الجواب بيبان من عنوانه: ازاي الأفيش كان وسيلة دعائية وحرفة فنية مميزة؟

الأفيش أو البوستر أسلوب دعائي مميز ومختلف للعمل الفني، له تاريخ وبدايات وحرفة وصنعة أتقنها الفنانين من زمان، وظهر في بدايات ظهور السينما بعد إعلانات الصحف والجرايد وبقى هو الوسيلة الأشهر والأكتر شيوعًا، لإن وقتها ماكانش فيه لا “تريلر” ولا كان فيه إعلانات السوشيال ميديا، ولا كان لسه ظهر إعلانات التلفزيون اللي بقت تتحسب دلوقتي بالدقايق والثواني.

الناس زمان ماكانتش بتعرف إن فيه فيلم اتعمل إلا من أفيشات وبوسترات الشوارع، بيشوفوها وبيبدأوا يقرروا بعدها إذا كانوا هيشوفوا الفيلم ولا لأ.

الموضوع كان في البداية رسم بالأيادي من فنانين في الشوارع والأماكن اللي حوالين السينما كنوع من أنواع جذب الجمهور، وكان بيمر بمراحل كتير من رسم وتلوين وتنفيذ العمل المُصغر منه ومساحته بتبقى 100×70 سم. وبعد كده، بيبدأ تصميم الحجم الأكبر اللي بيروح المطبعة، والعملية دي كانت ممكن تاخد أسبوعين.

عن: عين

سامح فتحي في كتابه “فن الأفيش فى السينما المصرية”، بيقول إن الفضل في الصناعة دي منسوب لليونانيين، لإنهم كانوا عايشين بالتحديد في الإسكندرية، فنقلوا لنا الفن ده بعد انطلاقه في باريس. وكان أول عرض سينمائي في مصر في 1896، واتعمل ورش للحرفة دي وكان من أشهرها ورشة “الثغر” وورشة علي جابر.

بس بالتدريج وخصوصًا بعد هدم سينما “علي بابا” اللي كان عليها أخر آثار للحرفة دي، اختفت الصناعة أو المهنة دي أو نقدر نقول شكلها اتحول في الفيلم والمُنتجين وصُناع العمل بقوا يستعينوا بمُصممين جرافيك مُتخصصين، والشغل بقى بيتعمل في وقت أقل وبجودة أعلى. وكمان بقى في مسابقات سنويًا بتتعمل لأفضل بوستر، باعتباره واحد من أهم الفنون المرئية اللي بتروج للعمل الفني في الوقت الحالي.

طب إيه مواصفات البوستر الناجح؟

البوستر الناجح هو اللي يجذب الجمهور من أول مرة ويخلق عندهم الدافع إنهم يتفرجوا على الفيلم، خصوصًا إن زمان مع بدايات ظهور السينما ماكانش فيه نجوم كتير معروفة أو لها جمهور وكلهم كانوا لسه بيبدأوا، فكان البوستر هو الوسيلة الوحيدة اللي هتخلي الجمهور يقرر يدخل الفيلم ولا لأ.

وده بجانب التصاميم والألوان واسم الفيلم، وهل البوستر من خلال الحاجات دي قادر إنه يوصل الحبكة بطريقة ضمنية أو غير مباشرة، علشان لو وصلها بطريقة مباشرة والفيلم كله اتعرف منه، هيبقى إيه لازمة دخول الفيلم ودفع تذكرة أصلًا؟

ولإن الإفيش علامة مهمة من علامات صناعة الأفلام، في اهتمام في الفترة الأخيرة من مُحبين السينما إنهم يُعيدوا ترميم البوسترات المُفضلة لهم ويعيدوا اكتشافها بعيون جديدة. فيه ناس وهي صغيرة لما كانت بتتمشى، كان كل شغفها ومتعتها إنها تتفرج على إعلانات الأفلام في الشوارع ومحطات المترو، والبوسترات أو الأفيشات نقدر نقول عليها حكاية عشق وحب من النظرة الأولى من ناس بتحب السينما.

أخر كلمة:ماتفوتوش قراءة: بالصور: أحمد فارس وإبداع تصاميمه لبوسترات الأفلام العربي القديمة اللي بيقدمها بشكل جديد!

تعليقات
Loading...