“أنا شربت حشيش يا سعاد”.. أشهر 10 إفيهات لعادل إمام لا تُنسى
عارف يعني إيه “إفيه”؟ هي الجملة اللي بتتقال في مشهد بسيط، بس تفضل عايشة سنين، وتتحول من مجرد كلام في فيلم، لمثل بنقوله كل يوم.
ولو هنتكلم عن الإفيهات اللي فضلت محفورة في دماغ الناس، يبقى لازم نبدأ بالزعيم عادل إمام، اللي جُمله بقت تراث شعبي بنقوله في كل المواقف، من غير حتى ما نفتكر الفيلم أو المسرحية اللي اتقالت فيه.
سواء كنت قاعد وسط صحابك، أو في خناقة سخنة مع أخوك، أو حتى بتتكلم مع نفسك، أكيد هتلاقي لسانك نطق بجملة من جمل الزعيم من غير ما تاخد بالك.
من كتر ما كلامه عايش معانا، بنردده كأنه جزء من يومنا الطبيعي، وده لأن الزعيم كان دايمًا بيعرف يوصل لقلب الناس ببساطة، وبضحكة مش محتاجة تفسير.
قررنا نرجع شريط الذكريات، ونفكرك بأشهر 10 إفيهات لعادل إمام، الجُمل اللي خلتنا نضحك، نفكر، ونكرر المشهد كذا مرة، وكل مرة نضحك أكتر من اللي قبلها. جهّز نفسك، لأنك أكيد هتلاقي إفيه منها استخدمته في موقف… من غير ما تحس!
لا تفوّت قراءة: فيلم “المشروع X” تجربة سينمائية لا تُفوّت.. 7 أسباب تدفعك لمشاهدته
فيلم كراكون في الشارع: “أنا شربت حشيش يا سعاد!”
في فيلم كراكون في الشارع سنة 1986، شريف (عادل إمام) اضطر يسكن في مدافن العيلة بعدما الزلزال دمّر بيته. هناك اتعرف على المعلم أبو دومة وعيلته، وبدأ يعيش معاهم وسط مواقف كتيرة غريبة.
في لحظة ساخنة ومش هتتنسي، اكتشفت أم المعلم دومة إنهم شربوا حشيش، ورد شريف بالصوت اللي لسه رنان في دماغنا: “أنا شربت حشيش يا سعاد!”
الجملة دي مش بس ضحكتنا، لكن بقت جزء من ثقافتنا الشعبية، وبنقولها لما نحب نعبر عن موقف مستغرب أو لما حد يحاول يبرر حاجة بطريقة غير متوقعة.
فيلم “السفارة في العمارة”: “مش أنا عيد ميلادي النهارده؟”
من فيلم “السفارة في العمارة” سنة 2005، قالها شريف خيري (عادل إمام) وهو بيحاول يلفت انتباه البنات في مشهد كله خفة دم وشقاوة. الإيفيه البسيط: “مش أنا عيد ميلادي النهارده؟”
اتحول بعد كده لجملة الناس بتقولها لما تحب تبدأ كلام، تكسر الجمود، أو حتى تهرب من موقف محرج.
الإفيه ده مش بس ضحّكنا، ده علم معانا، واتكرر في مواقف كتير… لدرجة إنه بقى وسيلة لطيفة للمغازلة أو الهزار وسط الصحاب.
في أفلام عادل إمام، حتى الجملة العادية ممكن تبقى علامة، وتعيش سنين!
فيلم أنا وهو وهي: “بلد بتاعة شهادات صحيح”
من أكتر الجُمل اللي قالها الزعيم عادل إمام وفضلت معلقة في ودن الناس لحد النهاردة، كانت في مسرحية “أنا وهو وهي” سنة 1964، وكررها كمان في الفيلم بنفس الاسم، لما قالها بطريقة عفوية لكن موجعة: “بلد بتاعة شهادات صحيح!”
دسوقي أفندي كان بيتكلم وقتها عن الناس اللي بتقيّم بعضها بورقة، مش بالكفاءة ولا بالموهبة، وساعتها افتكرناها هزار، لكن مع الوقت اكتشفنا إنها الحقيقة المُرّة.
الجميل إن الجملة دي خرجت من مشهد بسيط، لكن بقت مع الوقت عنوان لحالة اجتماعية كاملة.
