من أجل التواصل مع جماهير جديدة، وتعريف المجتمع بالتنوع الثقافي والفني، تستعد هيئة المسرح والفنون الأدائية في السعودية، من خلال إنتاج عرض “أوبرا زرقاء اليمامة”، والتي تعد أول أوبرا سعودية وأكبر أوبرا عربية على مستوى العالم.
عرضًا ضخمًا يجمع بين المواهب المحلية والعالمية بأداء النصوص الأوبرالية المكتوبة باللغة العربية، ومن المقرر أن تنطلق في الرياض في منتصف أبريل حتى بداية مايو، وحسب كلام المنظمين إنها ستجسد رحلة ثقافية للمملكة، لتعرض الثقافة السعودية للجمهور العالمي، وتستمد قصتها وروحها ولغتها من تاريخ الجزيرة العربية، من خلال حكاية “زرقاء اليمامة”، الشخصية الشهيرة في تاريخ العرب خلال عصر ما قبل الإسلام، تلك المرأة التي كانت من قبيلة جديس ذات عينين زرقاوين، وتتمتع بقدرة فريدة على الرؤية من مسافات بعيدة.
أما عن الموسيقي وألحان القصة، فسيتولاها وتكون بأنامل الأوبرالي العالمي لي برادشو مستلهمًا بعض العناصر التراثية، بمشاركة مجموعة من المواهب السعودية وعدد من الأسماء العالميةومن بينها المغنية الميزو سوبرانو الشهيرة سارة كونولي.
ومن قبلها التحضير لبناء أول دار أوبرا في الرياض، حتى يجسد تطلعاتهم لأن تكون الرياض مدينة في طليعة الابتكار الثقافي والمعماري العالمي، ويظل هذا التطوير يتماشى مع رؤية السعودية 2030، حيث احتلت الثقافة والفنون موقعًا محوريًا في الرؤية، حتى تكون جزءًا رئيسًا من اقتصاد المملكة، ومن خلال إنشاء البنية التحتية، للمسرح والسينما والموسيقى وبقية الفنون حتى المتاحف ومدن الألعاب.