الابن البار: ماذا لو عشنا في زمن إنترنت اكسبلورر؟

عمره 27 سنة إلكترونية لكن تحسه راجل كبارة وعجوز لدرجة إن مايكروسوفت قرر أنها تحيله على المعاش وتقوله كفاية عليك لحد كده ولازم تتقاعد، أنت خدمت كتير وشليت ناس أكتر، وخصوصًا أنه ماطورش من نفسه من 2013 باعتبار إن السنة الإلكترونية حساباتها مختلفة عن السنة العادية، وده بعد ما كان إنترنت إكسبلورر واحد من أشهر تطبيقات تصفح الإنترنت في العالم، بس هيحصل إيه لو رجعلنا تاني أو جبنا زمنه عندنا؟

ماذا لو عاد الابن البار أو استمدينا من صفاته؟

مؤخرًا بعد ما التطبيق راح عليه، الناس بقت لما تحب تعاير بعضها بإنها قديمة في كل حاجة ومن ضمنها المعلومات اللي بتجيبها تقولها “أنت عامل ليه زي انترنت اكسبلورر؟” وده لإنه في أيامه الأخيرة وقبلها كان بيلفظ أنفاسه وماقدرش يتماشى مع الثورة اللي حصلت ومن ساعتها وهو مهنج. ونيجي بقى عند كلمة “مهنج” ونقول إيه المشكلة لو بيقنا “مهنجين” زيه؟ بمعنى إننا نتبع نفس مبدأه في الحياة، زي إيه مثلًا؟

كان بطيء جدًا أبطأ من السلحفاة ولو حاولت تشوف عليه حاجة أو تبعت حتى إيميل فأنت محتاج تاخد معاد منه قبلها ولو هنج منك لازم تطبطب عليه علشان لو اتعصبت عليه هيتعصب عليك ويقولك والله ما أنا فاتحلك أصلًا، ويضيع عليك الاجتماع أو المحاضرة وأو لو عايز تشوف نتيجة ثانوية عامة يكون جالك كل الأمراض قبل ما تظهر، فلازم تتأنى تاني وتسترجع أعصابك وهدوءك وأنت بتتعامل معاه فتخيل حد زيه مطلع عينك، وكله كوم ولما بيعمل “delay” تأخير لأي خبر، ممكن تعرفه منه بعدها بسنتين من كتر ما هو بطيء وهادي في نفسه ومش بيحب حد يصربعه.

الوقت ده على قد ما تبص له دلوقتي وتشوفه متعب في عصر الميتافريس اللي احنا فيه وهو لسه مش راضي يفتح لك الصفحة بس كان وقت ومختلف وفيه ذكريات ربطت علاقتنا الأولى بالتكنولوجيا والانترنت، والناس اللي ناقمة على حياة عصر السرعة المتزايد أو بيتقال عليها دقة قديمة هتفهم الكلام ده.

فممكن نحاول نبقى زيه، هادي وتقيل أوي في نفسه وعايشين دايمًا في عصر مش مفهوم ونبان دايمًا مهنجين عند أي موقف مش حابين نشارك فيه أو نواجهه، ودماغنا تبقى رايقة لدرجة إننا مايهمناش لو مانعرفش حاجة حولينا من اللي بيحصل في العالم، ونتفاجيء بأحداث حصلت من سنين على إنها جديدة ونفضل في وضع الاندهاش، ومانضايقش إن فيه حاجة فاتتنا ونبقى زي الراجل الكبارة ده، طلع معاش بس فضل وسطنا بروحه.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: قسم للمرح ومكان للانهيارات النفسية: حاجات محتاجينها في الشغل

تعليقات
Loading...