أشخاص تخطوا الاكتئاب بمساعدة حيواناتهم الأليفة

نادين سامي 23 سنة من الهرم، تعشق الحيوانات الأليفة وهي في عمر الـ10 سنوات تقول نادين، “طول عمري كان عندي حيوانات أليفة، سلاحف وقطط وكلاب وأرانب وسمك وعصافير وكتاكيت”.

مادزي، كلب نادين سامي

وتضيف: “مريت بفترة اكتئاب وأنا عندي 16 سنة، وكانت فترة صعبة أوي، ماكانش معايا حيوانات أليفة وقتها غير “زعتر” السلحفاة بتاعتي، وجوده ساعدني كتير وقتها، لكن بعد ما عديت بمرحلة الاكتئاب دي وبدأت أتبنى حيوانات أليفة تانية وأنا عندي 19 سنة فهمت إن الفترة دي كانت ممكن تكون أسهل بكتير لو كان معايا “مادزي” الكلب بتاعي”.

“أنا دلوقتي عندي قطة وكلب وسلحفاة، بعتبرهم أولادي، بعيش علشانهم وبيعيشوا علشاني، بحب في “مادزي” إنه لزقة وعايز يلعب طول الوقت، بينور الحياة وبيخليها مليانة طاقة. وبحب إن قطتي “كالاماتا” مش طايقاني، بحب شخصيتها المتفردة وبتضحكني، أما “زعتر” السلحفاة فبحب فيه إنه عصبي أوي ومش طايق نفسه”.

آرييل، قط محمد سراج

أما محمد سراج، 25 سنة من المعادي، القاهرة فمر بفترة اكتئاب شديدة مؤخرًا، ويقول: “مريت في أخر شهرين بأوقات صعبة أوي، كنت بحارب علشان أتخطى أفكاري السوداوية، اتعاملت مع خسارات وخيبات أمل ويأس وتصدعات في نفسيتي”. ويضيف سراج: “آرييل، القط بتاعي، أنقذني، لمساته كانت بتعالج الجروح اللي جوايا. آرييل بيحس بيا لما أكون حزين، وبينام على صدري لما بفكر أعمل حاجة ماقدرش أقولها بصوت عالي”.

“لما بينونو بسمعه بيقولي إن في حاجة أعيش علشانها، هو ابني، علمني معنى الأبوة، رغم إن ده ممكن يبان شئ ساذج لناس كتير”، وبيضيف سراج في الأخر بصوت فيه خليط من الحزن والحب: “آرييل أنقذ حياتي بجد، دي مش مبالغة”.

فاطمة النحاس، من المعادي، القاهرة، لديها 5 قطط وفي حوارنا معها تقول: “موضوع إنهم بيحسوا إننا متضايقين ده مش عارفة إذا كان حقيقي ولا لأ بس هو بيحصل، يعني مثلًا لما يبقى في مشكلة وماما بتزعق، “بيسو” بيفضل يمشي وراها وينونو بصوت عالي زيّ مايكون بيسألها إيه في إيه. لما بكون بعيط بييجوا يقفوا قدامي ويتنحوا كده وبعد كده يحاولوا يقربوا مني بالراحة، ويقعدوا عليا أو جنبي وساعات يلحسوني أو يلمسوني بإيديهم، وده بيغير مودي كتير”.

عبده، من قطط فاطمة النحاس

وتضيف النحاس: “دي غير إن في منهم اللي دمهم خفيف، يعني عندي “عبده” ودلعه “بودي” بيضحكني بجد. في النهاية ماقدرش أقول إنهم بيملوا فراغ الوحدة أو لما بعيط بيخلوني أبطل عياط، بس لما بكون حزينة 100% مثلًا بيقللوا الحزن لـ 60%”.

وتوضح النحاس: “ممكن يكون ده أنانية مني بس بحس إحساس أفضل ناحية نفسي إني بوفر لهم بيئة حلوة، مش بضربهم ولا بجوعهم، بالعكس بخلي بالي منهم وبحاول طول الوقت أخلي حياتهم كويسة وده بيساعدني كتير”.

محمد حسن، 33 سنة من المهندسين، القاهرة، لديه قطة اسمها لوزة ويهتم بخمس كلاب في الشارع مقيمين في الحي السكني لديه، ويقول: “الكلاب بتحس بيا، لما بكون حزين بييجوا ويتمسحوا فيا، وده بيغير كتير في مشاعري وبيعالج المشاعر السلبية، بحس إن في حب في حياتي وإن في حد بيهتم بيا”.

ويضيف حسن: “علشان هما كلاب شارع لما بيشوفوني داخل الشارع بليل متأخر بيجروا عليا ويفضلوا يهوهو زيّ ما يكونوا بيرحبوا بيا، ويتمسحوا فيا وهما فرحانين أوي وأنا بحب ده جدًا”.

وآخيرًا، بيقول حسن: “أما قطتي لوزة دي فحيوانة، مش بتهتم بحاجة غير الأكل، بس جميلة وبحبها أوي، ولما بشوفها مبسوطة وبتلعب في البيت بحس إني بساهم في سعادة كائن حي وده بيغسل جزء كبير من مشاعري السلبية ناحية نفسي”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: ملجأ حيوانات ضالة في المغرب يعمل بأيدي المشردين

تعليقات
Loading...