إغارة نتساريم: هل تعتبر رد من المقاومة على تعطيل وقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي؟
هاجمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” محور نتساريم، وبثت مقطعًا مصورًا يوثق استهداف قوة إسرائيلية في الإغارة التي نفذها عناصرها ضد قوات الاحتلال في محور نتساريم جنوبي مدينة غزة.
وقالت القسام في المقطع، إن زمرة مكونة من 4 مقاتلين تمكنت من الدخول إلى محور نتساريم الذي يوجد به عشرات الجنود والإغارة على قوة مكونة من مركبتين وتفجير عبوتين أفراد بهم والاشتباك معهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح وانسحب المقاتلين بسلام.
طاولة المفاوضات
تعلن حماس دائمًا عن أن المفاوضات عادة ما تقف بسبب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهذا ضمن استراتيجية إسرائيل منذ سنوات طوال، أن تتحول المفاوضات أو طاولة المفاوضات إلى شيء لا يحقق سوى المفاوضات دون الوصول إلى نتائج وقرارات تترتب على ذلك، ولكن يبدو أن “حماس” وعت هذه اللعبة، ويظهر هذا بوضوحٍ برد “حماس” بهذه العملية عقب المفاوضات التي تمت الخميس الماضي في “قطر” ولم تسفر عن أي شيء جديد، لذا، يبدو أن المقاومة توصل رسالة للكيان المحتل بأن كل تأخر برغم كل الأرواح المبعثرة من جانب الكيان المحتل في شعب فلسطين، ستكلف هذا الكيان أيضًا خسائر ميدانية وعسكرية.
توثيق الهدف
وبدت المقاومة منذ طوفان الأقصى ترغب في توثيق كل هدف تصطاده من الكيان المحتل، ويظهر هذا عبر المقطع المصور لطريق إمداد قوات الاحتلال ومكان الغارة. وبثت القسام مشاهد توثق رصد المقاتلين لحركة جنود الاحتلال ولتجهيز العبوات الرعدية والتلفزيونية وزراعتها ومن ثم لتقدم جيبات الاحتلال وللحظة استهدافها وللاشتباكات مع القوات الإسرائيلية. كما وثّق الفيديو عملية إخلاء أحد القتلى من مكان تنفيذ العملية ولعودة مقاتلي القسّام بسلام.
وأهدى المقاتلون العملية لروح الشهيد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية” الذي اغتيل في طهران، وللشهداء الفلسطينيين.
وكانت القسام قد أعلنت أمس السبت تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في جيبين تابعين لقوات الاحتلال والاشتباك مع من تبقى من الجنود بالأسلحة الرشاشة، ووقوعهم بين قتيل وجريح في محيط الكلية الجامعية.
أهمية ممر نتساريم
ممر نتساريم هو طريق يمتد من الحدود الإسرائيلية في الجنوب إلى البحر الأبيض المتوسط، وقد جعلت حماس من الانسحاب الإسرائيلي من هذه المنطقة مطلبًا مركزيًا في مفاوضات وقف إطلاق النار، ولكن من مايو قرر “الكيان” بناء بعض القواعد هناك.
ورغم استمرار المحادثات على مدى الشهور الماضية بين إسرائيل وحركة حماس، ظلت القوات الإسرائيلية تحفر مواقعها، وقد تم إنشاء ثلاث قواعد عمليات أمامية في الممر منذ شهر مارس، حسبما أظهرت صور الأقمار الصناعية مما يوفر أدلة حول خطط إسرائيل.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: تطورات وقف إطلاق النار: بين مؤتمر المفاوضات وتأخر الرد الإيراني