الابتزاز الإلكتروني: من مسؤولين في دول إلى أشخاص عادية، وهناك من يدفعن الثمن

أفادت مصادر أمنية عراقية بأن جهاز الأمن الوطني اعتقل عضوًا في مجلس محافظة ذي قار (جنوب)، على خلفية عمليات “ابتزاز إلكتروني”، في حادثة هي الأولى بالنسبة للتهم التي تطال أعضاء مجالس المحافظات.

وتأتي قضية “الابتزاز” بعد أسابيع قليلة من تفجر قضية “التنصت” التي يتورط فيها مسؤولون في رئاسة الوزراء الاتحادية.

وأكد تلفزيون الناصرية المحلي خبر إلقاء القبض على عضو المجلس “عمار الركابي” وذكر أنه تم في ساعة مبكرة من صباح الأمس في مدينة “الرفاعي” استنادًا إلى شكوى مقدمة من محافظ ذي قار مرتضى الإبراهيمي، وقد تساعد هذه الواقعة على التوسع في محاولة فهم “الابتزاز الإلكتروني” في العالم العربي بأكمله.

الابتزاز على منصة إكس

من حين لآخر تظهر بعض التغريدات لبعض السيدات والفتيات، معلنين أنهن يتعرضن للابتزاز الإلكتروني في مصر أو في دول عربية أخرى، لا يقتصر الابتزاز على صور مرسلة برغبة الفتاة أو السيدة التي تتعرض للابتزاز بل أحيانًا يتم تركيب صور على صور هذه السيدات وابتزازهن بها، كل هذا يتقاطع مع فكرة الفضيحة والعادات التي نشأنا عليها والتي ترى في الفتاة أو السيدة عورة عليها “الاختفاء” وخلال هذه العادات والتقاليد، تُستغل النساء ومنهن من تقرر قتل نفسها لمحو هذه الفضيحة والوصم، وربما ما قلل من هذه الجرائم هو وجود مباحث مختصة بالأمور الإلكترونية المتعلقة بالانترنت، لذا يجب أن يضم القانون بنود رادعة لهذه الأزمة المتكررة، ويجب أن تعي المجتمعات المدنية دورها في التوعية بذلك وتعليم الأهالي بأن روح بناتهن أغلى كثيرًا من المبتز المستغل لما نعرفه عن الشرف والفضيلة وغيره، بالإضافة إلى ذلك تخشى بعض الفتيات الإبلاغ حسبما أفاد تقرير كُتب على bbc.

نقلًا عن bbc

نسبة وتناسب والضحية من تتلقى اللوم

نشرت bbc عربية وقت أزمة “طالبة العريش” تقريرًا توضح فيه ما تعاني منه الفتيات والسيدات في مصر، وهذا يمكن تطبيقه على سائر السيدات في العالم العربي، ويوضح التقرير أيضًا القانون ومحاولة مواكبته لما يجرى من هذه الجرائم، تنص المادة 25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 على أن عقوبة الابتزاز الإلكتروني في مصر تصل إلى السجن لمدة لا تقل عن ستة أشهر، كما تنص المادة 26 من قانون العقوبات المصري بالسجن لمدة لا تقل عن العامين، ولا تزيد عن خمس سنوات للمبتز، ودفع غرامة ما بين 100 ألف إلى 300 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، حتى لو كانت الفتاة على علاقة بالمبتز وأرسلت له سابقًا صورًا شخصية لها.

ويقول الدكتور أحمد بدر، مدير وحدة البحوث بمركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي: “لا تزال أعداد الفتيات التي تبلغ عن حالات الابتزاز قليلة، لأن المجتمع دوما ما يُلقي باللوم على ضحايا العنف، تحديدًا السيدات”.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: دارك ويب: مسرح الجرائم الإلكترونية وما خفي كان أعظم

تعليقات
Loading...