إضاءة برج القاهرة بعلم قطر في إحتفال بعودة العلاقات الطيبة بين البلدين
نشرت سفارة الدوحة في مصر مقطع فيديو من خلال صفحتها الرسمية على تويتر، بيظهر إضاءة برج القاهرة بالعلم القطري. علقت السفارة على المقطع وقالت: “مبنى برج القاهرة يتزين بالعلم القطري احتفالاً باليوم الوطني لدولة قطر”.
والجدير بالذكر إن العلاقة ما بين مصر والدوحة كانت متوترة جدًا خلال السنين اللي فاتت، واللي تم فيها خلع الرئيس المصري السابق محمد مرسي، والتابع لتنظيم الإخوان، من منصب الرئاسة. وبسبب دعم الدوحة لمنظمة الإخوان المسلمين اللي تم اعتبارها منظمة إرهابية في مصر بعد 30 يونيو 2013، تدهورت العلاقة الدبلوماسية ما بين مصر والدوحة وفضلت العلاقات تسوء بين البلدين لحد فترة قريبة.
ولكن العداء اللي استمر بين البلدين من بعد إقالة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وصل لنهايته وبدأ البلدين يتبادلوا عبارات زيّ “تطوير العلاقات الثنائية”، خصوصاً بعد ما استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن يوم التلات 25 مايو اللي فات، ودعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الرئيس السيسي لزيارة الدوحة.
والتطور المتسارع للعلاقات الطيبة بين البلدين كان مثير لجماهير البلدين اللي ماكانش منهم كتير متوقع إن الصلح ده يحصل بين دولتين قامت بينهم حرب إعلامية شرسة، بسبب اختلاف سياساتهم، وخصوصًا بسبب الدعم القطري الكبير لجماعة الإخوان المسلمين واستمرار الإعلام القطري في وصف عزل مرسي بـ”انقلاب على الشرعية”.
ظهرت أول إشارات تغير الموقف المتبادل بين البلدين في اجتماعات قمة “العلا” في السعودية لما اتفقت دول مجلس التعاون الخليجي على إنهاء الأزمة الخليجية، ووقعت مصر بدورها على البيان الختامي، والإشارة التانية كانت في وقف التوتر بين مصر وتركيا ودخول البلدين في مصالحة تاريخية.
علي الهيل، الأكاديمي القطري، شايف إن المصالحة بين مصر وقطر مهمة جدًا للبلدين، بالنسبة لمصر فالأهمية اقتصادية بحتة، وبيقول الهيل: “يعيش في قطر أكثر من 300 ألف مصري بيحولوا فلوس لبلدهم طول الوقت، وفي استثمارات قطرية ضخمة في مصر سواء مع الحكومة أو رجال أعمال، والأتنين مهمين جدًا للقاهرة”، على حسب كلامه.
وعلى حسب كلام على الهيل، في أسباب سياسية أساسها هو خارطة التحالفات الإقليمية، وتحديدًا إمكانية “نشوء تحالف رباعي بين قطر والسعودية وتركيا ومصر”. السر وراء “التحالف” حسب كلام الهيل هو إقامة تحالف سنيّ هيساعد في مواجهة إيران الشيعية اللي لسه مستمرة في محاولة تصدير الثورة.
وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن مصر حريصة على عدم تأثر العلاقات بين الشعبين المصري والقطري، بأي توترات، وقال: “نتطلع للتنفيذ الكامل لبيان العلا من جانب قطر لفتح مزيد من عودة العلاقات الطبيعية بين مصر والدوحة وكل المؤشرات حتى الآن ايجابية وتصب في مصلحة البلدين”.