افتتاح مقبرة ميرو: كل اللي محتاج تعرفه عن أقدم موقع أثري في الأقصر
خلال شهر فبراير الحالي، افتُتح أقدم موقع أثري يُتاح للجمهور دخوله في منطقة البر الغربي في الأقصر، بعد ما اترممت مقبرة (ميرو) وتم وتوثيقها، كانت خطوة افتتاحها أمام السياح خلال الشهر الحالي إنجاز يستحق الاحتفال بالإضافة الأثرية الجليلة دي.
مين هو ميرو وليه مقبرته مهمة؟
تعود مقبرة ميرو لعصر الدولة الوسطى، الأسرة الـ 11 من أصل 30 أسرة حكموا مصر على مدار تاريخها القديم، وبعد افتتاحها بقت أقدم موقع أثري مفتوح قدام الجمهور علشان يدخله ويتفرج على جماله المميز، في منطقة البر الغربي في الأقصر، واللي فيها مجموعة من أروع الآثار المصرية القديمة، واللي منها وادي الملوك.
كان ميرو صاحب المقبرة شخص رفيع المستوى في بلاط الملك منتوحتب الثاني، اللي حكم مصر خلال عهد الأسرة الـ 11، وفضل يحكم مصر لمدة 51 سنة، من سنة 2055–2004 ق.م. واتدفن ميرو بجوار معبد الملك منتوحتب الثاني، وده دليل على مكانته الكبيرة في بلاط الملك.
وهو مؤسس الدولة الوسطى، بعد سقوط الدولة القديمة ودخول مصر عصر اضمحلال وانفصال مصر السفلى عن مصر العليا، ولكن قدر منتوحت الثاني يوحد القطرين مرة تانية بعد أول موحد للقطرين ومؤسس الأسرات المصرية، الملك نعارمر، واتدفن الملك في جبانة شمال العساسيف زيّ ميرو.
ترميم وافتتاح المقبرة
قام على الترميم اللي تم على مقبرة ميرو، المنحوتة في منحدر صخري اسمه شمال العساسيف، وهو استمرار للمدرج الصخري في الدير البحري، (المركز البولندي لآثار حوض البحر المتوسط) التابع لجامعة وارسو، بالتعاون مع المجلس الأعلى المصري للآثار.
المقبرة الخلابة بتتكون من واجهة وممر بيقود الطريق لمقصورة قرابين، فيها كوة لوضع تمثال المتوفى، وفيها بئر للدفن في آخره حجرة للدفن، جواها تابوت. وقال مدير عام آثار مصر العليا، فتحي ياسين: “هذه الغرفة هي الغرفة الوحيدة المزينة في المقبرة، حيث رسمت جدرانها بطريقة مميزة نُفِّذت بالطلاء على قاعدة من الجبس الجيري”.
وأكدت البعثة الأثرية المصرية البولندية إن مقبرة ميرو كانت معروفة من نص القرن الـ 19. وفي سنة 1996، نظف فريق من خبراء الترميم الإيطاليين بعض اللوحات على جدرانها.
وبيقول الباحث المتخصص في الآثار حسين دقيل، إن افتتاح مقبرة ميرو بييجي في إطار مشروع بدأت فيه وزارة الآثار المصرية خلال الفترة الماضية، وبيتضمن ترميم عدد كبير من المعابد والمقابر الأثرية، وافتتاح عدد منها بعد ما كانت مقفولة حتى أمام الباحثين والعاملين.
والجدير بالذكر كمان إن منطقة جبانة شمال العساسيف، اللي موجودة في البر الغربي من الأقصر، واللي تقع فيها مقبرة ميرو، هي واحدة من أهم مواقع الدفن، بسبب اعتمادها من قِبل أبرز المسؤولين في مصر خلال عصر الدولة الوسطى، كمدفن رسمي.
وهيُنشر قريبًا كل المعلومات الخاصة بمواعيد الزيارة وتفاصيل تانية.