إسرائيل في المنطقة العربية: بين مخططات عمرانية واستخدام أسلحة جديدة

في شهر مارس الماضي، نددت الأمم المتحدة بأن توسع إسرائيل في بناء مستوطنات الضفة الغربية “جريمة حرب”، والأمس، نشرت إسرائيل مخططات لبناء واحدة من ضمن مستوطنات جديدة تسعى لإقامتها في الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لما ذكره وزير المالية “بتسلئيل سموتريتش” الأربعاء، في إعلان يزيد المخاطر قبل يوم من عقد محادثات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف الوزير اليميني المتطرف أن الخطوة تأتي “ردًا على تصرفات القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية، والدول التي اعترفت بدولة فلسطينية”، وكأن لا حق للعالم على أن يعترض على ما تريده أو ما تفعله “إسرائيل”، وأي اختيار لاتجاه عكس اتجاههم، يصبح إيذانًا لتطور الأدوات الفاشية سواء على مستوى العمران أو على المستوى العسكري، وقال “سموتريتش”: “لا قرار ضد إسرائيل، أو ضد الصهيونية يوقف توسع المستوطنات. سنواصل مكافحة الفكرة الخطيرة المتعلقة بدولة فلسطينية. هذه هي مهمة حياتي”، وفق ما قاله، وأضاف “سموتريتش” الذي يرأس حزبًا يناصر المستوطنين، وهو نفسه مستوطن، إن المستوطنة الجديدة اسمها “ناحال هيليتز”، وستقام على مساحة 60 هكتارًا، وستكون جزءًا من مجموعة مستوطنات “جوش عتصيون”، وستربط المنطقة بالقدس المحتلة

الهموم التي تبكي وتضحك في نفس الآن

على الهامش الآخر، واستمرارًا لمسلسل العالم الذي يكن رغبة آخرى غير ما يعلنها، تعتبر أغلب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المستوطنات المبنية في الضفة الغربية، وعلى أراضٍ أخرى استولت عليها إسرائيل في حرب 1967، غير قانونية بموجب القانون الدولي. وفي يونيو الماضي، أعلنت إسرائيل أنها ستقنن وضع خمسة مواقع في الضفة الغربية، وستنشيء ثلاث مستوطنات جديدة، وستسيطر على مساحات واسعة من الأراضي، يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها، مما أجج الغضب “الفلسطيني”، وكأننا بدونا بالنسبة لهم بلا أي قيمة أو أهمية حتى في الحقوق التي تنص بها الميثاقات الدولية والقوانين العالمية التي تنص عليها المعاهدات العالمية، أما على الجانب الآخر تستخدم “إسرائيل” في الجانب العسكري في جنوب لبنان ما يماهي أن الفاشية والجنون مستمر.

جنوب لبنان

في قصف إسرائيلي استهدف بلدة العباسية بجنوب لبنان بالأمس، حيث تستمر المواجهات بين “حزب الله” والكيان المحتل، التي استخدمت، الأربعاء، صواريخ ارتجاجية ثقيلة جدًا يُعتقد أنها تستهدف أنفاقًا لـ”حزب الله” وصل صدى انفجارها إلى عمق الجنوب، في وقت تتجه فيه بعض شركات الطيران لاستئناف رحلاتها إلى بيروت، بعد تعليقها في 29 يوليو على وقع التهديدات بالتصعيد إثر اغتيال القيادي في “حزب الله” “فؤاد شكر”، وأدى ذلك إلى سقوط 17 جريحًا، بينهم أربع حالات حرجة،

وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، “أفيخاي أدرعي” عبر حسابه على منصة “إكس”: “طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على مبنى عسكري لـ(حزب الله) في منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان”

في المقابل، كثّف “حزب الله” من عملياته التي استهدفت مواقع عسكرية وتجمعات لجنود. وقال في بيانات متفرقة إن مقاتليه نفذوا “هجومًا جويًا ‏بأسراب من المُسيّرات الانقضاضية على تجمع مستحدث ‏لجنود العدو ‏في شمال أبيريم”، وقصف “موقع البغدادي ‏بالأسلحة الصاروخية”، وثكنة زبدين في “مزارع شبعا”، وتجمعًا لجنود إسرائيليين في حرش شتولا، والتجهيزات التجسسية في موقع المطلة، وتجمعًا عسكريًا في حرش شتولا.

وأتى ذلك في وقت يشدد فيه المسؤولون في “حزب الله” على أن الرد على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر “آت”، وهو ما جدد التأكيد عليه النائب في كتلة “حزب الله” “إيهاب حمادة” قائلاً: “الرد على جرائم العدو الإسرائيلي آت وحتمي، وسيكون رادعاً يجعل هذا العدو يفكر ألف مرة قبل أن يعتدي علينا، وهو الذي يعاني من أزمة وخطر وجودي داخل فلسطين المحتلة”.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: المعارضة الإسرائيلية والحريديم: ترفض اقتحام الأقصى ولكنها لا ترفض الإبادة

تعليقات
Loading...