هل وجود كريستيانو رونالدو في السعودية يقربه من اعتناق الإسلام؟
منذ انضمام كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر السعودي في ديسمبر 2022، شهدت حياته تحولات شخصية ودينية ومهنية لافتة، حيث لعب وجوده في المملكة دورًا محوريًا في تقريب النجم البرتغالي من الثقافة الإسلامية والمجتمع السعودي.
وجود رونالدو في بلد إسلامي فتح أمامه نافذة للاطلاع على الدين الإسلامي بشكل أعمق. أبدى احترامه للتقاليد الإسلامية، كالإفطار الجماعي خلال شهر رمضان والمشاركة في المناسبات الدينية.
كما أنه عبر عن تقديره للقيم الإنسانية التي يدعو إليها الإسلام، مثل الكرم والتسامح، والتي لمسها في تعامل السعوديين معه.
من خلال هذه التجربة، يبدو أن رونالدو لم يكتفِ بلعب كرة القدم، بل انخرط في تجربة غنية ثقافيًا وإسلاميا وإنسانيًا، ساهمت في تشكيل فهمه للعالم الإسلامي والمجتمع السعودي على نحو أعمق.
رونالدو، الذي بدأ حياته في السعودية كواحد من أبرز نجوم كرة القدم العالمية، وجد نفسه يتفاعل مع مجتمع جديد، يتميز بقيم عائلية وثقافية مختلفة. أظهر احترامًا واهتمامًا بالتقاليد المحلية.
وظهر في عدة مناسبات يشارك في احتفالات وممارسات اجتماعية مرتبطة بالمجتمع السعودي. كما تحدث عن إعجابه بالطابع الودي للسعوديين وطريقتهم في الترحيب به وأسرته.
هل وجود كريستيانو رونالدو في السعودية يقربه من اعتناق الإسلام؟ السؤال ربما يبدو غريبا، لكن هذا حدث من قبل مع اللاعب الألماني روبرت باور الذي يلعب في مركز الدفاع مع الطائي السعودي لكرة القدم واعتنق الإسلام عن طريق زوجته وابنه.
رونالدو يسجد: صرخنا جميعا الله أكبر
منذ وصوله إلى السعودية، انغمس كريستيانو رونالدو في الثقافة الإسلامية المحيطة به.
كون المملكة مهد الإسلام، حيث يشكل المسلمون الأغلبية الساحقة من سكانها، جعل البيئة الدينية المحيطة بالنجم البرتغالي تؤثر فيه بشكل واضح.
خلال فترة إقامته في الرياض، لاحظ رونالدو مظاهر عديدة للحياة الإسلامية، من صوت الأذان والصلاة في المساجد إلى الاحتفالات الدينية، مما أثار فضوله للتعرف أكثر على تعاليم الإسلام.
وفي تصريحات نقلتها قناة “الرياضية” السعودية، أوضح الحارس وليد عبدالله أنه سبق وتحدث مع رونالدو عن الإسلام وإمكانية اعتناقه. وأضاف: “رأينا كريستيانو يسجد في إحدى المرات، وصرخنا جميعاً: الله أكبر”.
هل يعتنق رونالدو الإسلام قريبا؟
كريستيانو رونالدو، المعروف بإيمانه المسيحي، شهد اسمه تداولاً واسعًا في مناسبات عديدة حول احتمالية اعتناقه الإسلام، خصوصًا منذ انتقاله إلى نادي النصر السعودي قبل نحو عامين.
قبل انتقال كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر في شتاء 2023، وبعد انتهاء عقده مع مانشستر يونايتد، أشارت تقارير إلى أن زميليه السابقين في ريال مدريد، الألماني مسعود أوزيل والفرنسي كريم بنزيما، قد شجعاه على استكشاف الإسلام ومحاولة فهم تعاليمه بشكل أعمق.
وأوضح حارس النصر السابق وليد عبدالله: “حين يؤذن للصلاة ونحن في المران يطلب رونالدو من المدرب إيقاف الحصة التدريبية حتى ينتهي المؤذن”
يبدو أن التزام كريستيانو رونالدو بالقيم العائلية واحترامه العميق للثقافة الإسلامية كانا واضحين في تفاعلاته مع الجمهور السعودي.
رونالدو أظهر إعجاباً كبيراً بالروحانية التي تشكل جزءاً من الحياة اليومية في المملكة، وبجو السلام الذي يسود بين المسلمين.
كما أعرب عن تقديره للجوانب الاجتماعية التي تتميز بها الثقافة السعودية، حيث تسود العلاقات الأسرية والمجتمعية في قلب الحياة اليومية.
رونالدو بدأ يقرأ عن تعاليم القرآن الكريم
ما يثير الاهتمام هو أن تأثير الإسلام على كريستيانو رونالدو لم يقتصر فقط على التفاعل الثقافي، بل امتد ليشمل تأثيرًا روحانيًا واضحًا.
تقارير عديدة أشارت إلى اهتمام رونالدو المتزايد بتعلم المزيد عن الإسلام، حيث بدأ بقراءة عن النبي محمد ﷺ وتعاليم القرآن الكريم. ويؤكد ذلك حديث صديق سابق له، قال: “إذا رأى أحدهم لا يصلي، يشير له للانضمام، ويسأل عن اسم الصلاة بعد انتهائها”.
ليس غريبًا أن يتأثر رونالدو بالإسلام وهو يعيش في السعودية، الدولة التي تجمع بين حب الرياضة واحترام التقاليد الدينية. كما أصبحت مشاركته في مناسبات اجتماعية ودينية محلية، وزياراته للأماكن المهمة، دليلاً على احترامه ووعيه المتزايد بالقيم الإسلامية.
التأثير على حياته المهنية والشخصية
خلال تجربته في السعودية، تركت القيم الاجتماعية الراسخة في المجتمع السعودي أثرًا واضحًا على كريستيانو رونالدو.
تشتهر المملكة بتركيزها على العائلة، واحترام التقاليد، والضيافة، وهي قيم انعكست على شخصية رونالدو. فقد أصبح أكثر هدوءًا وتواضعًا في تعامله مع الضغوط داخل وخارج الملعب.
لكن التأثير لم يكن من جانب واحد، إذ أصبح رونالدو بدوره رمزًا ملهمًا للشباب السعودي، الذين يرونه قدوة رياضية في الانضباط والالتزام واحترام ثقافة المجتمع.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: من الحلم إلى الإنجاز: كيف أصبحت السعودية الوجهة المثالية لكأس العالم؟