دلوقتي بنقولها وإحنا بنضحك، لكن في قلبنا غُصة… عادل إمام كالعادة بيضحكنا على واقع صعب!
لا تفوّت قراءة: الكوميديا الرومانسية: أعظم قصص الحب التي خطفت قلوبنا في الدراما والسينما
فيلم عريس من جهة أمنية: عايزة تبوظي الجوازة يا إنشراح؟
في فيلم عريس من جهة أمنية، الزعيم عادل إمام قدم دور الأب الغيور اللي بيحب بنته لدرجة الجنون، وبيحاول يطرد أي عريس يفكر يقرب منها!
كان بيبالغ في كل تفصيلة، من طقم الصالون لبلّاط الأرض، وكل حاجة مش عاجباه، وكل شوية يقلبها نكد في نكد: “بلاطة من بلجيكا وبلاطة من ألمانيا والسفرة من أسبانيا!”
ولما إنشراح أم العريس حاولت تعترض، رد عليها بجُملته اللي دخلت القاموس الشعبي: “عايزة تبوظي الجوازة يا إنشراح؟!”
الإيفيه ده بقى بيتقال لحد النهاردة في كل خناقة بين أهل العريس والعروسة، أو حتى لما أي حد يعترض على أي حاجة في أي “جوازة شكلها مايلة”!
فيلم عنتر شايل سيفه: الساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب!
في فيلم عنتر شايل سيفه، الزعيم عادل إمام عمل مشهد عبقري، وهو بيجمع فلوس في الشارع بطريقة فيها تهريج وسخرية من حال البلد.
وقف عادل إمام وقالها بصوته العالي وبلحن مميز: “الساعة بخمسة جنيه… والحسابة بتحسب!”
الجملة بقت لازمة شهيرة، وكل شاب في وقتها كان بيسأل نفسه: “يعني فعلاً الساعة برة بخمسة جنيه؟!”
وده كان كفاية يفتح باب التفكير في السفر والهجرة، والفرق بين الواقع اللي عايشينه والحلم اللي برة.
الإيفيه ده مكنش بس للضحك، ده كان مرآة للوجع والطموح، وكأن الزعيم وقتها لمس حلم جيل كامل عايز يلاقي فرصة!
لا تفوّت قراءة: ليه بنحب عصام عمر؟ كوكتيل يشبهنا دخل القلوب ببساطته وموهبته بدون إذن
فيلم حسن ومرقص: هو الدين بيقول إيه؟
في فيلم حسن ومرقص، الزعيم عادل إمام قدم واحد من أعمق أدواره الكوميدية، لما اضطر يلبس عمة ويبقى “شيخ” غصب عنه علشان يهرب من مطاردة الجماعات الإرهابية.
المشكلة؟ إنه كان بعيد تمامًا عن أي معرفة دينية! ولما الناس بدأت تسأله في أمور الدين، كان بيتهرب دايمًا بجُملة عبقرية طلعت عفوية وبقت متداولة: “هو الدين بيقول إيه؟.. مش محتاجة يعني يا جماعة!”
الجملة دي خرجت من الموقف، لكنها بقت إفيه بنسمعه في حياتنا اليومية، خصوصًا لما حد يتحط في موقف محرج أو يتسأل سؤال مش عارف يرد عليه، فيرمي الكورة في ملعب التاني.
مسرحية مدرسة المشاغبين: “بعد 14 سنة خدمة في ثانوي بتقولي اقف؟!”
مسرحية مدرسة المشاغبين مش بس كانت ضحك، دي كانت مصنع لإيفيهات خالدة لحد النهاردة! من أول شخصية بهجت الأباصيري اللي جسدها الزعيم عادل إمام، لحد باقي الطلبة اللي خربوا الفصل والدماغ!
ولما جه المشهد اللي اتطلب فيه من بهجت يقوم، رد بجملة دخلت التاريخ: “بعد 14 سنة خدمة في ثانوي… بتقولي اقف؟!”
الجملة دي مش بس ضحّكت الناس، دي كمان بقت رمز لحال الطالب المصري اللي تعب من النظام والتعليم والأسئلة اللي ملهاش إجابة.
والمسرحية نفسها مليانة جُمل عايشة معانا لحد النهارده، زي:
- “كل واحد يخلي باله من لغاليغو!”
