في لقاء تلفزيوني مع الدكتور جورج سيموليان، عضو مجلس إدارة الجالية الأرمينية في مصر، أكد تشرف الجالية الأرمينية بمصر، وإنهم بيعتبروا نفسهم مصريين من أصول أرمينية، ووضح سيموليان إنهم موجودين على أرض مصر الطيبة من حوالي 4 أجيال فاتت، ولحد النهارده، وقال إنه تاريخيًا، الأرمن متواجدين في عاصمة مصر، القاهرة، من عهد محمد علي باشا.
وأضاف الدكتور جورج سيموليان، خلال لقاء تليفزيوني في برنامج (من مصر)، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة (سي بي سي)، إن الأرمن عاشوا في مصر وماحسوش بأي غربة، وقال: “أخذنا كل حقوقنا كمصريين كاملين وليس أرمن، ومصر كانت من أول الدول التى استقبلت الأرمن وتم احتضاننا من عهود طويلة”.
وتابع، الشعب الأرميني وأرمينيا عايزين يردوا الجميل لمصر، والأرمن اندمجوا في مصر ولكن حافظوا على لغتهم، ومصر سمحت يكون لنا مدارسنا وكنائسنا وأنديتنا، واختيار واحد من الشوارع الكبرى في العاصمة الأرمينية وإطلاق اسم مصر عليها هو مجرد محاولة لرد الجميل.
في التاريخ الحديث، بدأت هجرة الأرمن لمصر في بدايات القرن الـ 19، وبيأكد المؤرخين إن هجرة الأرمن لمصر بدأت في العصور القديمة، ولكن كان في زيادة ملحوظة في العصر البيزنطي في مصر.
وشهد عصر محمد علي توافد أعداد كبيرة من الأرمن لمصر، واستعان بهم الباشا في الوظائف الحكومية بحكم معرفتهم باللغات الأوروبية، وعلمهم بأمور الصرافة والبنوك والنظم الأوروبية، أكتر من المصريين في الوقت ده، وتم في زمنه بناء كنيستين للأرمن، واحدة للأرمن الأرثوذكس وواحدة تانية للأرمن الكاثوليك.
وفي سنة 1876، اتولى الأرميني نوبار نوباريان منصب أول رئيس وزراء في تاريخ مصر الحديثة، ووصل عدد الجالية الأرمينية في مصر سنة 1917 لأكتر من 12 ألف.
وتعتبر مذابح الأرمن اللي بدأت في 24 أبريل 1915، واحدة من أهم الأحداث التاريخية اللي فرقت في تاريخ الجالية الأرمينية في مصر، اللي وفدت عليها أعداد كبيرة من اللاجئين من المذابح العرقية اللي ارتكبها الجيش العثماني، فزادت أعدادهم في مصر لحد ما وصلت في سنة 1927 لأكتر من 17 ألف أرميني، معظمهم موجودين في القاهرة والإسكندرية.