أزمة فنية بسبب أم كلثوم.. من يملك حق التصرف في أغانيها؟
شهدت الساحة الفنية مؤخرًا حالة من الجدل والاتهامات المتبادلة بين عدد من الملحنيين والمنتجين حول حقوق استغلال أغاني كوكب الشرق أم كلثوم.
وتصاعد حدة الخلاف، بين طرفي الأزمة، المنتج محسن جابر، وشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، وجمعية المؤلفين والملحنين، ووصل إلى حد تبادل الاتهامات باستغلال الأغاني بدون حق، والتزوير.
بداية الأزمة
الأزمة بدأت حينما نشبت مشاجرة كلامية بين المطرب والملحن عمرو مصطفى وأحد الحضور في المؤتمر الصحفي الذي أقيم تحت رعاية جمعية المؤلفين والملحنين من أجل النقاش حول حقوق الملكية الفكرية، السبت الماضي.
وتشاجر عمرو مصطفى مع أحد الحاضرين خلال المؤتمر الصحفي، أثناء الحوار بشأن حقوق الملكية الفكرية بشأن تراث أم كلثوم، خاصةً بعد استخدام صوت الراحلة بواسطة الذكاء الاصطناعي ونشره مقطعًا صوتيًا لها تغني من كلماته وألحانه
حفيدة أم كلثوم تدخل على الخط
بعدها، أعلنت جيهان الدسوقي حفيدة السيدة أم كلثوم إنها سوف تتخذ الإجراءات القانونية التي من شأنها الحفاظ على التراث الفني الخاص بكوكب الشرق أم كلثوم، بعد انتشار وثيقة بخط يد أم كلثوم تكشف تنازلها عن جزء كبير من الحقوق الخاصة بحفلاتها الغنائية.
وقالت جيهان أن العقد الخاص بالتنازل الحالي لاستغلال الحقوق الفنية والأدبية عن تراث كوكب الشرق أصبح مجحفًا، ولا يتناسب مع القيمة المادية لذلك التراث الفنى الضخم.
جدل بين محسن جابر وجمعية المؤلفين
من جهته قال مدحت العدل رئيس جمعية المؤلفين والملحنين، “اكتشفنا عددًا من الشركات الخاصة التي لا نعرف مصدرها، تقيم العديد من الحفلات وتبث أغاني لأم كلثوم، و أصدرنا بيانًا نطالب من خلاله بإعطاء الحق للورثة”.
وأوضخ “العدل” خلال تصريحات تليفزيونية، “قررنا إقامة مؤتمرًا وأكدنا بالوثائق ملكية أغاني أم كلثوم لشركة صوت القاهرة، والتي تمتلك 70% من حقوق ملكية غناء أم كلثوم ومحسن جابر يملك 30% من حقوق أغاني أم كلثوم فقط، كما أنه يملك حقوق توزيع 70% لأغاني أم كلثوم وليس حق الملكية.”
إلا أن المنتج “محسن جابر” رد على حديث مدحت العدل، مؤكدًا إنه قام بشراء 100% من أغاني أم كلثوم من الورثة وليس كما قال مدحت العدل، وأن الأزمة نشبت بسبب رفع قضايا على شركة صوت القاهرة بسبب استمرارها في توزيع أغاني أم كلثوم بدون حق.