تستعد مصر وقطر لتوقيع عقد استثماري ضخم لتطوير مشروع استراتيجي في “سملا وعلم الروم”، ضمن خطة تفعيل حزمة الاستثمارات القطرية الجديدة.
يمثل المشروع بداية مرحلة جديدة من التعاون الاستثماري بين البلدين، تستهدف تعزيز الشراكة في القطاعات الإنتاجية والتنموية ودعم الاقتصاد المصري.
لا تفوّت قراءة: جولة تفاعلية بمعايير عالمية.. خدمات ذكية تجعل جولتك أكثر راحة في المتحف المصري الكبير
مشروع استراتيجي في “سملا وعلم الروم”.. تعزيز التنمية في الساحل الشمالي

يساهم المشروع في خلق فرص عمل جديدة وتنشيط التنمية في الساحل الشمالي الغربي الذي يشهد طفرة استثمارية غير مسبوقة.
جاء الإعلان خلال لقاء مصطفى مدبولي ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على هامش القمة العالمية لمكافحة الجوع والفقر.
تم الاتفاق على بدء تنفيذ حزمة من الاستثمارات القطرية بمصر، تشمل قطاعات التطوير العمراني والسياحة والبنية التحتية والطاقة.
أكد مدبولي اهتمام الدولة بالمشروعات التي تعمّر الصحراء الغربية وتدعم السياحة والاستثمار الصناعي والخدمي في المناطق غير المستغلة.

لا تفوّت قراءة: براندات مصرية فاخرة تتألق في المتحف المصري الكبير.. علامات تجارية تجسد روح الحضارة
استثمار قطري ضخم في علم الروم.. ماذا نعرف عن هذا المشروع؟

نُشر في أكتوبر 2025 أن قطر قد أنهت قطر صفقة استثمارية بقيمة 4 مليارات دولار لشراء خمسة آلاف فدان في منطقة علم الروم شمال مصر، عبر شركة الديار التابعة لجهاز قطر للاستثمار.
وينص الاتفاق على حصول الحكومة المصرية على حصة من عائدات المشروع مقابل توفير البنية التحتية والخدمات الأساسية، ضمن خطة جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتقليص الدين الخارجي.
وتقع منطقة علم الروم شرق مرسى مطروح، وسمّيت نسبة إلى حصن روماني قديم، وتتميز بشواطئها النقية ومياهها الفيروزية الهادئة التي تجذب العائلات المصرية.
وكشفت التقارير أن المفاوضات الأولى بين مصر وقطر شملت مخططًا رئيسيًا على مساحة 60 ألف فدان بنظام حق الانتفاع، قبل تقليصها إلى شراء مباشر لمساحة 5 آلاف فدان.
وكانت المصادر قد أشارت سابقًا إلى نية قطر ضخ استثمار بقيمة 3.5 مليارات دولار في مشروع سياحي على المتوسط، وهو ما تجسّد فعليًا في صفقة علم الروم.

لا تفوّت قراءة: نجوم غناء عرب عادوا من الاعتزال.. فهل وجدوا مكانهم من جديد؟
موقع استراتيجي على المتوسط.. “سملا” و”علم الروم”وجهة سياحية مميزة

تقع “سملا وعلم الروم” بمحافظة مطروح على امتداد ساحلي مميز شمال غربي البلاد، ضمن خطة لتحويل الساحل إلى شريط اقتصادي وسياحي عالمي.
تربط المنطقة بين العلمين الجديدة ومرسى مطروح والحدود الغربية، ما يجعلها محورًا واعدًا للتنمية الشاملة في شمال مصر.
يرتبط اسم سملا بعائلة من قبيلة العوامة، وتقع القرية على بعد 12 كيلومترًا شرق مرسى مطروح، محتفظة بأصالتها القبلية القديمة.
تمتلك سملا المنطقة محطة قطار رئيسية تعود لعام 1942، كانت مركزًا لتموين قوات المحور في معركة العلمين خلال الحرب العالمية الثانية.
تضم قرية سملا تلًا أثريًا لم يُكتشف بعد بالكامل، وتنتمي لعائلات من قبيلة العوامة التي تستوطن مطروح منذ قرون، سَملا، قرية من قرى علم الروم وينسب إليها الشخص فيقال “فلان العوامي”.
أما علم الروم تقول الروايات أنه اكتسبت المنطقة اسمها من حصن روماني قديم يسمى “آرتوس” أو “بوثيس”، صادفه العرب أثناء الفتوحات الإسلامية نحو الشمال الإفريقي.

كما تعد علم الروم بوابة مطروح الشرقية، حيث تمتد على شريط ساحلي ذهبي تتخلله أودية خصبة تزهو بأشجار التين والزيتون.
يمتاز شاطئ علم الروم برماله الذهبية ومياهه الصافية، ما يجعله وجهة مثالية للعائلات والهدوء بعيدًا عن الزحام.
تجذب المنطقة الصيادين خلال موسم هجرة الطيور في سبتمبر وأكتوبر، حيث تمر أنواع عديدة مثل السمان والقمري والشحيم والبط.
تمثل سملا وعلم الروم وجهة مثالية للاستثمار العقاري والسياحي بفضل موقعها الطبيعي وتاريخها الغني وقربها من قلب مرسى مطروح.


		
									 
					