اكتشف أسرار الكعبة المشرفة: معالم مذهلة لا بد أن تعرفها قبل موسم حج 2025

مع اقتراب موسم الحج السنوي 2025، الذي يتجمع فيه الملايين من المسلمين من مختلف أنحاء العالم، يتوجه الحجاج نحو مكة المكرمة، حيث ينتظرهم أعظم مقصد في الإسلام: الكعبة المشرفة. تلك البقعة الطاهرة التي ينبض قلب كل مسلم في حبها وتقديسها.

لكن، الكعبة ليست مجرد بناء حجري. بل هي معلم تاريخي وروحي غني بالأسرار والمعاني العميقة التي تحكي قصة الإيمان والتقوى عبر العصور.

مع استعدادك لهذه الرحلة الروحية العظيمة، من الضروري أن تتعرف على بعض معالم الكعبة التي تحمل في طياتها رسائل دينية ورمزية كبيرة. إليكم أهم هذه المعالم التي يجب على كل حاج معرفتها قبل أن تبدأ هذه الرحلة المقدسة في موسم حج 2025.

هل أنتم مستعدون لاكتشاف هذه المعالم المدهشة التي تميز الكعبة المشرفة؟ لنبدأ معًا في هذه الرحلة المعرفية التي ستزيد من روحانيتكم وتعمق معرفتكم بأهم أركان الحج.

لا تفوّت قراءة: بأسعار تبدأ من 45 ريال ريال سعودي.. أفضل 6 مطاعم ستيك في المدينة المنورة لتجربة طعام لا تنسى

الحجر الأسود: بداية الطواف وسر الجنة في الكعبة

يقع الحجر الأسود في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة، وهو أول نقطة يبدأ منها الحاج الطواف حول البيت.

ويعتقد أن الحجر الأسود نزل من الجنة، لذا يحمل مكانة خاصة في قلوب المسلمين منذ قرون طويلة.

يتميّز الحجر بلونه الداكن، وهو مثبت داخل إطار من الفضة يلفت الأنظار ويظهر جماله وقدسيته.

وقد قبّله ولمسه ملايين الحجاج عبر العصور، ومنهم النبي محمد ﷺ والأنبياء قبله، اتباعًا للسنة النبوية.

يعدّ هذا الحجر الشريف علامة مميزة ومقصدًا لكل من يؤدي مناسك الحج أو العمرة، حيث تنطلق منه رحلة الطواف.

لا تفوّت قراءة: “لاحق” أول جزيرة سكنية في السعودية.. متى تفتح؟ وكيف يمكنك الحجز؟

مقام إبراهيم: أثر مقدّس يحكي قصة بناء الكعبة

يقع مقام إبراهيم على بعد خطوات قليلة من الكعبة المشرفة في ساحة المسجد الحرام.

هو حجر مربع الشكل، موضوع داخل حجرة زجاجية مزينة بلون ذهبي يلفت أنظار الزائرين. ويحمل الحجر آثار قدم النبي إبراهيم عليه السلام أثناء بنائه للكعبة.

وقد لانت الصخرة بإرادة الله سبحانه، فاحتفظت ببصمة قدميه لتبقى شاهدًا تاريخيًا وروحيًا.

يعد مقام إبراهيم من أهم معالم المسجد الحرام التي يستحب زيارتها والصلاة خلفها بعد الطواف.

وفي هذا السياق، أوضح الباحث في شؤون الحرمين الشريفين، محيي الدين الهاشمي، أنه “منذْ أمر الله تعالى النبي إبراهيم وابنه النبي إسماعيل بأن يرفعوا قواعد البيت الحرام، وبعد أن انتهيا من البناء، أنزل الله لهما الحجر الأسود والمقام من الجنة”، مشيرا إلى “أنهما من يواقيت الجنة”.

الكعبة، كما هي معروفة، تتمتع بتصميم بسيط ومهيب في الوقت نفسه. الجدران الداخلية لها مغطاة بطبقة من الرخام الفاخر الذي يضفي عليها جمالًا فريدًا، ويعكس اللون الأبيض النقي الذي يرتبط بالنقاء والطهارة.

لا تفوّت قراءة: لماذا أوقفت السعودية مؤقتا التأشيرات قصيرة الأجل لمصر والأردن و12 دولة؟

حجر إسماعيل (الحطيم): جزء من الكعبة خارج جدارها

يقع حِجر إسماعيل بجوار الجدار الشمالي الغربي للكعبة، وهو مساحة نصف دائرية محاطة بجدار رخامي منخفض.

رغم أنه خارج البناء الفعلي للكعبة، إلا أنه يعد جزءًا منها في الشريعة الإسلامية، ولا يصح الطواف من داخله.

يعرف أيضًا بالحطيم، ويقصده الحجاج للصلاة والدعاء، لما له من مكانة روحية عظيمة.

