الروبوتات تبحث عن آثار مصر الغارقة في أول تحدي إقليمي للإلكترونيات البحرية بمصر
بمناسبة مرور 10 سنين على بداية مسابقة MATE Egypt ROV الإقليمية لتطوير الروبوتات البحرية في مصر، أعلنت الأكادیمیة العربیة للعلوم والتكنولوجیا والنقل البحري، عن انطلاق أول تحدي إقلیمي في المنطقة العربية في مجال الروبوتات والإلكترونيات البحرية لاكتشاف الآثار والمدن الغارقة تحت الماء في مدينة جاليريوس الغارقة أو الإسكندرية حالياً بشمال مصر.
التحدي ده هیفتح مجال جدید لتطبیق التكنولوجیات الحديثة والذكاء الاصطناعي في بیئة البحار والمحیطات بالمنطقة العربية، وشعاره هو ” تحدیات جدیدة مقبلة.. تحقیق فرص جدیدة”، وهو بيتكون من أربع مسابقات مختلفة.
كل مسابقات التحدي هتستهدف البحث والتعرف على الآثار الغارقة في مصر من القرن الثامن قبل الميلاد، وده بيتضمن بعد ثقافي وتاریخي كبیر لمصر والمنطقة ككل لأنه هيساهم في اكتشاف أسرار وكنوز جديدة كان صعب الوصول ليها بالتقنيات المتاحة حالياً.
المسابقات دي تم إطلاقها بالتعاون بين الأكاديمية العربية في مصر، ومركز العلوم والتكنولوجيات المتطورة للبحار بالولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الشركات والهيئات المصرية والإماراتية. وهي بتتضمن عدد من الحلقات التعليمية وورش العمل على الإنترنت بداية من يوم 7 يوليو لحد نهاية شهر سبتمبر. ومن المقرر إن حفل الختام يكون في شهر أكتوبر لمدة ثلاثة أيام، وفي الحفل ده هتتنافس الفرق المشاركة في كل مسابقة على المراكز الأولى اللي هتفوز بجوائز مالية ودعم لمشاريعهم الابتكارية.
مصر مليانة بالآثار والأسرار الموجودة تحت المياة، وكانت بداية اكتشافها صدفة سنة ١٩١٠ لما كان مهندس الموانئ الفرنسي فرانك جوديو مكلف بإجراء توسعات في ميناء الإسكندرية الغربي، واكتشف منشآت تحت الماء بتشبه أرصفة الموانئ غرب جزيرة فاروس. ومن وقتها، كل كام سنة بيتم اكتشاف مجموعة من الآثار الغارقة، خصوصاً عند منطقة أبو قير وقلعة قايتباي في الإسكندرية زي منطقة شرق كانوبوس التي اكتشفها بشكل جزئي عمر طوسون سنة ١٩٣٤، ومدينة هرقليون الغارقة التي اكتُشفت سنة ٢٠٠٠.
لحد دلوقتي، تم اكتشاف حوالي٤٠٪ بس من تراث مصر الغارق، ولسة في أسرار محفوظة في بحارنا من عصور متعاقبة.