لو تسألني إيه اللي يخلي أغاني الحزن تفضل معلقة مع الناس وتستمر تتسمع لفترة طويلة، هقولك إنها بتحقق معادلة الارتباط، وبتعمل شرارة مع الشخص اللي بيسمعها، سواء من خلال القصة أو حتى من خلال اختيار الكلمات.
في جملة واحدة ممكن توصف موقف معين، والأغنية تيجي وتدوس على الجرح وتفتح عليه من تاني. والمواقف دي بتزيد مع أغاني الحزن اللي بتكسر القلب. طب، إيه رأيكم؟ ليه بنحب نسمعها ودايمًا نرجع لها؟
ليالي الحزن
تخيل أن في مؤخرًا حفلة ليالي للحزن الناس بتروح وتتشيك لها، علشان تسمع أغاني حزينة فقط لا غير، ومش بيبقى فيها أغاني في النص نكسر بيها المرارة.
شوفنا ليلة الدموع في السعودية اللي كان فيها طارق الشيخ وحمادة هلال وهيثم شاكر ومسلم. والكويت كمان حبت تكرر الموضوع بليلة “النكد” وأبطالها كانوا حمادة هلال وأحمد فريد وأحمد بشتان ورامي جمال.
لو دورنا هنلاقي أن الموسيقى بتخلق مشاعر تمثيلية للمستمعين، بيقى لها انعكاس في الحياة الواقعية، بتساعد الأشخاص من خلالها أنهم يعبروا عن الإحباط والمشاعر السلبية وتستحضر ذكريات الماضي.
وياسلام بقى لو عيطت من التأثر، كده كأنك بتعيش جانب أعمق، وده بيخلي حتى اللي مش مجروح يحب يسمع أغاني الحزن والمجروحين. أما بالنسبة للمجروحين بجد فالموضوع مختلف.
سيكولوجية المخ مع المجروحين
لو هنتكلم من فلسفة عميقة عن الفراق والحزن اللي بسببها ممكن أغاني الحزن بتأثر فينا، هنشير لسيكولوجية المخ وازاي بيشتغل.
جو همينغز، عالم النفس السلوكي ومرشد العلاقات، وضح إن المناطق في المخ اللي مسؤولة عن الشعور بالألم الجسدي بتشتغل بنفس الطريقة لما بتكون في أزمة عاطفية. يعني، بتشعر بالألم وتتوجع، وكأنك في حالة انسحاب مشابهة للي بيحس بيها مدمن المخدرات.
وبناءً عليه بيوصف عالم النفس إن الانفصال السيئ هيخليك تغرق في الانتكاسات، ودي اللي ممكن تعرفنا ليه بنسمع أغاني حزينة وليه نستقبل الأغنية بشكل مختلف في كل مرحلة من مراحل الانتكاسة.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: صوت بهاء سلطان وبهارات هبة يسري: أسباب حمستنا لمشاهدة فيلم “الهوى سلطان”