يعتقد أن النبي إسماعيل عليه السلام ووالدته هاجر دفنا في هذا الموضع، ما يزيد من قدسيته وفضله.

يحرص كثير من الزائرين على الصلاة فيه، طلبًا للبركة واتباعًا لأثر الأنبياء.

الباحث في شؤون الحرمين الشريفين، محيي الدين الهاشمي، أوضح أن “حجر إسماعيل” هو جزء من الكعبة، ولا يصح الطواف عبر هذا الجزء بل من خلفه، كما أن فضل “الصلاة” فيه مثل فضلها داخل الكعبة المشرفة، حسب ما تؤكد أحاديث نبوية شريفة عديدة.

لا تفوّت قراءة: اكتشف برج جدة في السعودية: أطول برج في العالم بإطلالة على البحر الأحمر

ميزاب الرحمة: رمز نزول البركة من السماء

يمتد ميزاب الرحمة من سطح الكعبة، وهو مِزراب مذهّب يصَرِّف مياه الأمطار مباشرة إلى حِجر إسماعيل.

وصممم بشكل جميل يجمع بين الفن والرمزية، ويُعد من أبرز الزخارف المعمارية في الكعبة المشرفة.

يمثل نزول الماء عبره تجسيدًا رمزيًا لرحمة الله التي تتنزل على عباده من السماء.

يراه الزائرون علامة جمالية وروحية تعبّر عن فيض الرحمة الإلهية في أقدس بقاع الأرض.

هذه العبارة لا تعتبر مجرد تزيين، بل هي تذكير دائم بزوايا الإيمان الأساسية في العقيدة الإسلامية. وتعتبر هذه الستائر جزءًا أساسيًا من مظهر الكعبة، إذ تجسد نقاء وحضور رسالة الإسلام في المكان المقدس.

لا تفوّت قراءة: السعودية.. محظورات يجب أن تعرفها قبل السفر إلى أراضي المملكة

مصلى جبريل: مكان تعليم الصلاة للنبي ﷺ

يقع مصلى جبريل في الركن الجنوبي الأيمن من باب الكعبة، حيث توجد مجموعة من الحجارة البنية المدمجة في أرضية الرخام.

يعتقد أن هذا المكان هو الذي صلى فيه جبريل عليه السلام مع النبي محمد ﷺ، حيث علمه كيفية الصلاة قبل معراجه إلى السماء.

يعد مصلى جبريل من الأماكن المقدسة التي تحمل ذكرى عظيمة في تاريخ الإسراء والمعراج، ويعتبر نقطة فارقة في رحلة النبي ﷺ الروحية.

لا تفوّت قراءة: من البئر إلى القمة: كيف أصبحت أرامكو السعودية الأعلى قيمة في الشرق الأوسط؟

ركن يماني: نقطة الطواف المباركة

يقع ركن يماني في الجهة المقابلة للحجر الأسود، في الركن الجنوبي الغربي للكعبة، ويواجه اتجاه اليمن.

يعد هذا الركن المميز هو الوحيد الذي لمسه النبي محمد ﷺ أثناء الطواف، مما يضفي عليه قداسة خاصة.

يُشَجَّع الحجاج على لمسه أثناء الطواف، ولكن دون تقبيله، إذا كانت الفرصة سانحة لذلك.

يعتبر ركن يماني من الأماكن المحببة للحجاج، حيث يُستحب الدعاء والتضرع لله في هذا الموضع المبارك.

يشمل الصندوق على أدوات التنظيف المتنوعة مثل الفرش، بالإضافة إلى العطور الفاخرة التي تُستخدم لتطييب جدران الكعبة، وذلك ضمن مراسم العناية الدائمة بالكعبة المشرفة.

لا تفوّت قراءة: الكنز الصحراوي في المملكة: كيف اعتنى ملوك السعودية بالإبل عبر التاريخ؟

المُلْتَزَم: مكان التعلق والدعاء المستجاب

المُلْتَزَم هو المنطقة الواقعة بين باب الكعبة والحجر الأسود، ويمتد بطول مترين من جدار الكعبة.

يعد هذا المكان المقدس من أرجاء الكعبة التي يُستجاب فيها الدعاء بشكل خاص، وفقًا للتقاليد الإسلامية.

يحرص الحجاج على التعلق بالجدار أو التمسك به، سعيًا لنيل البركة والاستجابة لدعواتهم.

يعرف المُلْتَزَم أيضًا بالمتواتث والمَدَة، ويُعتبر من أعظم الأماكن التي يُفضل التضرع فيها إلى الله أثناء أداء مناسك الحج.

لا تفوّت قراءة: مترو الرياض.. أطول شبكة قطارات بلا سائق في السعودية

تعليقات
Loading...