- “وأنت بتذاكر من ورانا ولا إيه؟”
جمل طالعة بارتجال، بس سكنت في قلوبنا وبيستخدمها الناس في كل مناسبة، سواء هزار أو حتى خناقة خفيفة دم بين صحاب أو في البيت.
لا تفوّت قراءة: أعمال فنية تثير الحماس.. أفلام ومسلسلات جديدة ستطرح قريبا في النصف الثاني من 2025
فيلم طيور الظلام: “البلد اللي يشوفها من فوق غير اللي يشوفها من تحت”
من أكتر الجمل اللي طلّعها عادل إمام فيها عمق وبساطة في نفس الوقت، هي الجملة الخالدة من فيلم طيور الظلام: “البلد اللي يشوفها من فوق… غير اللي يشوفها من تحت!”
الزعيم قالها بإحساس فيه مرارة، وكأنها جملة عابرة، لكن الحقيقة إنها بقت واحدة من أكتر العبارات اللي الناس بتستخدمها لحد النهاردة، خصوصًا لما يكون فيه كلام عن التفاوت الطبقي، أو الظلم الاجتماعي، أو حال الناس اللي فوق واللي تحت.
الجملة دي كانت بمثابة فلسفة شعبية على لسان شخصية بسيطة، لكنها شايفة الدنيا بعين حقيقية… وكل العظمة دي كانت من إبداع الكاتب الكبير وحيد حامد، اللي عرف يخلّي الكلام الصادق يوصل لقلب الناس من غير تعقيد.
“البلد دي اللي يشوفها من فوق غير اللي يشوفها من تحت.. اللي عاوز يشوفها حلوة على طول يشوفها من فوق دايمًا”
الفنان عادل إمام
لا تفوّت قراءة: نجوم الغناء العربي يشعلون صيف 2025: ألبومات مرتقبة ومنافسة لا ترحم بين عمالقة الطرب
مسرحية شاهد ماشفش حاجة: “ده أنا غلبااان”
من أقوى وأنجح الإيفيهات اللي طلّعها عادل إمام في تاريخه، هو جملة “ده أنا غلبان” من مسرحية شاهد ماشفش حاجة سنة 1976.
المشهد ده تحديدًا بقى علامة، مش بس في المسرح، لكن كمان في حياتنا اليومية!
لما وقف سرحان عبدالبصير قدّام القاضي، واتهموه بجريمة قتل هو مالوش فيها، كان مرعوب ومش قادر يدافع عن نفسه، فقرر يلعب على وتر الشفقة.
بص بصته البريئة الشهيرة، وقالها بصوت مهزوز: “ده أنا غلبااان!”… الجملة دي من ساعتها بقت رد فعل ثابت لأي حد بيحاول يهرب من المسئولية أو يبين إنه مش في الصورة.
ومش بس كده، نفس المشهد طلّع لنا إفيه تاني مهم: “متعودة دايمًا.. بخاف من الكلب يطلعلي أسد… آه هو أسد!”
العبارات دي فضلت عايشة مع الناس، بتتكرر في كل مناسبة، وساعات من غير ما نفتكر أصلها، لأنها ببساطة دخلت وجدان الشارع المصري.
فيلم عمارة يعقوبيان: “إحنا في زمن المسخ”!
من أقوى المشاهد اللي ممكن تفضل في دماغك من فيلم عمارة يعقوبيان، هو المشهد اللي كان فيه عادل إمام قاعد في حالة سُكر، وبيفطّرنا بحقيقة كلنا حسينها بس مش قادرين نقولها.
بصّ لنفسه، وبصّ حوالينه، وقالها من قلبه: “البلد دي كانت أحسن من باريس!”
آه والله، زمان كانت الشوارع بتنضف كل يوم، الناس مؤدبة، والمحلات فخمة وشيك، وكانت الموضة بتنزل عندنا قبل ما توصل باريس أصلًا!
ومن هنا، ابتدت نبرة الحنين تتحوّل لوجع: “الناس دلوقتي بتبص علينا ليه؟ يبصوا على البلد اللي خربت، على العمارات اللي كانت تحفة وبقت دلوقتي شبه الزبالة… من فوق ومن تحت! مسخ! إحنا عايشين في زمن المسخ!”
المشهد ده مش بس تمثيل… ده صرخة وجع بصوت الزعيم، عن بلد اتغيرت ملامحها، وناسها، وشوارعها، وكل حاجة فيها.