إسرائيل تروج لمزاعم كاذبة حول نبش قبور الفلسطينيين في غزة
تحاول إسرائيل الترويج لروايات كاذبة بخصوص الأضرار الجسيمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بمقبرة في خان يونس بجنوب غزة، الأسبوع الجاري، حيث قامت بنبش المقبرة باستخراج الجثث ونقلها، الأمر الذي أحدث غضبًا واسعًا.
وزعم الجيش الإسرائيلي، إن ذلك كان جزء من البحث عن رفات الرهائن الذين احتجزتهم حركة “حماس” خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، وفقًا لشبكة سي إن إن، في أول اعتراف من جيش الاحتلال بنبش المقابر في غزة.
جاء ذلك بعدما أظهرت صور المقبرة عقب تجريفها مع تضرر القبور وتدميرها، وترك بقايا بشرية مكشوفة، ضمن سلسلة عمليات نفذها الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
وأثارت عملية الجيش الإسرائيلي حول منطقة المقبرة، والتي تشمل أيضا مجمع مستشفى النصر ومستشفى ميداني أردني، حالة من الذعر، بحسب مقاطع فيديو من مكان الحادث وشهود.
كان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، كشف في وقت سابق، عن قيام الجيش الإسرائيلي بـ”الاعتداء” على 12 مقبرة عبر تجريفها ونبشها في قطاع غزة.
وقال المركز “إنه وثق اعتداء الجيش الإسرائيلي على 12 مقبرة على الأقل في قطاع غزة عبر تعمد تجريفها، ونبش وتخريب القبور فيها وسلب عشرات الجثامين منها في خضم جريمة الإبادة المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي.”
وأوضح المركز، إن إسرائيل تنتهك بشكل منهجى حرمة الموتى والمقابر، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الإنسانى الدولى وقواعد الحرب فيما يتعلق بحماية المقابر أثناء النزاعات المسلحة.
وتنص المادة (130) من اتفاقية جنيف لعام 1949 أيضا على وجوب احترام القبور، وصيانتها بشكل صحيح، ووضع علامات عليها بطريقة يمكن التعرف عليها دائمًا.