الخريف: لماذا يحفزنا فصل الغيم على الشعور بالحنين؟

يُظلم فصل “الخريف” وسط صراع محبي الصيف والشتاء، ويتساقط من أذهان البعض إنه يكاد يكون عوضًا لدرجة الحرارة الرهيبة والمرعبة التي نعيشها مع أزمات المناخ والاحتباس الحراري التي تؤدي إلى ارتفاع تاريخي في درجة الحرارة عالميًا، وهل الخريف محفزًا لشعورنا بالحنين أو النوستالجيا لمشاعر معينة تعايشنا معها؟

الخريف في الأغاني

هناك أغنية لفيروز اسمها “بتذكرك بالخريف” ومن إحدى كلماتها “بتذكرك كل ما تيجي لتغيم وجهك بيذكر بالخريف/بترجع لي كل ما الدني بدها تعتم/مثل الهو اللي مبلش ع الخفيف/ القصة مش طقس يا حبيبي هاي قصة ماضي كان عنيف/ بس هلق ما بتذكر شكل وجهك بس بذكر قديش كان أليف” أي أنها تربط الحنين بشكلٍ ما بفصل الخريف وهذه ليست صدفة.

نقلًا عن ويكيبديا

لأن “أم كلثوم/1898-1975″ أيضًا ذكرت دلالة على هذا الفصل ولكن بشكلٍ عكسي يحفز على سؤال حول ماهية شعورنا بالحنين، تدندن “وبعد الغيم ما يتبدد وبعد الشوق ما يتجدد/ غلاوته فوق غلاوته تزيد ووصله يبقى عندي عيد/وبعد الليل يجينا النور وبعد الغيم ربيع وزهور” تنتظر “أم كلثوم” فصل الربيع دون أي انتظار للشعور بالحنين، وربما هذا يكون مدخلًا جيدًا لتفكيك أسباب تأثرنا بما يسمى “الحنين” إلى الماضي.

حنين بلا هدف

نتذكر الكوميديان المصري الشهير “طلعت زكريا/1960-2019” في برنامج “حيلهم بينهم” عندما ردد “ضحك بلا هدف” وعادة ما نشعر بالحنين بلا هدف أو سبب واضح، أو جملة من أغنية فيروز “عندي حنين ما بعرف لمين” لأن أحيانًا نشعر بالحنين للحظات شعرنا فيها بأقصى درجات الحزن، أي أننا نشعر بالحنين لأي مستوى شعوري سواء حزن أو فرح، لذا لا شيء ملموس نستطيع إمساكه في سبب هذا التفكير.

وربما الأفضل هو التفكير في كيفية التعايش معه دون السؤال حول التفكير في أسبابه أي إيجاد حلول للتعامل مع زيارة الحنين وعلاقته بفصل الخريف، فمثلًا عند الشعور بالحزن أو السعادة قد يكون من الممكن التعامل معه بفصله عن الحنين إلى لحظة سابقة، أي بدون الحنين فقط بالتعامل مع كونه آني لا له علاقة بالماضي، لذا، هل تتوقعون سببًا للشعور بالحنين أثناء الخريف؟

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: النقوط والجمعيات.. حيل كل بيت عربي لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي

تعليقات
Loading...