التلامس المباشر للجلد بين الأم والطفل: ليه مهم لصحتهم؟
بدراسات وأبحاث، علم النفس بيقول إن اللمسة الجسدية ضرورية لرفاهية الشخص بشكل عام، وممكن الحرمان من اللمسة الصحية في الطفولة والبلوغ يأثر في تطور اضطرابات الصحة العقلية، وممكن كمان يخلي الشخص يعاني من الشعور بالوحدة، واللي كمان بيرتبط بعدد من الأمراض المزمنة.
ده من تأثير لغة الجسد بين الأم وأولادها خصوصًا في طفولتهم. ومن هنا ظهر مصطلح (skin to skin) مؤخرًا، واللي ببساطة مقصود به ملامسة الجلد للجلد بين الطفل والأم، خصوصًا في المراحل العمرية الأولى للطفل.
إيه هو تلامس الجلد بالجلد؟
اليونسيف عرفت مصطلح (skin to skin) أو تلامس الجلد بالجلد ببساطة بأنه: “الممارسة التي يتم فيها تجفيف الطفل ووضعه مباشرة على صدر الأم العاري بعد الولادة، وكلاهما مغطى ببطانية دافئة ويترك لمدة ساعة على الأقل أو حتى بعد الوجبة الأولى”.
وأضافت: “أي وقت يحتاج فيه الطفل إلى الراحة أو التهدئة ويمكن أن يساعد في زيادة إدرار حليب الأم، يعد ملامسة الجلد للجلد أمرًا حيويًا في وحدات حديثي الولادة حيث يُعرف غالبًا باسم “رعاية الكنغر”، هذا يساعد الآباء على الارتباط بأطفالهم ويدعم نتائج بدنية وتنموية أفضل للطفل”.
إيه تأثيرها؟
الملامسة المباشرة للجلد بين الأم وطفلها بعد ولادته بتأثر بشكل كبير على ضبط النفس ودرجة حرارة جسم الطفل واستقرار نبضه وبتقلل نسبة الكورتيزون له، ده غير إن اللمس بين الأم وطفلها بينظم معدل ضربات القلب وضغط الدم، وبيرتبط بإفراز هرمونات السعادة زي الأوكسيتوسين والسيروتونين والدوبامين، وبيربط بعض الأشخاص اللمس بالثقة، وعلشان كده الغياب التام لللمسة الإيجابية المتكررة في مرحلة الطفولة ممكن يأثر على تنمية الطفل ومهاراته الاجتماعية، ده غير إنه بيساهم في انتقال البكتيريا النافعة من الأم لجلد الطفل، وبالتالي توفير الحماية من العدوى في المستقبل.
دكتورة نهى أبو الوفا، استشارى طب الأطفال، صرحت: “الملامسة المباشرة بين الأم وطفلها عقب الخروج من غرفة العمليات وحتى قبل تنظيف جسد الطفل يساعد على تقوية مناعة الطفل من خلال البكتيريا التى تصله من جسم الأم والتى تحصنه من كثير من الأمراض، كما يقلل التلامس من بكاء الطفل وتوتره بعد الولادة”.
أمهات كتير ماتعرفش أهمية لغة الجسد والتلامس بينها وبين طفلها وتأثيرها، علشان كده مؤخرًا بقى في توعية وتعريف بالمصطلح ده، علشان يعرفوا يتواصلوا بشكل أحسن مع أطفالهم لتحسين صحتهم النفسية والجسدية.