أسرار لا تعرفها عن “أبو العلمين” أطول رجل في مصر.. عندما يصبح الطول نعمة ونقمة
في أعماق صعيد مصر، وتحديدًا من قلب الأقصر، يبرز رجل تجاوز بطوله حدود المألوف ليصبح “أبو العلمين”، أطول رجل في البلاد بطولٍ يُقدّر بـ2.30 متر.
حكاية ليست فقط عن الجينات أو الغدد، بل عن صراع يومي مع الألم، والقيود، والأنظار المتطفلة.
“أبو العلمين” متزوج وأب، كان يعمل كأي شخص عادي، حتى بدأ جسده يخذله.. من تضخم القدمين إلى أزمة قلبية وثقب مفاجئ، أصبحت الحياة أكثر تعقيدًا. فهل الطول دائمًا ميزة؟ أم أنه أحيانًا عبء لا يُحتمل؟
لا تفوّت قراءة: رقم قومي موحد لكل عقار في مصر.. هل تفرض الدولة رسوما جديدة على المواطنين؟
من الأقصر إلى شاشة الحياة.. قصة كفاح بطل مختلف
ينحدر “أبو العلمين” من مركز إسنا بمحافظة الأقصر، ويبلغ من العمر 47 عامًا، بطول استثنائي يلفت الأنظار.
ورغم تميّزه في المظهر، إلا أن حياته اليومية مليئة بالتحديات التي لا يراها من حوله بسهولة.
يعاني “أبو العلمين” من صعوبة الحركة في الأماكن العامة، نظرًا لحجمه غير المعتاد، ما يعيق تنقله بحرية.
كما يواجه “أبو العلمين” مشكلة مستمرة في إيجاد ملابس أو أحذية تناسب مقاسه، مما يزيد من شعوره بالعزلة.
إلى جانب ذلك، يفتقد مصدر دخل ثابت، ما يزيد من ضغوط الحياة اليومية ويضعه في مواجهة مستمرة مع الحاجة.
رغم كل المعوقات، يظهر أبو العلمين كبطل حقيقي، يواجه الحياة بإصرار، وينقل صوته من الأقصر إلى شاشة كل بيت.
لا تفوّت قراءة: الشهادات الادخارية الأعلى فائدة.. كيف تحقق أقصى استفادة من ادخار 100 ألف جنيه في البنوك المصرية؟
مرض نادر في الغدة حرم “أبو العلمين” من حياة طبيعية
كشف “أبو العلمين” أن طوله المفرط ناتج عن مرض نادر في الغدة النخامية تسبب في اضطراب النمو منذ الطفولة.
لاحظ مبكرًا زيادة غير طبيعية في الطول، خاصة في القدمين، ما جعله غير قادر على استخدام المقاسات العادية.
يضطر “أبو العلمين” لتفصيل ملابسه وسرير نومه خصيصًا، لعدم توفر مقاسات تناسب حالته الفريدة.
كان “أبو العلمين” يعمل سابقًا، لكن حالته الصحية وتحديات الطول أجبرته على التوقف، فانقطع مصدر دخله.
اليوم يعيش دون عمل، ويأمل في دعم يمكنه من بدء مشروع صغير يعيل من خلاله أسرته ويواجه ظروفه القاسية.
يحلم “أبو العلمين” بفرصة تخرجه من دائرة المعاناة، ليبدأ فصلًا جديدًا من الكرامة والاكتفاء.
لا تفوّت قراءة: مزيكا واحتفالات لا تنتهي: حفلات مايو 2025 في مصر لكل محبي الفن
ألم الجسد والتنمر النفسي.. معركة أبو العلمين اليومية
لا تتوقف معاناة أبو العلمين عند حدود الجسد، بل تمتد إلى تنمر نفسي مؤلم يواجهه في حياته اليومية.
أثناء سيره في الشارع، يتعرض لتعليقات ساخرة ومواقف محرجة، تُثقل عليه نفسياً رغم تحمّله الكبير.
ورغم كل ذلك، يُظهر صبرًا وإيمانًا، قائلاً: “الحمد لله على كل حال، ربنا ما بيبتليش حد بحاجة إلا وعنده القدرة يتحملها.”
مشكلاته الصحية لم تقتصر على اضطراب النمو، فقد أصيب بثقب في القلب عام 2018، مما زاد حالته تعقيدًا.
توقف نموه حينها، لكنه لا يزال يُعاني من آثار الأزمة القلبية، إلى جانب تحديات الحياة اليومية.
ما بين الألم الجسدي والنفسي، يواصل أبو العلمين كفاحه بإيمان نادر وروح لا تنكسر.
لا تفوّت قراءة: قانون الإيجار القديم.. كيف تُحسب زيادة الإيجار ومتى يحق للمالك طرد المستأجر؟
حياة أسرية صعبة.. لكن المحبة تجمعنا
يتحدث أبو العلمين عن وضعه الأسري الصعب، حيث يعيش مع أولاده بعد غياب زوجته، ويقوم برعايتهم قدر استطاعته.
نظرًا لظروفه الجسدية، يُضطر أولاده إلى خدمة أنفسهم، لكنه يحرص على توفير كل ما يحتاجونه من دعم معنوي وأمان.
ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهها، فإن علاقته بأولاده مليئة بالمحبة والتفاهم، وهو يسعى دائمًا إلى منحهم الدعم النفسي والاطمئنان في ظل هذه الظروف القاسية.
لا تفوّت قراءة: الكعكة الكلاسيكية أم الشعر المبلل الجريء؟ اكتشفي صيحات تسريحات الشعر للعروس في 2026
نداء إنساني من أبو العلمين
في ختام لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي، أطلق أبو العلمين نداءً إنسانيًا، يناشد فيه الجهات المعنية وأهل الخير في مصر.
وطالب “أبو العلمين” بمساعدته في إجراء عملية جراحية للغدة التي تسببت في نموه المفرط، بالإضافة إلى مساعدته في إقامة مشروع صغير يعينه على توفير دخل ثابت لمواجهة تحديات الحياة اليومية.
كما دعا “أبو العلمين” إلى توفير مستلزمات الحياة الأساسية التي تناسب حالته الخاصة، مثل الأثاث والملابس والأدوات الشخصية.
وأكد “أبو العلمين” أنه لا يطلب الكثير، بل مجرد وسيلة للعيش بكرامة، بعيدًا عن التحديات القاسية التي يواجهها كل يوم.