إقحام نظرة حمدي الوزير الشهيرة في إعلان: هل أصبح التحرش مادة ترويجية؟
لوحات إعلانية ضخمة لإحدى شركات الحلوى منتشرة في عدد من شوارع القاهرة الكبرى، يبدو الأمر عاديًا ولكن إذا قرأت الجملة الإعلانية المصاحبة لها “ليك في الكيك”، وبجانبها صورة حمدي الوزير بنظرته الشهيرة من فيلم قبضة الهلالي التي اتخدها الناس “أيقونة للتحرش” وقتها لم يصبح الموضوع عاديًا ومن ثم بدأت سيل من الانتقادات.
منتقدين الرسالة التي يحاول أن يصل بها الإعلان والمغزى منها والمبرر في البداية لكتابتها، وإنه إذا كانت محاولة وأداة للتسويق للمنتج بشكل سريع باستخدام أسلوب يثير الاستفزار والجدل فربما تنعكس بشكل سلبي على سمعة المنتج ولن تجدي بأي شيء والبعض أضاف أن الجملة إذا قيلت بمفردها مع أي صورة أخرى ربما يتم استقبالها، ولكن في الحالة التي ظهر بها الإعلان استوجب المساءلة.
بعد اللغط انتشرت أخبار أخرى إنه تم إزالة الإعلان ليخرج حمدي الوزير ويقول أنه لا يعلم إن كانت بانرات الحملة الإعلانية قد أزيلت أم لا، والأمر يعود للشركة صاحبة الإعلان وليس له، ونفى أي صلة بالتحرش يمكن أن يكون للإعلان علاقة بها، وأنه ظهر في الإعلان بصورة إحدى الشخصيات التي سبق أن قدمها في عمل فني في فترة التسعينيات، “هل عندما يتم نشر بوستر لفيلم يظهر فيها صورة للقاتل هل ذلك دعوة للمشاهدين للقتل؟!”
فيلم “قبضة الهلالي” عرض في دور العرض السينمائي عام 1991، ورغم مرور عقود على عرض الفيلم إلا أن “غمزة” حمدي الوزير الشهيرة خلال العمل لازالت تحظى الانتباه والرواج على مواقع التواصل الاجتماعي، ويجري تداولها باعتبارها إشارة للتحرش، الأمر الذي وصل في بعض الأحيان لمحاولة إقحامها أو حشوها مثلما حدث في فيلم رغدة متوحشة وقت ظهوره في مشهد بنفس الشخصية ونفس الغمزة، وربما لم يكون السياق الدرامي بحاجة لذلك المشهد، ليظهر الإعلان ويحاول الإقحام مجددًا، ويبقى السؤال هل أصبح التحرش مادة للترويج وإقحامها بكثرة من باب السخرية من الأمر الطبيعي؟