إنترنت غير محدود في مصر: مواقف النت فصلنا في نصها
هاشتاج على تويتر بقاله كام يوم تريند، ودلوقتي هو تريند رقم 1، ناس كتير بتتكلم عن مطالبات بإنترنت غير محدود في مصر، علشان احنا في 2022 ومصر بيمر فيها كابلات عالمية ويعتبروا الأكبر في العالم، بس لسه بنواجه مشاكل في الإنترنت كإننا لسة في 2005، أحلامنا البسيطة دي في إننا نشوف فيلم من غير ما يفصل، نكمل فيديو لأخره، نلعب جيمز من غير ما النت يخلينا نكسر الحاجات اللي حوالينا من العصبية وإننا بنخسر الجيم بسببه، أو أضعف الإيمان نذاكر من غير ما النت يفصل -واحنا ما نصدق نهرب من المذاكرة- بسببه.
ومن سخرية القدر، المقال ده بيتكتب حالًا والنت بطئ، والمقال أخد وقت أكتر بكتير من اللي فروض يخلص فيه، علشان كده هنبتدي بالموقف ده في أول الليستة، اللي فيها شوية من مواقف لا تُعد ولا تحصى، الإنترنت قرر فيها يفصل أو يبقى بطيء ويفصلنا من حياتنا في نص الموقف، وطبعًا لو رجعت بذاكرتك، أو سألت الناس اللي حواليك، أو طرحت التساؤل ده على السوشيال ميديا، مش هتلاقي أكتر من المواقف دي. زيّ:
وأنت بتشتغل
دلوقتي معظم الشغل بقى يعتمد على الإنترنت، إن ماكانش في شركات كاملة قايمة على الإنترنت حرفيًا، ورغم كده لسه بنعاني من مشاكل بدائية في الإنترنت، وممكن تبقى قاعد بكل وقار كده في اجتماع على زوم وضارب البدلة وأخر شياكة، وبتتكلم ومندمج في خطة ماحصلتش في تاريخ البشرية للشركة، هوب النت يفصل، ويفصلك من حياتك كلها.
وأنت بتحمل/بتتفرج على أفلام
متعتك في الحياة لو أنت مش من محبي المنصات ونتفلكس وكل الحاجات دي، وبتحب تنزل الأفلام والمسلسلات وتتفرج عليها زيّ زمان، أنت محتاج معجزة أو إنترنت خطير بتستعمله لوحدك في البيت، أو في العمارة، أو في الشارع اللي أنت ساكن فيه كله، ده غير إن الباقة هتخلص بعد أول فيلم. وشكلك أول ما الشاشة تفصل هتشوفه في الانعكاس بنفس الشكل اللي في الصورة اللي فوق دي.
وأنت في لعبة
لو أنت جيمر، فالإنترنت بسرعته العادية بالنسبالك كابوس، تبقى في سباق كده والنت يفصل فتبقى عربيتك في مكانها والناس وصلت واحتفلت بالفوز والدنيا زبادي خلاط قدام، وأنت نفسك تكسر العربية أساسًا، ولا تكون في لعبة call of duty ومبسوط وأنت خلاص على وشك تحقق الـ kill streak وأنت قاتل 3 ورا بعض، فالنت يفصل بعد تاني شخص، وحد يجي يقتلك، فالحوار كله يبوظ، هتبقى هتمسك الجهاز تكسره على الراوتر.
لو ماعملتش سيڤ
في كل الحالات بقى، ماعملتش سيڤ على شغل، ولا شيت إكسل حلو كده ماصدقت خلصت منه، بس حظك إنك نسيت تعمل سيڤ، فتبقى نفسك النت نفسه كفكرة يتلغي من الحياة ونرجع لأيام الإنسان البدائي ونروح نقعد في الكهف بلا وجع دماغ.
لو ماعملتش سيڤ لحاجة بتدور عليها وماصدقت لقيتها، وهوب النت يفصل وتكتشف بعد ما تقفلها إنها مش موجودة، أي سيڤ مابيتعملش عمومًا في كل المواقف يعتبر رعب.