الجمعية الجغرافية المصرية: الأولى من نوعها برا أوروبا، ودي كل حاجة محتاج تعرفها عنها…
عهد الخديوي إسماعيل في مصر كان مشهور بالتجديد والتطوير، والبلد شافت فيه إنجازات حضارية كتيرة ومؤسسات علمية مستمرة معانا لحد دلوقتي، زي الجمعية الجغرافية اللي أسسها الخديوي سنة 1875، والجمعية دي هي الأولى من نوعها برا أوروبا والأمريكيتين. أسسها الخديوي وقتها لاهتمامه بالبحوث الجغرافية في إفريقيا وقت توسع مصر في دول حوض النيل، وكان بيهدف منها تشجيع الباحثين على فهم واستكشاف الأقاليم المختلفة في مصر وأفريقيا.
الجمعية كانت ولازالت بتمثل دار محفوظات للخرائط والآثار والتحف اللي تم جمعها من الأقاليم المختلفة، ويقدر يرجع ليها أي حد عاوز يعمل بحث عنها.
الجمعية الجغرافية المصرية بتمثل لحد دلوقتي المرجع العلمى الأول لأى وثيقة جغرافية فى كل الأبحاث والدراسات العلمية فى علوم الجغرافيا، وده لأنها فيها أكتر من 12 ألف خريطة بتحتوى على كل تفاصيل الخرائط المصرية منذ عهد الخديوي إسماعيل، وده بالإضافة لأكتر من 30 ألف مجلد، والنسخة الأصلية لكتاب وصف مصر كامل بجزئيه المصور أو المكتوب.
بالإضافة للدور العلمي اللي بتقوم بيه الجمعية، بتضم متحف بيتكون من أربع قاعات أساسية بتجمع بين عناصر وبيئات مختلفة بتورينا العلم والتراث الشعبى والتاريخ والجغرافيا في مكان واحد.
أول قاعة هي قاعة الهوايات والتقاليد المصرية، ودي شاملة كل حاجة من من هوايات المصريين زي أدوات التدخين والألعاب المختلفة، وفيها ملابس، ومجوهرات، وتمائم، وعدة حلاق متنقل.
والقاعة الثانية بتضم مجموعة من المنشورات الحديثة، وتماثيل لأشخاص بملابس مختلفة من كل أقاليم مصر، وده بالإضافة لمكونات تانية. والقاعة الثالثة فيها قطع بترجع لبعثات الجمعية وقت إنشاءها، والحوائط بتاعة القاعة متزينة بدروع ورماح من القبائل المختلفة في كل أنحاء أفريقيا.
آخر قاعة من قاعات المتحف هي قاعة قناة السويس، وكانت مهداة للجمعية من شركة قناة السويس، وفيها خرائط وماكيتات لنقاط العمل في القناة.
الجمعية دي استضافت ونظمت أول مؤتمر جغرافي عالمي سنة 1925، والمؤتمر ده نتج عنه أول أطلس جغرافي عن مصر سنة 1928، وبتصدر لحد دلوقتي دورية فى شهر يناير كل سنة، وبتحتوى الدورية دي على كل الدراسات والأبحاث والرسائل العلمية اللي بتتناول معلومات جغرافية مهمة.