ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في المغرب دون تسجيل وفيات
قالت وسائل إعلام مغربية، إن المغرب يشهد ارتفاعًا في الإصابات بفيروس كورونا “كوفيد 19” دون تسجيل وفيات، ما يعني أنه ليس هناك تهديدًا للمنظومة الصحية.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمغرب، أول أمس، تسجيل 309 حالات إصابة جديدة دون تسجيل أي حالات وفاة، فيما قالت الصحافة المغربية، أن هناك ارتفاعًا في عدد حالات الإصابة بكوفيد 19 منذ حوالي أربعة أسابيع، وفقًا لصحيفة هسبريس المغربية.
ووضحت الصحيفة أن هذه الأرقام التي تعلن عنها السلطات الصحية بالمغرب تستند إلى مجموع اختبارات كوفيد التي يخضع لها الأشخاص بمختلف المراكز والمختبرات.
من جهته، قال الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية بالمغرب، إن الأرقام المعلن عنها أقل من الحالات المصابة، لأن عدد الأشخاص الذين يخضعون للاختبارات قليل، إلا أن هذا لا يمنع كون تتبع هذه الاختبارات يبرز بشكل جلي ارتفاع عدد الحالات.
وقال حمضي إن المغرب يسجل “صفر وفاة” منذ أشهر عديدة، وكذلك كان الأمر بالنسبة للحالات الخطيرة إلى حدود الأسبوع ما قبل الأخير الذي سجلت فيه حالة واحدة خطيرة، وهذا يعني أنه ليس هناك تهديد للمنظومة الصحية.
من جهة أخرى، أكد حمضي أن بعض الأعراض المرتبطة بالزكام وارتفاع درجة الحرارة لدى بعض الأشخاص تعد كذلك مؤشرًا على الإصابة بالفيروس، مضيفًا “هؤلاء الأشخاص في دول أخرى يحتسبون ضمن الإحصائيات المتعلقة بكوفيد وتساهم في الرفع من عدد الحالات”.
وتابع: “كأطباء ممارسين نلاحظ وجود حالات عديدة تعاني من حالات مشابهة لكوفيد، ومن المحتمل جدًا أن يكون أصحابها مصابين بالمرض”.
واعتبر حمضي هذه الموجة منتظرة، بالنظر إلى ارتفاع معدل الحركة والسفر الدولي والوطني والتجمعات العائلية، كما أنه خلال فترة الصيف ارتفعت الحرارة بشكل كبير والناس كانت تهرب من خارج المنزل إلى داخله للاحتماء من حرارة الشمس، والفيروس ينتشر داخل المنازل خلال هذه الفترة.
من جانب آخر، أوضح أن المغاربة كباقي سكان العالم تلقوا آخر جرعة من اللقاح قبل أشهر عديدة؛ لذلك فالمناعة تضعف وتجعلهم يتعرضون للإصابة بشكل أسهل للفيروس.