية من اقتراب التضخم من نسبة 40%، مما يعني تآكلاً سريعاً ومخيفاً للقدرة الشرائية.
زادت الحكومة من حدة الاحتقان برفع أسعار البنزين المدعوم لأول مرة منذ عام 2019، مما يصب الزيت على نار الغلاء.
ويتخوف المراقبون من أن يؤدي تدهور الريال الإيراني مقابل الدولار إلى موجة غلاء أوسع نطاقاً، خاصة مع تغيير أسعار الوقود المطبق مؤخراً.

لا تفوت قراءة: أفضل هدايا الكريسماس في مصر 2025.. أفكار ستدهشك!
حصار سياسي وعقوبات خانقة

تتفاقم الأزمة الاقتصادية الخانقة في ظل استمرار العقوبات الدولية الصارمة والضغوط الإقليمية المتصاعدة، إلى جانب فشل جولات المفاوضات النووية في تحقيق انفراجة.
ينذر التلويح الأوروبي بتطبيق “آلية الزناد” بفرض عقوبات إضافية قاسية، مما يخلق حالة من الانسداد السياسي والاقتصادي المعقد في المشهد الإيراني.


