أساطير وخرافات: قصص وحكايات عن كذبات صدقناها في الطفولة

معروف إن اللي بنتربى ونكبر عليه بيتأصل فينا وبيأثر على شخصيتنا، بس يحصل إيه لو اللي كل الحاجات اللي كنا مصدقين فيها واحنا صغيرين طلعت خرافات وأساطير؟ وكنا مقنعين بها إما علشان هي اتقالت لنا كده من باب تجنب الدخول في نقاشات طويلة أو علشان نتجبر نعمل حاجات في مصلحتنا، ودي كانت الطريقة اللي كان الأهل واللي حوالينا شايفينها تناسبنا في المرحلة دي، وكانوا بيخلوها تحت مسمى “الكدبة البيضاء”، وعلشان كنا في مرحلة من السذاجة والبراءة كانت بتخلينا نقتنع بالكلام ده، ونمشي نرددها وجيل ورا جيل، ولما بيعدي بينا العمر بنفتكرها ونضحك.

ولإن الخرافات والحاجات اللي اقتنعنا بها مابتخلصش، جمعنالك قصص لناس بتحكي عن حاجات كانوا مقتنعين بها ومصدقين فيها وهما صغيرين، وفي منهم ما زال مصدق حاجات منها.

الحسنة بتطلع لك لما تعمل خير

بتقول إسراء: “لحد أولى إعدادي كنت فاكرة إن لما أعمل عمل خير أو حاجة كويسة لحد وأساعده هيطلع لي حسنة، وفضلت طول ما أنا ماشية في المدرسة أوري الناس الحسنات اللي عندي واتنمر على اللي ماعندوش حسنة زيي، وأقنعه إنه كده هيدخل النار، وده بناءً على كلام أمي ليا لما كنت بسألها على سبب ظهور الحسنة، بس من الواضح إنها كانت عايزة تريح دماغها فقالتلي كده، لحد ما كبرت وعرفت إن ده مجرد تغيير في لون الجلد ومالوش علاقة بأي أعمال خير أو شر”.

ذاكر دلوقتي وهترتاح بعدين

بيحكي لنا علي عن أكبر كدبة وخرافة من وجهة نظره، اللي فضل مصدقها في فترة طفولته وعاش على أمل إنها حقيقة، بيقول: “دايمًا كان أبويا لما يحب يشجعني على المذاكرة يقولي الجملة دي “ذاكر دلوقتي وهترتاح بعدين” وفي الحقيقة لا أنا ارتحت زمان ولا ارتحت دلوقتي لا في مرحلة الثانوية ولا الجامعة ولا في الشغل، ومش عارف كان قصده إيه بكلمة “بعدين” يمكن كان قصده بعدين في الجنة!”.

ارمي بواقي شعرك المقصوص في النيل علشان يتقل

بتحكي لنا نور عن ذكرياتها مع جدتها بعد أجازة نص السنة، ولإنها دايمًا كان عندها طقس في الأجازات إنها بعد ما تخلص الامتحانات تروح تقص شعرها أو على الأقل الأطراف، جدتها كانت دايمًا بتزعقلها لما كانت بترجع من الكوافير وماتجبش الشعر اللي اتقص معاها، بحجة إنها لازم تمسك شعرة شعرة وترميها في النيل علشان يطول ويبقى تقيل، ومن ساعتها البنت صدقت وبقت كل ماتحوش شوية شعر في كيس تروح ترميهم في البحر أو النيل، وقالت: “بعد ما كبرت ربطت الخرافة بمشهد عروسة النيل لما كانوا بيرموها هي نفسها في النيل”.

الأكل هيجري ورايا يوم القيامة

“كنت رفيعة أوي وأنا صغيرة، وماما كانت بتستخدم معايا كل الحيل علشان آكل وأتخن، من حبوب خميرة لعصائر طبيعية لمربى خرز البقر اللي كانت بتتجاب من العطار، وبعد ما فشلت كل الحيل، بدأت تلجأ للتهديدات واختراع الأساطير؛ زيّ “الأكل لو سبتيه هيجري وراكي يوم القيامة” “لو سبت الطبق وماخلصتوش الشيطان هياكل منه” وفي الحقيقة التهديدات كانت بتجيب معايا نتيجة، وأحيانًا كانت بتحاول تستميلني عاطفيًا بإن لو خلصت الطبق كله الملايكة هتبقى مبسوطة مني وتدعيلي” ده اللي حكته لنا أسماء عن الأساطير اللي كانت مصدقة فيها، وبسببها زادت 8 كيلو لما وصلت للإعدادية.

يا شمس يا شموسة

يا شمس يا شموسه خدي سنة الجاموسه وهاتي سنة العروسه 😂

Posted by ‎أمسيحى أساحبى‎ on Monday, September 16, 2019

بيحكي لنا طارق عن عادة قديمة اتعود يعملها من وهو صغير وكان مصدق فيها، اتقالت له من دكتور الأسنان علشان مايخافش وهو بيخلع ضرسه، وهي إنه بعد ما كان بيخلع سنة أو ضرس كان بيقف تحت الشمس ويغني لها “يا شمس يا شموسة خدي سنة الجاموسة وهاتي سنة العروسة” أو “يا شمس يا شموسة خدي سنة الحمار وهاتي سنة الغزال” ويقوم راميها تحت الشمس على أمل إن السنة بتاعته الجديدة تكبر بصحة أكتر وتبقى أقوى من اللي قبلها.

غير القصص اللي اتحكت لنا في أساطير تانية مش قادرين نطلعها من دماغنا، زيّ أمنا الغولة وأبو رجل مسلوخة وأوضة الفئران، اللي مالهاش وجود أصلًا وكان دايمًا بيتقال لنا هنتحبس فيها.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: قطعة من القمر: جولتنا داخل المتحف الجيولوجي الأول من نوعه في العالم العربي

تعليقات
Loading...