احتفالات في الكويت بعد قرار إلغاء الرقابة المسبقة على الكتب..
في خطوة مهمة تهم كل المثقفين والكتاب في الكويت والوطن العربي قررت الكويت إلغاء الرقابة المسبقة على الكتب وده بعد ما منعت الكويت أكتر من ٥،٠٠٠ كتاب في السبع سنين الأخيرة.
وافق مجلس الأمة على تقرير لجنة الشؤون التعليمية والثقافة في المجلس على تعديل قانون المطبوعات والنشر في دولة الكويت. في المداولة الأولى القرار تمت الموافقة عليه من بموافقة ٤٠ عضو وعدم موافقة ١٠ أعضاء، وفي المداولة المداولة الثانية وافق ٤٠ عضو ولم يوافق ٩ أعضاء.. الخطوة اللي رحب بها الكتاب والنشطاء في دولة الكويت.
وفقًا لجريدة الجارديان البريطانية وزارة الإعلام في الكويت منعت من ٢٠١٤ أكثر من ٤،٠٠٠ كتاب ومنهم :أحدب نوتردام لفيكتور هيوجو، و١٠٠ عام من العزلة لجابرييل جارسيا ماركيز، والأصل لدان براون، وقواعد العشق الأربعون لأليف شافاك ورجال في الشمس لغسان كنفاني.
أما من أهم الكتب الكويتية اللي تم منعها في السنوات الأخيرة كان رواية ” فئران أمي حصة ” للروائي الكويتي سعود السنعوسي. الرواية تم منعها في من قبل لجنة المطبوعات في وزارة الإعلام الكويتية بعد فترة قصيرة من إصدار الرواية في شهر فبراير من عام ٢٠١٥ وتم رفع كل النسخ من على كل الأرفف من المكتبات. والمرجح وقتها إن سبب المنع هو إن الرواية بتتناول الصراع الطائفي ما بين السنة والشيعة في الكويت. وقتها اتهم سنعوسي وزارة الإعلام بأنها حرقت نسخ من الرواية في مشهد بيفكرنا بفيلم فهرنهايت ٤٥١للمخرج فرانسوا تروفو والمأخوذ عن رواية راي برادبري.
السنعوسي مكانش الكاتب الوحيد اللي اتمنعت كتبه من النشر والتداول، كتب تانية كتير برضه اتمنعت لكتاب كويتيين زيّ سليمان الشطي وعبد الوهاب الحمادي.
والمشكلة تفاقمت في الكويت في ٢٠١٨ ووقتها النشطاء الكويتيين أطلقوا حملة #صور_كتاب_ممنوع_في_مكتبتك وفكرته هي نشر صور لكتب ممنوعة في بيوت أهل الكويت لتوصيل اعتراضهم على الرقابة في عصر الانترنت اللي صعب جدًا تمنع أي شخص من الحصول على أي كتاب.
واللي كان بيحصل قبل الموافقة على القانون الجديد كان إن لجنة من ١٢ شخص مختارين من قبل وزارة الإعلام كانوا بيجتمعوا مرتين في الشهر ومهمتهم منع بعض الكتب. إذا كانت من وجهة نظرهم بتنافي الدين الإسلامي والتقاليد في الكويت.
القواعد الجديدة معناها أن المستوردين والناشرين هيبقى عليهم بس تزويد وزارة الإعلام بعناوين الكتب وأسماء المؤلفين المستورد هو لوحده اللي هيتحمل مسؤولية محتويات الكتاب. والحاجة الوحيدة اللي ممكن تخلي كتاب يتم حظره هي في حالة شكوى الجمهور من محتوى الكتاب ومع حظر يتم تنفيذه من خلال المحاكم فقط ومش من خلال وزارة الإعلام من قريب أو من بعيد.
ورحب الكتاب والنشطاء في الكويت بالخبر وكتبت الروائية الكويتيةـالأمريكية ليلى العمار على حسابها في تويتر.
وقالت ليلى العمار في تصريحات لجريدة جارديان البريطانية إنه خلال ما يقرب من 15 عامًا من تشكيل اللجنة، تم حظر ما يقرب من 5000 كتاب على حد قولها “بطريقة تعسفية إلى حد كبير” وأن القانون “خنق صناعة النشر الناشئة دة بجانب القرصنة الموجودة في العالم وعالمنا العربي.
ويبقى سؤال مهم وطرحته ليلي في تعليقها مع جريدة الجارديان وهو إيه هو مصير الكتب اللي اتحظرت قبل كده؟ ويبقى مصير الكتب المحظورة غير واضح: هل يرفع الحظر تلقائيا؟ هل لازم يمروا من خلال لجنة تفويض أخرى أو من خلال إجراء بيروقراطي قبل السماح ببيعهم؟.