اقتحامات وتوقيف جنود: ماذا يحدث داخل معتقل “سدي تيمان”؟
ملثمون ومسلحون من الإسرائيليين ومتظاهرون من اليمين المتطرف تمكنوا من اقتحام سجن قاعدة بيت ليد العسكرية، بعد أن قامت إسرائيل بعملية “توقيف” لتسعة جنود من جيش الاحتلال بسبب إساءة معاملة أسير من غزة في المعتقل سيء السمعة سدي تيمان، وأعلنت عن فتح تحقيق “للاشتباه في إساءة معاملته”.
الشهادات الصادرة عن المعتقلين في سدي تيمان، بخصوص اعتداءات جنسية وتعذيب شديد وبتر للأطراف، وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، بأن 36 أسيرًا فلسطينيًا قتلوا داخل سجن سدي تيمان، وأن 10 جنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى وهو مصاب بإصابات خطيرة، مما استدعى قيام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق.
وقالت مواقع إسرائيلية أخرى “إن في أيدي محققي الشرطة العسكرية بعض الأدلة التي تعزز الشكوك في أن مدربي السجون في خدمة الاحتياط ارتكبوا عملًا من أعمال اللواط ضد الأسير الذي كان محتجزا، مبينًا أن تقرير طبي يشير إلى أن الأسير دخل المستشفى وعانى من نزيف حاد بسبب الإصابة الخطيرة في فتحة شرجه التي يزعم أنها حدثت باستخدام أداة ما”.
فتح التحقيق في هذه الوقائع وتوقيف الجنود المتورطين لم يعجب المتظاهرون الذين اقتحموا مراكز الشرطة، ولكن اعترافات إسرائيل بجزء من الجرائم التي ترتكبها، أو بالأحرى الاعتراف بجريمة واحدة خاصة بأسير، ما الدافع من وارءه؟ ما الدافع من أن نقول للعالم أنها قامت بتوقيف عدد من جنودها بسبب حادثة واحدة وتركت باقي جرائم الحرب التي ارتكبتها؟ هل هي مسرحية “هزلية” كما قال عنها رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، مسرحية لتضليل الرأي العام بأنها دولة قانون وعدل؟
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: ما العلاقة بين انسحاب بايدن وما يحدث في شوارع نيويورك لدعم غزة؟